متحف الأقصر للفن القديم يحتفل غدا بذكرى افتتاحه السابعة والأربعين
بمناسبة الاحتفال بذكرى مرور 47 عاما على افتتاح متحف الأقصر للفن المصري القديم بمدينة الأقصر، والذي يوافق يوم ١٢ ديسمبر من كل عام، ينظم المتحف عدد من الفعاليات والأنشطة والورش التعليمية والفنية، كما يلقى الضوء، من خلال بعض المحاضرات، على تاريخ إنشائه وما يضمه من كنوز أثرية متميزة تحكي تاريخ الفن المصري القديم في مدينة طيبة منذ أربعة آلاف سنة قبل الميلاد وحتى العصر الإسلامي.
وأوضح الأستاذ مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف، أن الفعاليات ستشمل محاضرة بعنوان "متحف الأقصر بين المتاحف خلال رحلة 47 عام" تلقيها الدكتورة سناء أحمد علي مدير عام متاحف مصر العليا سابقًا، بالإضافة إلى إقامة ورش فنية وتعليمية لرسم ونحت نماذج لبعض القطع الأثرية المعروضة بالمتحف، وذلك بمشاركة طلبة كليات الفنون الجميلة والآثار والسياحة والفنادق ومعهد ترميم الآثار وبعض طلبة المدارس بالأقصر إلى جانب عدد من الطلبة من ذوي الهمم.
كما سيتم تقديم استعراض فني يقام بقاعة المسرح بالمتحف لفرقة الفنون الشعبية لمدرسة وادي الملكات.
وأشار الدكتور علاء المنشاوي مدير عام المتحف، أن المتحف يضم خمس قاعات عرض كل منها تحمل جانب فني عن تاريخ الفن بمدينة طيبة بها عدد من القطع الأثرية التي تحكي تاريخ الفن المصري القديم، والحياة العسكرية، وأهم الملوك، والفنون والعلوم بمدينة طيبة "الأقصر" منذ أربعة آلاف سنة قبل الميلاد وحتى العصر الإسلامي مع التركيز على فترة الدولة الحديثة والمعروفة "بالعصر الذهبي".
ومن أهم وأبرز القطع الأثرية المعروضة بالمتحف، مومياء الملك أحمس الأول، أحد أبرز ملوك مصر القديمة ومؤسس الأسرة الثامنة عشرة، و قلادة الذبابة الذهبية للملكة إياح حتب، وتمثال الملك تحتمس الثالث من الشست الأخضر، منقوش عليها اسم التتويج الخاص بالملك داخل الخرطوش “من-خبر-رع"، وتمثال مزدوج للملك أمنحتب الثالث مع الإله سوبك، وتمثال على هيئة الكاتب الجالس لأمنحتب بن حابو، وتمثال الملك لأمنحتب الثالث نب ماعت رع مصنوع من حجر الكوارتز، و تمثال الملك حور محب أمام الإله أتوم.
وتجدر الإشارة إلى أنه تم افتتاح المتحف للزيارة لأول مرة في 12 ديسمبر عام ١٩٧٥م، ثم أضيفت إليه صالة جديدة عام ١٩٨٤م، في عام ١٩٩١م افتتحت قاعة الخبيئة والتي تعد إحدى أهم قاعات المتحف لتضم القطع الأثرية التي عثر عليها بمعبد الأقصر عام ١٩٨٩م، ثم افتتاح قاعة مجد طيبة في عام ٢٠٠٤م.