بعد تحذيرات الصحة العالمية.. هل «إنفلونزا الإبل» الخطر القادم؟
ما زالت المخاوف ممتدة بشأن الفيروسات التنفسية، التي انتشرت بداية هذا الشتاء ونشطت بشكل كبير، ولكن يأتي تحذير منظمة الصحة العالمية من متلازمة الشرق الأوسط التنفسية والتي تُعرف باسم «إنفلونزا الإبل»، ليزيد من معدل لخطورة، نتيجة لأن ذلك النوع من الإنفلونزا ربما يقتل صاحبه.
ورجح خبراء أن تكون إنفلونزا الجمل لها علاقة كبيرة بتفشي فيروس كورونا.
وسبق وأن حذرت منظمة الصحة العالمية من خطر تفشي إنفلونزا الإبل، والتي توجد غالبًا في بلدان الشرق الأوسط، مثل المملكة العربية السعودية والأردن واليمن، وقطر كما أنه قد يكون مرضا فيروسيا قاتلا، يقتل ما يصل إلى ثلث المصابين به.
وقالت إحدى الدراسات التي أُجريت في جامعة واشنطن في مقاطعة مارسابيت: "قد توجه لك الإبل ركلة قوية أو قد تبصق أو تتبول عليك، وكل من يخالط الإبل قد يصاب بهذه العدوى".
وجرى اكتشاف «إنفلونزا الإبل» للمرة الأولى عام 2012 في المملكة العربية السعودية وهي عدوى تنفسية تنتقل بالاتصال الوثيق مع الشخص المصاب، أو الحيوان المصاب بها.
وبحسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية في عام 2016، أكدت الفحوصات المعملية إصابة 1761 شخصا بعدوى متلازمة الشرق الأوسط التنفسية، وتوفي منهم 629 شخصا على الأقل لأسباب لها علاقة بالمرض.
ويُطلق على متلازمة الشرق الأوسط اسم "إنفلونزا الإبل"، لأن الجمال تعتبر هي الحيوانات المضيفة للفيروس، ومن ثم يوصي مسئولو الصحة بعدم لمسها، وتجنب شرب حليب أو بول الجمل أو أكل لحمها غير المطهي جيدًا.
ولكن ثمة عوامل أخرى تسببت في مخاطر انتشار متلازمة الشرق الأوسط التنفسية بين البشر؛ فزيادة تواتر موجات الجفاف بسبب تغير المناخ الناجم عن الأنشطة البشرية، وشدتها وطولها دفع رعاة الماشية إلى تربية الإبل بدلا من الأبقار والأغنام، لأنها يمكنها تحمل العطش لأسابيع.
ولهذا زادت أعداد الإبل وزادت فرص مخالطتها، ومن ثم تهيأت الظروف لانتشار المرض الفتاك.
ويحذر الخبراء الآن من أن يتسبب فيروس آخر حيواني المنشأ في تفشي جائحة جديدة.
وفي هذا الإطار، يقول الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة، ومدير وحدة الحساسية بهيئة المصل واللقاح "فاكسيرا"، إن فيروس متلازمة الشرق الأوسط أو ما يعرف بـ" إنفلونزا الإبل"، هذا الفيروس موجود منذ عام 2012، وتكون الإبل هي الوسيط لنقله للبشر مباشرة عن طريق مخالطة الإبل، أو تناول لحوم الإبل المصابة أو شرب ألبانها ثم ينتقل من البشر للبشر.