وزيرة التضامن تعلن إطلاق مبادرتين لدعم ذوي الإعاقة في إحتفالية ”قادرون باختلاف”
أطلقت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى فى كلمتها أمام إحتفالية ”قادرون باختلاف” مبادرتين لدعم الأشخاص من ذوي الإعاقة، ودمجهم بالمجتمع ليصبحوا مشاركين فاعلين، مؤكدة أن مستقبل البلاد يكمن في تعاون الجميع لتتحقق التنمية الشاملة.
أكدت وزيرة التضامن ، أن مصر تبنت الحماية الاجتماعية منهجا أصيلا في برامجها وسياساتها وأحرزت تقدما نوعيا في الوفاء بحقوق ذوي الإعاقة وتأهيليهم ودمجهم، مشيرة الى إن تحقيق الدمج والشمولية من مصلحة الجميع على جميع المستويات، المستوى الإنساني والحقوقي، والمستوى السياسي وتعظيم الشعور بالانتماء والمواطنة، وعلى المستوى الثقافي بتعزيز الوعي بخفض مسببات الإعاقة.
وجاءت نص كلمة وزيرة التضامن الاجتماعي في احتفال "قادرون باختلاف" كالتالى :
السيد الرَّئِيسُ عَبْدَ اَلْفَتَّاحْ السيسي رَئِيسِ اَلْجُمْهُورِيَّةِ
اَلسَّيِّدَاتِ وَالسَّادَةَ اَلْكِرَامَ
بَيْنَمَا كَانَ يَتَأَهَّبُ عَالَمُنَا لِمَسِيرَةِ اَلتَّعَافِي مَا بَعْد جَائِحَةٍ كُوفِيدْ - 19، جَاءَتْ اَلْحَرْبُ اَلرُّوسِيَّةُ اَلْأُوكْرَانِيَّةُ لِتُطِلَّ عَلَيْنَا بِأَزْمَةٍ طَالَتْ اَلْعَالَمَ أَجْمَعَ فِي شَتَّى اَلْمَجَالَاتِ، وعلى رأسها اَلْمَجَالُ اَلِاقْتِصَادِيُّ اَلَّذِي يُؤَثِّرُ بِقُوَّةٍ عَلَى قضايا اَلْعَدَالَةِ اَلِاجْتِمَاعِيَّةِ.
إِلَّا أَنَّ جُمْهُورِيَّةَ مِصْرَ اَلْعَرَبِيَّةِ، اَلَّتِي تَبَنَّتْ اَلْحِمَايَةُ اَلِاجْتِمَاعِيَّةُ مَنْهَجًا أَصِيلاً فِي سِيَاسَاتِهَا وَبَرَامِجِهَا، قَدْ أَحْرَزَتْ تَقَدُّمًا نَوْعِيًّا فِي الوفاء بحُقُوقٍ ذَوِي اَلْإِعَاقَةِ َتَأْهِيلِهِمْ وَدَمْجِهِمْ... وَإِنْ كَانَ يَحْدُثُ تَدْرِيجِيًّا.
إِنَّ تَحْقِيقَ اَلدَّمْجِ وَالشُّمُولِيَّةِ مِنْ مَصْلَحَةِ اَلْجَمِيعِ عَلَى كَافَّةِ اَلْمُسْتَوَيَاتِ: اَلْمُسْتَوَى اَلْإِنْسَانِيُّ وَالْحُقُوقِيُّ، واَلْمُسْتَوَى اَلسِّيَاسِيُّ وَتَعْظِيمُ شعور اَلِانْتِمَاءِ، واَلِاسْتِقْرَارِ اَلِاقْتِصَادِيِّ وَالِاجْتِمَاعِيِّ، وَعَلَى اَلْمُسْتَوَى اَلثَّقَافِيِّ وَتَعْزِيزِ اَلْوَعْيِ بِخَفْضِ مُسَبِّبَاتِ اَلْإِعَاقَةِ بَدَأَ مِنْ زَوَاجِ اَلْأَقَارِبِ، لِلْوِلَادَةِ غَيْرُ اَلْآمِنَةِ، إِهْمَالُ مَرْضَى اَلسُّكَّرِيِّ لِعِلَاجِهِمْ، والِحَوَادِث اَلطُّرُقِ... َوغَيْرَهَا مِنْ اَلْأَسْبَاب.
