تحدي تشارلي.. لعبة «الشياطين» تغزو المدارس و11 نصيحة لتجنب الوقوع في الفخ
تهديد جديد يطارد طلاب المدارس بعد انتشار تحدي " تشاري"، أو لعبة الأقلام، والذي يعتمد على استحضار الجن والشياطين، الأمر الذي أثار حالة من الرعب لدى أولياء الأمور، خاصة بعد انطلاق العديد من التحذيرات بشأن هذا التحدي المنتشر بين المراهقين والأطفال في الآونة الأخيرة.
الأمر الذي دفع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، أن تحذر أولياء الأمور وتأكد على مراقبة نشاط أبنائهم على الهواتف الذكية في ظل انتشار تطبيقات وألعاب إلكترونية قد تمثل خطرا داهما على صحتهم العقلية والجسمانية.
وأعنلت وزارة التربية والتعليم، أنها وجهت كافة الإدارات التعليمية على مستوى الجمهورية بالتنبيه على مديري المدارس مراقبة أي أنشطة غير معتادة يقوم بها الطلاب قد تضر بهم، وتنفيذ حملات توعية بأضرار الألعاب الإلكترونية التي يسعى بعض الطلاب لتطبيقها على أرض الواقع.
كما أكدت، أن الرقابة الأسرية باتت ضرورة ملحة وأولوية قصوى في ظل ممارسة بعض الطلاب لأنشطة خطرة عبر تطبيقات الهواتف الذكية بما يؤثر على صحتهم النفسية والجسمانية، والتي تنعكس بدورها على أدائهم الدراسي.
تعود قصة انتشار تحدي تشارلي، إلى عام 2015، على منصة «تويتر»، وهو تحدي مكسيكي الأصل، إلا أنه انتشر مؤخرًا عبر الـ«تيك توك»، وتفاعل معه الطلاب داخل المدارس، الأمر الذي يشكل خطرًا كبيرًا عليهم.
ويعتمد تحدي "تشارلي" على التواصل الروحاني، مثل لعبة «ويجا»، وهو أحد الطقوس المكسيكية القديمة، ويشترط أن يكون الخائضون للتحدي من الأطفال أو المراهقين، لاستحضار روح طفل يُدعى تشارلي، للإجابة على عدد من التساؤلات التي يطرحونها عليه، على أن تكون الإجابة بـ«نعم» أو «لا».
ويستخدم اللاعبون المشاركون في تحدي تشارلي، قلمي رصاص، على أن يتم وضعهما فوق بعضهم كعلامة X، على ورقة مدوّن عليها كلمتين «نعم» و«لا»، ويحيط بهما مربع مقسم إلى أربعة أقسام ومكتوب على كل جزءٍ منها كلمين «نعم» و«لا»، موزعة بالتساوي.
وينادي المشاركون في تحدي تشارلي، على روح تشارلي، بعبارات، «تشارلي هل أنت هنا» أو «تشارلي هل يمكننا اللعب»، ومن ثم الانتظار حتى تبدأ الأقلام بالتحرك، ويقوم اللاعب بعدها بطرح الأسئلة، ويتولى «تشارلي» الإجابة من خلال تحريك القلم إلى إحدى الإجابات إمّا «yes» أو «no».
وانتشرالكثير من التحديات المميتة عبر تطبيق «تيك توك»، وعلى الفور يتفاعل معه الطلاب وينتشر سريعًا غي المدارس، وكانت آخرها لعبة تشارلي، ولعبة كتك الأنفاس، وكسارة الجمجمة.
ويمارس الأطفال بالمدارس هذه الألعاب القتالية، لإثبات ذاتهم أمام زملائهم، حيث يؤكد استشار الصحة النفسية، الدكتور محمد هاني، أن هذه الألعاب تتحكم في سيكولوجية الشخصية بالنسبة للمراهق، لأنه لا يمتلك ثباتا انفعاليا بشخصيته، وتعتبر هذه الفترة من حياته مرحلة "تقليد أعمى" لكل ما يشاهده.
ويؤكد استشاري الصحة النفسية، أن هذه التحديات القتالية تتسبب في قتل الإبداع لدى الشباب المقبل، وتسيطر على عقولهم، وهي تعتبر من أكبر مساوئ التكنولوجيا الحديثة.