”ألمانيا” وضع سقف لأسعار الغاز الروسي وهم سياسي
حذرت ألمانيا، اليوم "الإثنين"، من أن وضع سقف لأسعار الغاز الروسي "وهم سياسي"، مؤكدة أن هذه الآلية لن تنجح.
كان وزراء الاتحاد الأوروبي حاولوا مرة أخرى اليوم، الاثنين، الانتهاء من اتفاق طال انتظاره لتنفيذ سقف لأسعار الغاز الطبيعي أملا في مساعدة الأسر والشركات على مواجهة الزيادات المفرطة في الأسعار بشكل أفضل.
وفشل الوزراء سابقا في التغلب على خلافاتهم في ما يسمى باجتماعات الطوارئ الخمسة السابقة، لكن العديد من قادة الاتحاد الأوروبي قالوا الأسبوع الماضي إن تحديد سقف أقصى لدفع ثمن الغاز من المرجح أن يتحقق هذه المرة.
من جانبه، قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الأسبوع الماضي بعد اجتماع لزعماء الاتحاد الأوروبي في بروكسل: "لقد حددنا الإطار السياسي الذي سيسمح لوزرائنا بإنهاء قضية حد أقصى لسعر الغاز".
وأضاف أن: "حزم العقوبات ضد روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا وإجراءات توفير الطاقة لتجنب نقص الوقود المستخدم لتوليد الكهرباء وتدفئة المنازل ومصانع الطاقة".
لكنهم لم يتمكنوا من إبرام صفقة بشأن تحديد سقف معقد للأسعار تم التعهد به في أكتوبر كطريقة لخفض فواتير الطاقة التي ارتفعت بسبب الغزو الروسي.
وقال وزير الصناعة التشيكي جوزيف سيكيلا، الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الأوروبي: "اليوم، علينا أن نتفق على آلية معروفة من شأنها أن تمنع الأسر والشركات الأوروبية من ارتفاع أسعار الغاز ، كما رأينا خلال الصيف الماضي". رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي.
وقال سيكيلا: "أعتقد أن الأسر والشركات الأوروبية تتوقع منا أن نتحرك ولا أرى أي سبب يمنعني من الاتفاق اليوم".
كانت قضية سقف الغاز مثيرة للانقسام بسبب المخاوف من أن الموردين العالميين سوف يتخطون أوروبا ببساطة عندما يقدم الآخرون المزيد من الأموال.
وقد صاغت الرئاسة التشيكية اقتراحا جديدا من شأنه أن يبدأ الآلية إذا تجاوزت الأسعار 188 يورو لكل ميجاوات / ساعة لمدة ثلاثة أيام.