مُسْتَقْبَلُنَا يَكْمُنُ فِي تَعَاوُنِ اَلْجَمِيعِ حَتَّى تَتَحَقَّقَ اَلتَّنْمِيَةُ اَلدَّامِجَةُ وَالشَّامِلَةُ، فِي أَنْ يَشْعُرَ كُلُّ منا بِمَسْئُولِيَّتِهِ تُجَاهَ اَلْحِفَاظِ عَلَى مُكْتَسَبَاتِنَا، وَاسْتِقْرَارَ مُجْتَمَعَاتِنَا، وَبِنَاءُ وَطَنِنَا، وإشعال هِمَّتِنَا وَ َتَجْدِيد أَحْلَامِنَا.. فلنتعاهد على أَنْ نَكُونَ جميعا أَكْثَرَ اِلْتِزَامًا وَاتِّحَادًا لِدَمْجِ ذَوِي اَلْإِعَاقَةِ فِي كَافَّةِ مَنَاحِي اَلْحَيَاةِ: حُكُومَةٌ، وَشَعْبًا، وَمُجْتَمَعًا، وَأَفْرَادًا... وَلَا أَجِدُ خَلْفُ اَلرَّكْبِ.
تَحِيَّة خَاصَّةٍ لِأَوْلَادِنَا وَذَوِيهِمْ وَالْقَائِمِينَ عَلَيْهِمْ.. اَلَّذِينَ ثَابَرُوا وَجَاهَدُوا لِيَصْنَعُوا مُسْتَقْبَلَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ.. مِنْ عَرَفُوا لِلصَّبْرِ طَرِيقًا فَسَـــــــــــــــــــلَكُوهُ، وَمِنْ ذَاقُوا طَعْمُ اَلتَّحَدِّي فَتَخُطُّوهُ.. وَمِنْ صَنَعُوا اَلْحُلْمُ وَحَقَّقُوهُ... صَوْتٌ اِنْطَلَقَ ولن يجعله يرتد أو يَكِلَّ.
وَالْيَوْمِ نُطْلِقُ مُبَادَرَتَيْنِ هَامَّتَيْنِ يُسَاهِمَا فِي دَعْمٍ ذَوِي اَلْإِعَاقَةِ لِيُصْبِحُوا مشاركين، مُدْمَجَيْنِ، وَفَاعِلِينَ، وَأَنَّ نَزِيل مَعًا كَافَّةَ أَنْوَاعِ اَلْحَوَاجِزِ أَمَامَهُمْ لِيُصْبِحُوا بِالْفِعْلِ "قَادِرُونَ بِاخْتِلَافِ".
المبادرة الأولى بعنوان الإتاحة والعيش باستقلالية...
