الكاتب الصحفى سمير دسوقى يكتب.. ورحل الأنيق فوزى
رحل مفيد فوزى الصحفى والإعلامى الأنيق فى كل شىء، وليس فى ملبسة فقط بل وفى كتابته الأنيقة المعروف عنها، السلاسة فى الكلمات بل كان ينتقى الكلمات البسيطة ذات المعنى الكبير ولا انسى يوما عندما تقابلت معة داخل جدران مبنى الإذاعة والتليفزيون فى ماسبيرو وقلت له بعد أن عرفته بنفسى وقولت يا ستاذى كيف لى أن أتعامل مع الميكروفون سواء المسموع أو المراي فنظر لى نظرة فاحصة وقال سؤالك خبيث بس شكلك بيقول غير كدة على العموم لو أتقنت الكلمات مع الصوت أصبحت مذيعا ناجحا وانت صوتك جيد وتركنى ومن وقتها وانا احاول أن أتقن الكلمات والتى تأتى بالممارسة ومرت شهور بل وسنوات وتقابلت معة فى مدينة الانتاج الاعلامى وذكرتة بلقاء الإذاعة والتليفزيون، ولا انسى هذة النظرة التى نظرها لى وقال تذكرتك مش انت بتاع المسموع والمرأى قولت على الفور نعم فقال مدام جيت هنا فى مدينة الإنتاج يبقى بقيت مسموع ومراى شيد حيلك وتركنى كعادتة مصحوبا بابتسامة رقيقة ووضع يدة على كتفى ولا يسعنى سوى أن أقول رحل الاستاذ الصحفى المحبوب والانيق مفيد فوزى والذى لا يعرف مفيد فوزى فإنة ظل الى اخر يوم من عمرة يكتب بالورقة والقلم فى جميع مقالتة ولا يلتفت إلى الإلكترونيات لانة كان يقول الإنسان هو اللى عمل الكومبيوتر فى ازاى اسلم عقلى له دا انا اللى اخترعتة هكذا كان المفيد فوزى الصحفى والإعلامى والكاتب الأنيق.
كاتب المقال الكاتب الصحفي سمير دسوقي