أبو الغيط: العراق يشهد مرحلة تحول مهمة في تاريخه المعاصر
وجه أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، الشكر والتقدير لصاحب الجلالة الملك الأردني عبد الله الثاني ابن الحسين، في قمة بغداد 2، على هذه المبادرة الكريمة لاحتضان الدورة الثانية لهذا المؤتمر الهام وعلى حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.
وأضاف «أبو الغيط»، خلال كلمته في قمة بغداد 2، التي تنعقد حاليا في المملكة الأردنية الهاشمية، «نحن نجتمع اليوم والعراق يشهد مرحلة تحول مهمة في تاريخه المعاصر حيث اتخذ خطوات ملموسة على صعيد استعاد التوزان في علاقته بمحيطه العربي والإقليمي، وذلك بعد تشكيل حكومة جديدة جاءت في أعقاب مخاض عصير شهد استقطابات داخلية حادة، نجح العراقيون في احتوائها بمنطق السياسة وآلية الحوار».
وتابع الأمين العام لجامعة الدول العربية، خلال الكلمة التي عرضتها قناة «إكسترا نيوز»،: «ندعوا ونرجوا أن يستمر هذا النهج الاحتوائي في المستقبل، من دون أقصاء لأي طرف أو جماعة سياسية، حفاظًا على السلم الأهلي للبلاد بكل مكوناته وأطيافه».
قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إنه لقد اتخذت الحكومة العراقية، على عاتقها مهمة صعبة من أجل استعادة ثقة الشعب وتخفيف معاناته، ونحسب أن العراقيين يتطلعون لمرحلة جديدة، تطوي صفحة المحن والمأساي التي عانى منها العراق على مدى عقود، وبما يمكن هذا البلد من تحقيق الازدهار والتنمية والقيام بدور في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة بعيدًا عن أي تجاذبات إقليمية أو مساعي لبسط النفوذ أو الهيمنة
وأوضح «أبو الغيط»، خلال كلمته في قمة بغداد 2، في المملكة الأردنية الهاشمية، وعرضتها قناة «extra news»، أن العراق لا ينبغي له أن يكون ساحة للصراع أو تصفية الحسابات، وأننا نجتمع اليوم لنقول أننا ندعم حق العراقيين في أن يروا مستقبلا لأبنائهم، وأن يحققوا تطلعاتهم المشروعة في النمو، والاستقرار، بتوظيف الإمكانيات الهائلة لبلدهم، هناك نقاط مضيئة على الساحة الإقليمية هناك إدراك لدى الدول بأن التعاون وبناء شراكات من المصالح المتبادلة يمثل مسارًا لا غنى عنهم من أجل تجاوز الصعوبات الاقتصادية.
وأشار الأمين العام لجامعة الدول العربية، إلى أن موارد المنطقة يمكن أن تتعاظم مرات ومرات، إن هي استغلت في إطار من التعاون البناء، وتمثل المشروعات الطموحة بين عدد من الدول العربية من الربط الكهربائي إلى الاستثمارات المشتركة في البنية الأساسية طاقة أمل لشعوب المنطقة وشبابها، ولا شك أن هذا الاجتماع يعد منصة مهمة لتعزيز هذا النوع من التعاون والتشبيك عبر الإقليم.