انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر الأهرام للطاقة الإثنين المقبل
مناقشات موسعة حول التجربة المصرية الناجحة في تأمين مصادر الطاقة
مشاركة كبرى الهيئات والشركات المصرية والعالمية.. ووزيرا الكهرباء والبترول يستعرضان إستراتيجية التعامل مع التحديات
تنطلق صباح الإثنين المقبل فعاليات النسخة السادسة من مؤتمر الأهرام السنوي للطاقة، برعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ومشاركة الدكتور محمد شاكر المرقبي وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، نائبا عن رئيس الحكومة، والمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، ويشهد المؤتمر مناقشات موسعة حول "تأمين مصادر الطاقة.. التحديات العالمية والتجربة المصرية" بمشاركة واسعة من كبار الخبراء والمسئولين في قطاعات البترول والطاقة والمال والاستثمار، وكبرى شركات الطاقة المصرية والإقليمية والعالمية وممثلى مؤسسات التمويل المصرية والأجنبية والهيئات والمكاتب الاستشارية.
ويعقد المؤتمر الذي تنظمه "مؤسسة الأهرام" من خلال جريدة "الأهرام" و"بوابة الأهرام الإلكترونية" وجريدة "الأهرام المسائي" و"شركة الأهرام للاستثمار" بحضور المهندس عبد الصادق الشوربجي، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، والدكتور أحمد مختار، وكيل الهيئة وعدد من المحافظين وكبار رجال الدولة، وأليساندرو فراكاسيتي الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، وهيروشي أوكا، سفير اليابان في مصر.
وقال عبد المحسن سلامة، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام إن النسخة السادسة تأتي استكمالا لما بدأته مؤسسة الأهرام قبل خمس سنوات من تدشين هذا المؤتمر الذي أصبح بمثابة منصة وطنية تقدم خططا ورؤى واعدة تعاون وتدعم جهود الدولة والحكومة في النهوض بقطاع الطاقة، وتسلط الضوء على ما حققته التجربة المصرية من نجاحات كانت السبيل للتصدي، لما شهدته الساحة العالمية من تحديات فاقت كل التوقعات، وأيضا استثمار الجهود المبذولة والإنجازات التي حققتها الدولة في هذا القطاع بتوجيهات ومتابعة دائمة من الرئيس عبد الفتاح السيسي قائد مسيرة التنمية والبناء.
وأضاف أن الاستمرار في عقد المؤتمر للسنة السادسة رغم الظروف التي فرضتها جائحة كورونا، والحرب الروسية الأوكرانية والأزمة الاقتصادية الدولية، يترجم الإيمان الراسخ بالدور الوطني التنموي لمؤسسة الأهرام وإصرارها على القيام به في دعم ومساندة مؤسسات الدولة وتقوية أركان الدولة والتصدي لكافة الشائعات والأكاذيب التي تستهدف النيل من قوة الدولة ومتانة اقتصادها وتنوع مواردها.
وقال: "سعينا بكل السبل ومعنا شركاء النجاح من الجهات والهيئات والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص ومؤسسات التمويل والخبراء من أجل أن يعقد المؤتمر وينطلق ويستمر بصورة أكثر قوة، لا سيما وأنه بات المناسبة التي يتم فيها إعلان رؤية وزارتي الكهرباء والبترول في مجال الموضوع الرئيسي لمناقشات المؤتمر وما يرتبط بذلك من سياسات وإستراتيجيات.
وقال علاء ثابت، رئيس تحرير الأهرام إن اختيار موضوع النسخة السادسة من المؤتمر لم يأت من فراغ، وإنما جاء انعكاسا لما حققته التجربة المصرية من نجاحات قدمت نموذجا لكيفية تنويع مصادر الطاقة في ظل ما تموج به الساحة العالمية من تحديات وصعوبات.
