المستشار محمد سليم يكتب .. يظل الجنوب فى القلب
يظل الجنوب فى القلب ، يظل الجنوب هو أصل للعديد من الشخصيات العامة المؤثرة في حركة البلاد بأسرها، سياسيًا كان أو اقتصاديًا، حيث أخرج لنا العشرات من النماذج التى قدمت إسهامات علمية لمصر وللعالم أجمع، فلقد أعطانا فى المائة عام الأخيرة فقط أسماء مهمة فى جميع المجالات، سعوا إلى ربط الماضى بالحاضر، درسوا سلوك الإنسان، ومدى تأثير البيئة المحيطة عليهم فى تكوين شخصيتهم ورؤيتهم.
النيل لم يحمل لنا من الجنوب الخير فقط، بل حمل على متنه أفذاذا كتبوا أسماءهم بحروف من نور فى صفحات التاريخ نذكر بعضًا منهم الرئيس الراحل " جمال عبدالناصر" و" رفاعة الطهطاوي " و" عمر سليمان " ، ،والشيخ " عبدالباسط عبد الصمد " و" عباس العقاد "و " الشيخ طه الفشني " ، و " مفيد فوزي" و" صوفى أبو طالب "،والموسيقار " زكريا أحمد " ، و " يوسف وهبي " ، و " مارية القبطية " ، زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم،" و طه حسين " وغيرهم من الرموز التى سطرها التاريخ .
حقاً وصدقاً الصعيد هو أصل مصر، ومنبع العراقة والأصالة والتاريخ، فالحضارة المصرية القديمة قامت حول ضفاف نهر النيل بالصعيد منذ فجر التاريخ، وكان هو عاصمة مصر الأولى، وعاصمة العادات والتقاليد المصرية الأصيلة، عبر تاريخه الممتد.
وجاءت إنطلاقة المشروعات فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى التى سطرت تاريخاً جديداً لصعيد مصر وغيرت من خريطته الاقتصادية والاستثمارية، وفتحت آفاقاً جديدة لشبابها قائمة على السعي نحو تحقيق نهضة تنموية وخدمية متكاملة لأهل هذه المحافظات، والعمل على توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، بفضل تلك المشروعات التي استوعبت الآلاف من الشباب للعمل بها وتشغيلها.
لقد شاهدنا ورأينا فى عصر الرئيس السيسى كم من الدعم المادي غير المسبوق الذي وجهته الدولة لتنفيذ مشروعات الصعيد سواء الخاصة بالطرق والمحاور أو الإسكان أو الخدمات الصحية والتعليمية، وغيرها من المجالات التي تم تطويرها بما يتماشى مع خطة الدولة المصرية نحو تطبيق رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة.
لقد أنهى الرئيس السيسي فترة طويلة من تهميش الصعيد والريف المصري، بفضل دراسته المشهد وإطلاقه العديد من المشروعات العملاقة لخدمة أبناء الصعيد، ما كان له عظيم الأثر على تحسين مستوى المعيشة والخدمات، التى شعر بها أبناء الصعيد بوقع تلك المشروعات على حياتهم، وانتهاء فترة التهميش التي عانوا منها لفترات طويلة.
هنا لايسعنا ابناء الصعيد إلا توجية خالص الشكر والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسى على ما قدمة لمحافظات الصعيد، فهو بحق قائد التنمية في صعيد مصر التي طالما حلم أهلها طويلا بها ولم يتحقق الحلم إلا على أيدي الرئيس السيسي، الذي لم يسمع صعيد مصر منذ نشأته باسم المشروعات القومية الكبرى إلا في عهده، بفضل الرؤية الثاقبة لسيادتة فقد شاهدنا تطوير وتحديث المناطق الصناعية داخل الصعيد، حيث نجحت الحكومة في تنفيذ تكليفات الرئيس السيسي بإعطاء أولوية لنسف الروتين والبيروقراطية في منظومة تملك وإدارة الشباب للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر على مستوى الجمهورية، وفي محافظات الصعيد للحد من مشكلة البطالة لدى الشباب في صعيد مصر، وخلق فرص عمل تتناسب مع قوة العمل بصعيد مصر، شكراً لك سيادة الرئيس ، وحفظ الله مصر وقيادتها وجيشها وشرطتها وشعبها .. دامت مصر حرة
كاتب المقال المستشار محمد سليم البرلمانى السابق ورئيس المكتب العالمى للمحاماة والاستشارات القانونية