بحضور طلال أبو غزالة.. مناقشة تداعيات الأزمة العالمية على الاقتصاد المصري
قال الدكتور طلال أبو غزالة المفكر الاقتصادي إن العالم الآن يعاني من عدم وجود قيادة دولية تفرض رؤيتها على العالم، مشيرا إلى أنه عبر التاريخ كان هناك قيادة للعالم انتقلت من أمة لأخرى.
وأضاف خلال ندوة بعنوان التحديات العالمية والاقتصاد المصري رؤية مغايرة، نظمها مركز العرب للدراسات ومنتدى الإعلام والفنون، ومؤسسة السادات للتنمية أنه يتمنى قيام حرب عالمية الآن وليس غدا، لأن ذلك سيعجل بوجود قيادة دولية تستطيع إعادة تنظيم العالم.
وأضاف: مصر فضلت اختيار المستقبل علي الحاضر، وهو ما اتجهت إليه خلال استثمارها في البنية التحتية، ومشاريعها القائمة لخدمة ذلك، في اتجاه مخالف لبعض الدول التي تنظر إلى الحاضر دون المستقبل، ومشابهة بذلك لما اتجهت إليه الصين عبر مشروعها المعاد إلي الحياة الاقتصادية وهو طريق الحرير.
وأوضح أبو غزالة، النظام العالمي الذي نتطلع إليه يحكمه اقتصاد ناجح علي كل الأصعدة ويخدم الاستمرارية واستكمال مشاريعه الهيكلة.
وتابع أن مصر أمامها فرصة كبيرة تتمثل في الشباب، وعليها أن تقوم بتوجيهه نحو خدمتها واستغلال قوته في طريق الصعود.
جاء ذلك خلال مشاركته في ندوة التحديات العالمية والاقتصاد المصري «رؤية مغايرة»، والتي نظمها منتدى الإعلام والفنون بالتعاون مع مركز دراسات العرب 2030 ومؤسسة السادات ومكتبة مصر العامة، بمقر المكتبة أمس الاثنين ١٢ ديسمبر 2022 والتي تناقش ثلاثة محاور علي النحو التالي” التحديات العالمية.. مخاطر وتداعيات، النموذج التنموي المصري.. السمات والنجاحات، الاقتصاد المصري.. رؤية نحو استمرارية النجاح”.
وأدار الندوة الدكتور محمد طلعت مدير مركز العرب ورئيس منتدى الإعلام والفنون، بحضور النائب كريم السادات، عضو مجلس النواب ورئيس مجلس إدارة مؤسسة السادات، النائب علاء قريطم، عضو مجلس النواب، الدكتورة آيات الحداد، عضو مجلس النواب، والنائب مصطفى بكري، الكاتب الصحفي محمد فتحي الشريف رئيس مركز العرب للدراسات، وعددا من السياسيين والدبلوماسيين والإعلاميين.
من جهته، قال كريم السادات، إن الندوة جاءت لتلقي الضوء علي حجم ما يوجه العالم من تحديات، لاسيما بعد أن نجح الاقتصاد المصري رغم ما يواجهه هو الأخر من أزمات بنيوية وتحديات هيكلية من التعامل معها باحترافية، والعبور بمهنية عالية المستوى من الوقوع في براثن تلك الأزمات، فاستطاع أن يصمد في مواجهة تلك التحديات التي بدأت بجائحة كوفيد ١٩ وصولا إلى الأزمة الروسية الأوكرانية وتداعياتها المتزايدة بسبب ما أفرزته من أزمات تتعلق بالأمن الغذائي والطاقة على مستوى العالم.
فيما قال النائب علاء قريطم ،أن الدولة المصرية نجحت في إنشاء بنية تحتية ،تحاكي الدول المتقدمة وسوف تساهم في نجاح الاقتصاد بشكل كبير في المستقيل .
وأشاد بالحكومة المصرية التي نجحت في تنفيذ إستراتجية الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ،الذي واجه التحديات الجسام على المستوي الخارجي والداخلي .
وطالب رئيس مركز العرب محمد فتحي الشريف بالاهتمام بمراكز الأبحاث لأنه تعد أحد روافد التقدم ،مع تفعيل خطاب إعلامي يركز على حجم المشروعات التي نفذا في الفترة الأخيرة .