فى ذكرى وفاته.. اللحظات الأخيرة في حياة الفنان أحمد راتب وقضائة 9 أيام قضاها فى سجن القلعة
تحل اليوم ذكرى وفاة الفنان القدير أحمد راتب، حيث رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 14 ديسمبر عام 2016، عن عمر يناهز 67 عامًا، إثر تعرضه لأزمة قلبية حادة، كما كشفت ابنته لميس خلال إحدى اللقاءات عن اللحظات الأخيرة في حياته، قبل دخوله المستشفى ووفاته، وقالت: "كان عنده تليف في الرئة بسبب كثرة شربه للسجائر، وقبل نقله المستشفى يوم وفاته وإحنا مستنيين الإسعاف تاخده، كان البرد أثر على الجزء الآخر من الرئة".
وتابعت: "وجه حفيده (حمزة) وقاله إنه محتاج تفاحة، فقام قطعاله وكان دي آخر حاجة عملها قبل ما ينزل للمستشفى، ووقتها حمزة فضل يعيط كتير بدون سبب".
يعد الفنان احمد راتب واحد من أهم الفنانين الذين وضعوا بصمة كبيرة خلال كافة الأعمال الذي شارك فيها بفضل موهبته الكبيرة التي دوماً ما تتجلى مع كل دور لعبه، سواء في السينما والدراما أو حتى على خشبة المسرح.
أحمد راتب.. حكاية 9 أيام قضاها فى سجن القلعة قبل الشهرة فى ذكرى ميلاده
مع ذكرى وفاتة نسلط الضوء على أحد المواقف الذي قابلت الفنان الراحل قبل الشهرة، وتحديداً عام 1968 حينما كان طالباً في كلية الهندسة وبلغ عمره وقتها 19 عاما وتم سجنه لمدة 9 أيام آنذاك.
القصة بدأت بعد النكسة ومع شعور راتب بالغضب تجاه الأحكام الصادرة ضد المتسببين في النكسة، ليقوم باعتصام مع زملائه قبل أن يدخل سجن القلعة لمدة 9 أيام.
راتب روى أنه شعر اثناء خروجه من السجن بأنه بطل، وبالتالي "اتشيك ثم جلس على احدى القهاوى في ميدان التحرير" معتقداً أنه بذلك سيتمكن من التحدث إلى جهابذة السياسة ممن يتكلمون في الأمور السياسية بعد النكسة، ولكنه وجد أن الموجودين على القهوة لا ينشغلون سوى بالبنت "اللي بيحبها فلان"، إلى أمور أخري ليس لها علاقة بالسياسة، ليقطع على نفسه عهداً بعدم الحديث على الإطلاق طوال عمره ولا يشغل باله بها نهائي، وهو ما حدث بالفعل حسب كلامه.
بدأ أحمد راتب مشواره الفني عند التحاقه بفرقة التمثيل بالجامعة، وذلك أثناء دراسته بكلية الهندسة، والتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية وحصل منه على درجة البكالوريوس.
أبرز أعمال أحمد راتب هي، "صايع بحر"، "علي بيه مظهر"، "الأولة في الغرام"، و"البلياتشو"،المتسول، واحدة بواحدة، حتى لا يطير الدخان"، وجاءت فترة التسعينيات، قدم راتب مع الزعبم فيلم "جزيرة الشيطان" عام 1990، وفيلم "اللعب مع الكبار" عام 1991، و"الإرهاب والكباب"، ، واحدة بواحدة، السفارة فى العمارة، حتى لا يطير الدخان ،قاتل مقتلش حد، شعبان تحت الصفرو"المنسي" للمخرج شريف عرفة، حيث قدم أحمد راتب حوالي 300 عمل فني، للسينما، والتليفزيون، والمسرح، والإذاعة.
كما شارك راتب فى العديد من الأدوار الدرامية، منها شخصية "السحت" فى مسلسل المال والبنون، وشخصية الموسيقار محمد القصبجى فى مسلسل "أم كلثوم"، و"رضوان الكومى فى سكة الهلالى، وكان آخر أدواره التى لم يكملها أو يشاهدها دوره فى مسلسل الأب الروحى، وأيضا فيلم جواب اعتقال ومولانا الذى لم يتمكن من مشاهدتهم، نال العديد من الجوائز الفنية، لكن كان أهمها جائزة مهرجان الإذاعة والتليفزيون عن مسلسل أم كلثوم.
كما ظهر الفنان أحمد راتب في فيلم "ضغط عالي"، بطولة الفنان نضال الشافعي، إذ عُرض الفيلم بعد وفاته بثلاثة أعوام تقريبًا.
أرملة الفنان أحمد راتب تهدي بعض مقتنيات زوجها للمركز القومي للمسرح
أهدت السيدة فيرا؛ أرملة الفنان أحمد راتب بعضا من مقتنيات زوجها الراحل، للمركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية.
اشتملت تلك المقتنيات على: النظارة التي كان يجسد بها الفنان الراحل أحمد راتب شخصية "القصبجي" في مسلسل (أم كلثوم)، "العباءة" التي ارتداها أحمد راتب بالمشهد الأخير في العرض المسرحي (الزعيم)، "جيليه" ارتداه الراحل في مسلسل (هند والدكتور نعمان)، "القبعة" التي كان يرتديها الفنان أحمد راتب أثناء تجسيد شخصية "بيبرس" في الفيلم السينمائي (جزيرة الشيطان)، بدلة ارتداها الراحل في مسرحية (الزعيم)، بالإضافة إلى: ٢ جواز سفر.. أحدهما خاص بالحج، وشهادة ميلاد أحمد راتب، وشهادة تأدية الخدمة العسكرية، والمصحف الشخصي للفنان الكبير الراحل أحمد راتب.