بِنَاء عَلَى مَا شَاهَدْنَاهُ فِي اَلْفِيلْمِ اَلَّذِي تَمَّ عَرْضُهُ، نُنَاشِدُ جَمِيعُ اَلْمُؤَسَّسَاتِ وَالْمَصَالِحِ... اَلْجَامِعَاتُ... اَلشَّرِكَاتُ... اَلْبُنُوكُ.... اَلْمُسْتَشْفَيَاتُ... مراكز الشباب، اَلْجَمْعِيَّاتُ اَلْأَهْلِيَّةُ... اَلنَّوَادِي... وَغَيْرَهَم... فَلِنُســـــــــــــــــــــــــــَاهِم جَمِيعًا فِي إِتَاحَةِ اَلْبِيئَةِ اَلْمَكَانِيَّةِ وَالتِّكْنُولُوجِيَّةِ لِتَيْسِيرِ تَوَاصُلٍ ذَوِي اَلْإِعَاقَةِ.... كُلٌّ بِتَكْلِفَتِهِ اَلْخَاصَّةِ ، كَمَا نُنَاشِدُ كَافَّةُ قِطَاعَاتِ اَلتَّوْظِيفِ أَنْ تَتَعَاوَنَ فِي حَمْلَةِ تَشْغِيلٍ ذَوِي اَلْإِعَاقَةِ بِنِسْبَةِ 5%، طبقا لقدراتهم بِالْإِضَافَةِ إِلَى اِنْخِرَاطِهِمْ لِلِاسْتِفَادَةِ بِالْخِدْمَاتِ اَلْمَصْرِفِيَّةِ وَغَيْرِ اَلْمَصْرِفِيَّةِ اَلَّتِي تَشْمَلُ اَلتَّمْوِيلَ مُتَنَاهِي اَلصِّغَرِ وَالتَّمْوِيلِ اَلِاسْتِهْلَاكِيِّ، وَالتَّأْمِينُ، وَسُوقَ اَلْأَوْرَاقِ اَلْمَالِيَّةِ حَتَّى يَتِمَّ دَمْجُهُمْ فِي اَلْعَمَلِ وَشُمُولِهِمْ مَالِيًّا، وَتَمْكِينُهُمْ لِكَسْبِ اَلْعَيْشِ .
أما المبادرة الثانية بعنوان "أحسن صاحب"... فهِيَ تَهْدِفُ لِإِنْهَاءِ اَلْعُزْلَةِ اَلِاجْتِمَاعِيَّةِ وَالِاقْتِصَادِيَّةِ لِلْقَادِرِينَ بِاخْتِلَافٍ، مِنْ خِلَالِ تَنْمِيَةِ اَلْعَلَاقَاتِ وَالصَّدَاقَاتِ بَيْنَ أَشْخَاصِ لَدَيْهِمْ إِعَاقَةٌ وَآخَرِينَ لَيْسَ لَدَيْهِمْ إِعَاقَةٌ.. لتشجيعهم للخروج للتعليم والعمل وللمجتمع بشكل عام.. عَلَاقَاتٌ إِنْسَانِيَّةٌ َرَاقِيَةٌ تَجْعَلُنَا نَفْخَرُ بِأَنَّنَا يُمْكِنُ أَنْ نُؤَثِّرَ إِيجَابًا فِي حَيَاةٍ اَلْآخَرِينَ... وَالْحَقِيقَةُ أَنَّهُمْ يُؤَثِّرُونَ فِينَا أَيْضًا... يُغَيِّرُونَ نَظْرَتُنَا لِلْحَيَاةِ... نَتَعَلَّمُ مِنْهُمْ مَا لَمْ تُكِنْ نُعْلِمُهُ... يُضِيفُونَ اَلرِّضَا وَالْبَهْجَةُ عَلَى نُفُوسِنَا... وَيُعَطِّرُونَ سِيرَتَنَا بِأَثَرٍ طَيِّب.
وَسَتَقُومُ وِزَارَةُ اَلتَّضَامُنِ اَلِاجْتِمَاعِيِّ بِإِطْلَاقِ اَلتَّطْبِيقِ اَلْخَاصِّ بِالْمُبَادَرَةِ، بِالتَّعَاوُنِ مَعَ اَلْجَمْعِيَّاتِ اَلْأَهْلِيَّةِ وَالْمُتَطَوِّعِينَ، عَلَى أَنْ نَحْصُدَ إِنْجَازَاتٌ أَحْسَنُ اَلْأَصْحَابِ سنوياً، مَاذَا أَضَافُوا وَكَيْفَ أَثَّرُوا.
وفي الختام... نؤكد أن أحسن صاحب هو الدعم والسند.. في الفرح هو الأخ والمدد... وفي الشدة هو الكتف والوتد. هو اللي بيسندك ويقويك... ويهتم بيك ويراعيك... يدافع عنك ويراضيك.. يساعدك تكشف أفضل ما فيك... هو اللي يقدر يخرجك من عزلتك وغربتك.. وفي المجتمع يدمجك... هو واجب علينا وحق ليك.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته