”الأوقاف” تعلن المراحل المستهدفة لبرنامج ”التحفيظ عن بُعد” ومزاياه للمشاركين
أعلنت وزارة الأوقاف أن برنامج "التحفيظ عن بعد" المقرر إطلاقه قريبا، يستهدف عدة مراحل منها مرحلة الروضة والمرحلة الابتدائية، والمرحلة الإعدادية، والمرحلة الثانوية، فضلا عن المرحلة المفتوحة للجميع.
وأوضحت الوزارة، في بيان اليوم الثلاثاء، أن إطلاق البرنامج يأتي في إطار اهتمامها وعنايتها بالقرآن الكريم (تلاوة وحفظا وفهما)، والحرص على تعلم قواعد النطق السليم على الوجه الذي يعين على حسن قراءة القرآن الكريم وتدبره وفهم مقاصده، وعملا على ترسيخ الفهم الصحيح لمعاني ومقاصد القرآن الكريم.
وأشارت إلى أن برنامج "التحفيظ عن بعد" يقدم مزايا إيجابية منها: منح المشارك شهادة ختم القرآن الكريم وفهم معانيه من وزارة الأوقاف، وضم المتميزين لعضوية المقارئ القرآنية بوزارة الأوقاف، والتحاق الراغبين من الحفظة بمراكز إعداد محفظي القرآن الكريم مباشرة، وإعطاء الأولوية للمشاركة في المسابقات القرآنية المحلية والدولية، وتقدم جوائز للأكثر تميزًا.
من ناحية أخرى، وفي إطار الدور الريادي لجمهورية مصر العربية، ودور وزارة الأوقاف في نشر الفكر الوسطي المستنير داخل مصر وخارجها، وفي إطار دورها التنويري والتثقيفي، وعلى هامش افتتاح الدورة العلمية المتخصصة المتقدمة بأكاديمية الأوقاف الدولية، عُقدت اليوم الثلاثاء المحاضرات العلمية للأستاذ الدكتور أحمد شكم أستاذ البلاغة المساعد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بعنوان: "الإعجاز البلاغي في القرآن الكريم"، وذلك لـ5 علماء من أئمة الجزائر، بحضور الشيخ هيثم محمد رمضان المدير الإداري لأكاديمية الأوقاف الدولية، وقدم لها الدكتور أشرف فهمي مدير عام التدريب.
وأشاد أستاذ البلاغة المساعد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بدور وزارة الأوقاف في نشر الفكر الوسطي المستنير داخل مصر وخارجها، مؤكدًا أن أكاديمية الأوقاف الدولية تتبنى حراكًا علميًّا غير مسبوق؛ فهي منارة علمية وثقافية، مرحبًا بعلماء وأئمة وزارة الشئون الدينية والأوقاف بدولة الجزائر الشقيقة.
وأكد أن القرآن الكريم يقوِّم اللسان فهو في أعلى درجات الفصاحة والبلاغة والبيان، وقد تحدى العرب ببلاغته وفصاحته، ولم يستطع أحد من الأدباء والبلغاء قديمًا ولا حديثًا أن يعارض البلاغة القرآنية، ولا يمكن أن يضاهيه كلام بشري، ووفقًا لهذا الاعتقاد، فإن القرآن هو الدليل المنزل على النبي (صلى الله عليه وسلم) للدلالة على صدقه ومكانته النبوية، وهو ما يؤكد قول الله (عز وجل): "قُلْ لئِن اجْتَمَعَتِ الإنْسُ والجِنُّ عَلى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هذَا القُرْآنِ لا يَأتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُم لِبَعْضٍ ظَهِيرًا".
وأوضح أن بلاغة القرآن الكريم قد بلغت مبلغًا عظيمًا من الرقي والجمال، والمتأمل في سر ذلك يجد أن كل لفظة في كتاب الله لا يسد مسدها لفظة أخرى، وكل ذكرٍ أو حذفٍ، أو تقديمٍ أو تأخيرٍ لا يتم المعنى المعجز بدونه، كما أن اختيار اللفظة القرآنية جاء في غاية الدقة والبيان، مشيرًا إلى نماذج مختلفة من القرآن الكريم.