” الأزهر للفتوى”:شباب اليوم يواجه تحديات غير مسبوقة وعليهم التمسك بالهدي النبوي
قال أعضاء مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية إن الأسر يقع عليها في عصرنا الحالي مسؤولية كبرى، فعليهم فرض الرقابة اللازمة على أبنائهم ومتابعتهم لحمايتهم مما يستهدفهم من حملات تهدف إلى فصلهم عن عاداتهم وتقاليدهم خاصة بعد انتشار وسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا الحديثة، مشددين على ضرورة أن يعمل الآباء على غرس الأخلاقيات النبوية في أبنائهم لتحصينهم من أي أفكار شاذة وثقافات دخيلة.
جاء ذلك خلال لقاء عقده مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، اليوم الاثنين، ضمن فعاليات برنامج "توعية وتأهيل المقبلين على الزواج"، المُقامة في محافظة أسوان، وذلك بمراكز الشباب في قرى توشكى غرب والريقة التابعة لمركز نصر النوبة بمحافظة أسوان.
وأوضح أعضاء مركز الأزهر للفتوى أن شباب وفتيات اليوم يواجهون كما هائلا من التحديات التي تستهدف سلخهم من هويتهم، وأول هذه التحديات هي الثقافات الواردة من الخارج والتي تستهدف الترويج لسلوكيات تتنافى مع تعاليم ديننا الحنيف، لافتين إلى ضرورة الوعي بخطورة ذلك والتمسك بتعاليم الدين الإسلامي والهدي النبوي لحماية نفسهم والمحيطين بهم من تلك المحاولات.
وشهد اللقاء إقبالًا كبيرًا من أهالي قرى أسوان وترحيبا بعلماء الأزهر الشريف، كما استمع علماء الأزهر في نهاية اللقاء لأسئلة الحاضرين وأجابوا عليها بالتوضيحات الكافية التي أزالت كل مالديهم من لبس ووضعت أجوبة واضحة للتساؤلات التي تخص حياتهم الأسرية والمستقبلية، مع توصيتهم بضرورة التمسك التام بتعاليم ديننا الحنيف وبالهدي النبوي الذي فيه الحلول الشافية لجميع المشكلات المجتمعية والأسرية.
يذكر أنّ مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية قد أطلق برنامج التوعية الأسرية والمجتمعية في مطلع مارس من العام ٢٠١٩ تحت شعار: "أسرة مستقرة = مجتمع آمن" في ضوء توجيهات فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف لعلماء الأزهر بالنزول لأرض الواقع ومعايشة الجماهير والشباب والوقوف على همومهم ومشكلاتهم الاجتماعية، والبحث عن حلول واقعية لها، وذلك انطلاقًا من الدور الإنساني والاجتماعي الذي يضطلع به الأزهر الشريف، والذي يعد مكملا لدوره الدعوي والتعليمي.