جامعة سوهاج تستضيف اول طبيبة صماء فى العالم لإلقاء محاضرة
القت الدكتورة فادية عبد الجواد، أول طبيبة صماء بمصر والعالم تخرجت من كلية الطب وتعمل طبيبة للأمراض الجلدية لنحو 20 عاما قبل أن تتمكن من استعادة حاسة السمع. - محاضرة بعنوان "أنين الصمت - صماء أسمعت العالم"، والتى نظمها مركز نور البصيرة بالتعاون مع إدارة رعاية الشباب المركزية بجامعة سوهاج بحضور الدكتور مصطفى عبد الخالق رئيس الجامعة الدكتور حسان النعمانى نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور عبد الناصر ياسين نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور خالد عمران نائب رئيس الجامعة لشئون تنمية البيئة وخدمة المجتمع، والدكتور عماد الصوينع مدير مركز نور البصيرة لذوى الإعاقة، والدكتورة سلمي نائبة مدير المركز، الدكتورة ندا عبد المحسن بكلية الطب بالجامعة.
وأشاد الدكتور مصطفى عبد الخالق بتجربة الدكتورة فادية باعتبارها نموذج وقدوة مشرفة، حيث استطاعت تحويل المعاناة والإعاقة إلى بارقة أمل، فى تجربة يقتدى بها الشباب المصرى والعربى، مثمناً قصة كفاحها كأول صمّاء تتخرج من كلية الطب وتعمل طبيبة للأمراض الجلدية لنحو 20 عاما قبل أن تتمكن من استعادة حاسة السمع.
على هامش الندوة، افتتح نواب رئيس الجامعة المعرض الخاص للطلاب الصم والذي نظمه مركز نور البصيرة، وضم عدد من اللوحات الفنية والتي تمتاز بثرائها الشكلي، لاعتمادها على الأفكار والرسومات أكثر من الكلمات، حيث أشادوا بروعة أفكارهم، ودقة تنفيذها، وجمال ألوانها، ونقل مشاعرهم من خلال تلك اللوحات الفنية، وذلك في إطار حرص الجامعة على تشجيع الطلاب ذوي الإعاقة وتقديم كافة أوجه الدعم لهم، والرعاية باعتبارهم شركاء في الوطن وأشخاص متميزين قادرين علي التنمية والتطوير.
أعربت الدكتورة فادية عبد الجواد عن سعادتها لتواجدها بجامعة سوهاج مع الطلاب الصم، حيث أشادت باللوحات الفنية للطلاب ومواهبهم المتميزة، ومشيدة أيضاً بالدعم المادي والمعنوي الذي تقدمه ادارة الجامعة لهذه الفئة من الطلاب لاستكمال مسيرتهم التعليمية إلى جانب دعم مواهبهم الفنية.
وذكر الدكتور عماد الصوينع، أن المعرض الفني شارك به العديد من الطلاب من كليات الجامعة المختلفة، موضحاً انه تم تسليم جوائز مالية لجميع الطلاب الصم المشاركين بالمعرض الفني.
أوضحت الدكتورة سلمي عبد المنعم أنه خلال فعاليات الندوة، استعرضت الدكتورة فادية قصة كفاحها ومعاناتها وفقدانها لحاسة السمع وهي في سن الحادية عشرة، ورغم ذلك استطاعت الالتحاق بكلية الطب بعد أن حصلت على مجموع 98% في الثانوية العامة، حيث مارست مهنة الطب في مصر وفي العديد من البلدان، وتزوجت وانجبت، مشيرة إلى أنها بعد رحلة أربعين عاماً من الصمم أجرت عملية زراعة القوقعة واستعادة حاسة السمع، حيث استعرضت قصتها بكل تفاصيلها في كتاب بعنوان "أنين الصمت".