الأوقاف: اسم الله ”المجيب” محور اهتمام فعاليات اليوم الثاني من الأسبوع الدعوي
ركزت فعاليات اليوم الثاني من الأسبوع الدعوي من مسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) بمحافظة القاهرة اليوم الاثنين، على اسم الله "المجيب"، من أسماء الله الحسني، وذلك في إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف.
وقد حاضر في الفعاليات التي عُقدت بعنوان "من أسماء الله الحسنى .. المجيب"، أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب الدكتور محمد أبو هاشم، وإمام وخطيب مسجد سيدنا الحسين (رضي الله عنه) الدكتور مصطفى عبد السلام، وقدمها المذيع بإذاعة القرآن الكريم السيد صالح، وتلا فيها القارئ الدكتور ماهر الفرماوي، وقدم ابتهالات الشيخ محمد عبد السلام، بحضور مدير الدعوة بمديرية أوقاف القاهرة الدكتور سعيد حامد، ومدير الإدارات بالمديرية الدكتور منتصف محمود، ومسئول الإرشاد ونشر الدعوة بمديرية أوقاف القاهرة الدكتور محمود حلمي، ومدير عام إدارة وسط القاهرة الشيخ أحمد محمود محمد علي، وجمع غفير من رواد المسجد.
وأوضح الدكتور محمد أبو هاشم - في كلمته - أن اسم الله المجيب يرتبط بالدعاء وأن المجيب هو الذي يجيب دعاء الداعين، ويغيث الملهوفين، ويعطي السائلين، ويجيب المضطرين، قال (سبحانه): "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ".
وأشار إلى أن اسم الله (المجيب) يقتضي الإقبال عليه بالدعاء والسؤال بإخلاص، واليقين بأن الله (سبحانه) لا بد وأن يستجيب كما وعد، وأن إجابته للدعاء قد تكون معجلة، وقد تكون مدخرة له في الآخرة، وقد تكون لصرف سوء أو شر، ففي جميع الأحوال خير وعطاء وبركة، مختتما حديثه بأن أسباب إجابة الدعاء تكمن في اختيار الوقت والمكان مع الإخلاص لله في الدعاء، وإحضار القلب بين يدي الله، والحذر من أكل الحرام، والحرص أن يكون الملبس حلالًا والمشرب حلالًا والمطعم حلالًا.
من جانبه، أكد الدكتور مصطفى عبد السلام - في كلمته - أن اسم الله (المجيب) يقتضي إجابته سبحانه دعوة الداعين، وسؤال السائلين، وإجابته (سبحانه وتعالى) نوعان: إجابة عامة للداعين: مهما كانوا، وأينما كانوا، وعلى كل حال كانوا، كما وعدهم بهذا الوعد المطلق الصادق الذي لا يتخلَّف قال (سبحانه) عن استجابتِه للكفَّارِ في حالة الاضطرار: "فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ"، وثانيًا: إجابة خاصة: للمستجيبين له، المنقادين لشرعه قال (سبحانه): "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ".
وأشار إلى أن الاسم الجليل (المجيب) هو ملاذ كل آيسٍ وطامع، وسبيل كل سالك أو ضائع، فحين تضيق بهم السبل، وتتقطع بهم الأسباب، ويصُم الناس عنهم الآذان فإن باب المجيب لا يغلق، وأن من الآثار المترتبة على معرفة هذا الاسم الجليل (المجيب) وفهمه فهما صحيحا تصحيحُ علاقة المسلم بربه، وأن يلجأ إليه وحده في السراء والضراء دون وسيط أو شفيع؛ قال (صلى الله عليه وسلم): "إذا سألتَ فاسأل الله، وإذا استعنتَ فاستعن بالله"، مختتما حديثه بأن إجابة الدعاء تحتاج إلحاحًا ويقينًا وإخلاصًا.