مائدة وزارية مستديرة بالإيسيسكو لمناقشة إطلاق صندوق دعم الموهوبين في العالم الإسلامي
شهد مقر منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، انعقاد مائدة وزارية مستديرة لمناقشة الخطوط الرئيسية والاتفاق على آليات تنفيذ مبادرة إطلاق مشروع صندوق دعم الموهوبين في العالم الإسلامي، الذي اقترحه الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، خلال انعقاد الدورة 14 للمؤتمر العام للإيسيسكو بالقاهرة، حيث شهدت المائدة طرح العديد من الأفكار ومناقشتها، لتخرج المبادرة على أفضل ما يكون.
وشهدت المائدة، التي انعقدت اليوم الثلاثاء، مشاركة رفيعة المستوى، حيث حضرها الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة بجمهورية مصر العربية، والدكتور يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى بالمملكة المغربية، والدكتور باتريك موجوياما داودا، وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتحويل التكنولوجيا والتربية بالغابون، والسيدة آمنة بنت سالم البلوشية، أمينة اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم، وممثل عن وزارة التعليم العالي المغربية.
وفي مستهل الجلسة جدد والدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، الشكر والتقدير للمبادرة المقدمة من الرئيس عبد الفتاح السيسي وجمهورية مصر العربية، لإنشاء هذا الصندوق، مشيرا إلى أن منظمة الإيسيسكو أجرت العديد من المشاورات مع الدول الأعضاء، ووجدت ترحيبا كبيرا بهذه المبادرة، التي تتوافق مع رؤية الإيسيسكو الجديدة وتوجهاتها الاستراتيجية في دعم الابتكار بدول العالم الإسلامي.
وفي كلمته وجه الدكتور أيمن عاشور الشكر إلى المدير العام للإيسيسكو وفريق عمل المنظمة على الإنجازات التي تحققت خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وقدم عرضا حول مبادرة إنشاء صندوق دعم الموهوبين في دول العالم الإسلامي، موضحا أن مصر لها تجربة في إنشاء مثل هذه الصناديق، وتود مشاركتها دول العالم الإسلامي، حيث أسست عام 2019 صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ، بقرار رئاسي، ويحقق نجاحات كبيرة في هذا الإطار.
وأشار إلى أن مبادرة الرئيس السيسي تشمل أيضا تقديم 100 منحة دراسية للطلاب من دول العالم الإسلامي، في الجامعات المصرية التابعة لوزارة التعليم العالي، و100 منحة من جامعة الأزهر، بالإضافة إلى 50 منحة من الجامعات الأهلية.
فيما رحب الدكتور يونس السكوري بالمبادرة، واعتبرها رائدة، مؤكدا دعم المملكة المغربية لها، خصوصا أنها تستهدف شريحة ليس لها برامج مخصصة. ونوه الدكتور باتريك موجوياما داودا بالمجالات التي سيعمل عليها الصندوق، ومنها تعزيز المساواة بين الجنسين، ودعم الموهوبين في مجال الابتكار بقضايا التغيرات المناخية، وأشارت الدكتورة آمنة البلوشية إلى أن هذه المبادرة تتوافق مع الاهتمام الذي توليه سلطنة عمان للموهوبين، وقدمت نبذة عن برنامج "ثروة"، الذي تنفذه وزارة التربية والتعليم بالسلطنة، بينما قدم ممثل وزارة التعليم العالي المغربية عددا من المقترحات لإثراء المبادرة.
وفي ختام المائدة المستديرة أكد المدير العام للإيسيسكو أنه ستتم بلورة جميع الأفكار والمقترحات التي تمت مناقشتها، وعرض المبادرة خلال اجتماع المجلس التنفيذي للمنظمة، ومن ثم البدء في وضع التصور النهائي لصندوق دعم الموهوبين في العالم الإسلامي، والإطار القانوني والإداري الحاكم له، وآليات عمله، وغيرها من الأمور التفصيلية، لعرضها على اجتماع المجلس التنفيذي للإيسيسكو في دورته لعام 2023.