وأكد ماجد منير، رئيس تحرير "بوابة الأهرام" و"الأهرام المسائي" أن أهم ما يميز مؤتمر الأهرام السنوي للطاقة أن مؤسسة الأهرام تحرص على التعامل بحرفية تامة مع كل مرحلة من مراحله، وأضاف: "فور الانتهاء من أي دورة من الدورات السابقة من المؤتمر يجرى الاستعداد للدورة التالية، وتعقد لجنته العليا العديد من الجلسات التحضيرية بالتنسيق والتعاون مع خبراء الطاقة ومسئولي وزارتي الكهرباء والبترول، ويتم الاتفاق على اختيار الموضوع الرئيسي الذي يعكس واقع قضية الطاقة في مصر وما تحققه من نجاحات، وتحرص على تنوع المناقشات والوصول إلى برنامج عمل تتولى الأمانة العامة للمؤتمر بحث آليات تنفيذه ومتابعة ذلك مع الجهات المختصة".
وقال إن ذلك يعكس حرص المؤسسة على الاستمرار في القيام بدورها الحيوي والجوهري في مشاركة مؤسسات الدولة المختلفة في جهودها من أجل بناء مصر واستمرار نجاحاتها في الجمهورية الجديدة وتسليط الضوء على ما يتم من نجاحات غير مسبوقة.
وأوضح صلاح زلط، رئيس وحدة الطاقة بـ"الأهرام" ومنسق عام المؤتمر أن المؤتمر يتضمن 5 جلسات تناقش عددا من القضايا التي تتعلق بتنويع مصادر الطاقة، حيث يطرح وزير الكهرباء والطاقة المتجددة والبترول والثروة المعدنية في الجلسة الأولى رؤية الوزارتين في هذا الشأن، وتشهد الجلسة الثانية مناقشات ساخنة حول دور الشركات الوطنية والدولية والفرص الاستثمارية في مجال الطاقة والكهرباء، وتبحث الجلسة الثالثة ثمار برنامج التطوير والتحديث في قطاع البترول، بينما يناقش المشاركون في الجلسة الرابعة التكنولوجيا الحديثة في مجال الطاقة، وفي الجلسة الخامسة يناقش عدد من الخبراء والمسئولين دور القطاع الخاص في التصنيع والتمويل وسبل تقديم الحلول لأي معوقات تواجه الاستثمار في مجال الطاقة، ويختتم المؤتمر أعماله بجلسة لإعلان برنامج عمل وتوصيات المؤتمر.
وأشار إلى أن الجلسة الخاصة بالشركات الوطنية والدولية والفرص الاستثمارية في مجال الطاقة سوف تسلط الضوء على مساعي الحكومة المصرية من أجل تحقيق التنمية المستدامة، وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين، فضلا عن تهيئة مناخ الاستثمار والعمل على مشاركة القطاع الخاص والشركات العالمية الكبرى في مشروعات البنية الأساسية والدفع بعجلة التنمية، وإصدار إستراتيجية قطاع الطاقة حتى 2035 بالتعاون مع الاتحاد الأوربي واعتمادها من المجلس الأعلى للطاقة، وما تتضمنه الإستراتيجية من تعظيم مشاركة الطاقة المتجددة في مزيج القدرات الكهربائية؛ لتصل نسبتها إلى 42% بحلول 2035، كما تركز على ما اتخذته الدولة من إجراءات لتشجيع مشاركة المستثمرين في مشروعات الطاقة المتجددة وما تقوم به من إجراءات نتيجة التغيرات المناخية، وفي مقدمتها إدخال الهيدروجين في مزيج الطاقة.
أضاف أن جلسة ثمار برنامج التطوير والتحديث في قطاع البترول ستركز في مناقشاتها على سبل جذب الاستثمارات في مجال البحث والاستكشاف، وتحقيق التنمية البشرية والارتقاء بمهارات العاملين في مجال البترول وتحسين أداء أنشطة التكرير وتطوير أداء عمليات إنتاج وتوزيع المنتجات البترولية والغاز والبتروكيماويات وتحسين كفاءة استهلاك الطاقة، وكذلك استعراض كافة الإجراءات التي تستهدف تحسين أداء أنشطة الإنتاج، ومتابعة إستراتيجية تحويل مصر إلى مركز إقليمي لتجارة وتداول البترول والغاز، وبحث سبل دعم اتخاذ القرار وتدفق المعلومات.