”فاتح اكين” مشيدا بمهرجان البحر الاحمر : زيارتي للمهرجان مثمرة
أكد المخرج الكبير فاتح أكين أن زيارته لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي كانت مثمرة على كافة المستويات، وقد سعد بلقاء المواهب العربية والتواصل مع الصحافة من مختلف الجنسيات، فضلا عن جلسة حوارية تعقد على على هامش المهرجان ضمن برنامج يضم أسماء كبيرة منهم شارون ستون، سبايك لي، جاكي شان، وغيرهم.
وأضاف المخرج الألماني التركي الشهير انه يحاول التواصل بين حين وآخر مع السينما العربية والمصرية بطبيعة الحال، لما تمتلكه من تاريخ عريق، مشددا على إعجابه بالمخرج الراحل مصطفى العقاد.
فاتح اكين هو مخرج سينمائي وممثل وكاتب سيناريو ومنتج أفلام من أصول تركية وهو يحمل الجنسية الألمانية، ترشحت أعماله لأكبر الجوائز العالمية وقالت تقدير واحتفاء دولي بالغ.
اختير فيلمه "في العدم" لتمثيل ألمانيا في ترشيحات جائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي، وفي رصيده جائزة جولدن جلوب والدب الذهبي من مهرجان برلين وغيرها العديد من الجوائز العالمية.
أنتج فاتح حتى الآن 11 فيلمًا طويلًا وفيلمين وثائقيين، وقدّم نفسه كواحد من أبرز المخرجين في أوروبا، بعد أن دشّن مسيرته بفيلم "صدمة حادّة وقصيرة"، وموضوعه مُستلهم من عنوانه؛ حيث يركز على أزمة الهوية التي يواجهها الشباب الألماني القادم من خلفيات عرقية مختلفة، ثم سرعان ما شقّ طريقه مع فيلمي "في تموز" (2000) و"سولينو" (2002)، قبل أن يذاع صيته في ألمانيا مع فيلم "وجهًا لِوجه"، وهو فيلم عن قصّة رجلٍ أرمل حزين يتزوج من شابة تركية ألمانية لدواعي المصلحة، في الوقت الذي تحاول فيه الشابّة إخفاء شؤون حياتها عن والديها.
وحينما وقع أكين على التقاطع التركي الألماني في مجالي الطهي والموسيقى؛ أسفر ذلك عن إخراجه لفيلم "مطبخ الروح" (2009)، ثم فيلمه الموسيقيّ "عبور الجسر" (2005)، لكن مؤخرًا، انصبّ اهتمامه في إخراج أفلام ترفيهيّة رائجة وتلبّي ذائقة الجميع، مثل فيلمه الكوميدي عن مرحلة المراهقة "وداعًا برلين" (2016)، وفيلم الإثارة والانتقام "في التلاشي" (2017)، وفيلم الجريمة "القفاز الذهبي" (2019).
ويتمتّع أكين بمسيرة سينمائية مثيرة للإعجاب؛ توّجها مؤخًّرا بفيلمه الكوميدي: "سباكة الذهب" (2022)، وهو عن عالم العصابات. ويُعرض في الدورة الثانية لمهرجان البحر الأحمر السينمائي 2022، ضمن برنامج "اختيارات عالميّة"