”المصريين”: القمة العربية الصينية منعطف جديد في توازن القوى عالميا
قال المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، إن القمة العربية الصينية ستدعم أواصر العلاقات التاريخية المتميزة بين الدول العربية والصين، علاوة على المساهمة بفعالية في جهود تعزيز آليات العمل المشترك لتحقيق المصالح المشتركة، مؤكدا أن القمة تستهدف البناء على الحوار السياسي الممتد بين الجانبين، إلى جانب التشاور والتنسيق بشأن سبل تعظيم آفاق التعاون المتبادل على الصعيدين الاقتصادي والتنموي.
وأضاف "أبو العطا"، في بيان اليوم الخميس، أن لقاء الرئيس السيسي ونظيره الصيني شي جين بينج على هامش القمة العربية الصينية في الرياض من أهم الأحداث الاقتصادية في العام الحالي، سواء بالنسبة لمصر أو للمنطقة العربية ككل، موضحا أن الصين أهم شريك تجاري لمصر في الوقت الحالي، وهذا اللقاء سيزيد حجم التنسيق بين مصر والصين، بما يساهم في تعظيم التعاون المتبادل بين الدولتين على المستوى الاقتصادي والسياسي، بما يسمح بزيادة القدرة المصرية في الحفاظ على حقوقها التاريخية في مياه النيل، وتنمية علاقاتها التجارية مع كافة دول العالم.
وأوضح رئيس حزب "المصريين"، أن العلاقات المصرية - الصينية تشهد بما لا يدع مجالا للشك طفرة كبيرة للغاية ونقلة كبيرة، لا سيما منذ تولي الرئيس السيسي رئاسة مصر وزيارته الأولى إلى الصين في ديسمبر 2014، الأمر الذي رفع مستوى علاقات البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة، مؤكدا أن العلاقات بين البلدين أخذت منحنى جديدا منذ هذا التاريخ، لأنها تنوعت بشكل كبير وازدادت عمقاً، خاصة على مستوى القيادة السياسية.
وأكد أن العلاقات مع الصين من أهم العلاقات، وهناك تعاون كبير بيننا وتطابق في المواقف الرئيسية في المنطقة، كأهمية الحفاظ على وحدة وسلامة أراضي الدول وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول، موضحا أن هناك اتفاقا تاما بين مصر والصين بالنسبة للقضية الفلسطينية وتسوية الصراعات وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وأشار إلى أن هناك تعاونا تنمويا كبيرا بين مصر والصين في ظل مساعي بكين لدعم الدول النامية، موضحا أن الصين أصبحت دولة قوية ومصنعاً تكنولوجياً وطبياً للعالم، ومن ثم تكتسب العلاقات معها أهمية كبيرة، مؤكدا أن الصين لها علاقات قوية مع مصر لأنها علاقات بين حضارتين كبيرتين، كما أن بكين لا تنسى أن مصر كانت أول دولة عربية وأفريقية تعترف بجمهورية الصين الشعبية وتقيم علاقات دبلوماسية معها.
ونوه بأن الثقة بين الجانبين الصيني والمصري غير قابلة للكسر، وهناك فرصة وقاعدة راسخة يمكن البناء عليها لخلق مزيد من التطوير في العلاقات بين الجانبين؛ لتصبح نموذجا للعلاقات الدولية والنظام العالمي الجديد الذي نتطلع إليه والقائم على الشراكة وليس التبعية وعلى الإيمان بتحقيق المصالح والمصير المشترك بين الطرفين.
ولفت إلى أن ما حققته الصين من تقدم يمثل نماذج ناجحة في جميع نواحي التنمية، مؤكدا أن ما تشهده العديد من الدول العربية ومنها مصر من جهود حثيثة نحو الانفتاح والإصلاح يعد تربة خصبة للعمل معا، فضلا عن دعم الجهود لانتشال بعض الدول العربية التي واجهت صراعات داخلية للعودة لطريق الإصلاح والتنمية، وبذل جهود حثيثة لحل القضية الفلسطينية، والقضاء على الإرهاب والتطرف، والحفاظ على الاستقرار الإقليمي والسلام.
وأعرب رئيس حزب المصريين عن أمله في أن تتمكن الصين ومصر من إرساء أساس متين للعلاقات الودية، وتعزيز التعاون في جميع المجالات، ولعب دور نشط في الحفاظ على المساواة والمنفعة المتبادلة، وتحقيق شراكة مستقلة دون تبعية، وبالتالي تحقيق المصالح المشتركة والمضي قدما نحو بناء مصير صيني عربي مشترك.