مفتى الجمهورية يُدين اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى
أدان الدكتور شوقى علام -مفتى الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء فى العالم- الاقتحامَ الغاشم لباحات المسجد الأقصى المبارك من قِبل قوَّات الاحتلال الإسرائيلى فى تعدٍّ سافر واستفزاز لمشاعر المسلمين فى مختلف بقاع الأرض.
وأضاف أن استفزازات سُلطات الاحتلال تعدُّ اعتداءً سافرًا على كافَّة المواثيق والاتفاقيات الدولية التى تحمى المقدسات الفلسطينية، محذرًا من مغبَّة الاقتحامات المتتالية للمسجد الأقصى؛ كونها تعدُّ استفزازًا صريحًا لمشاعر مليار ونصف المليار مسلم على مستوى العالم، يعتبرون المسجد الأقصى قِبلتهم الأولى وحرمهم الثالث، وهو ما يُدخل المنطقة فى صراعات مدمرة، كما يقوِّض كلَّ فُرص إمكانية التوصل إلى سلام شامل وعادل فى المنطقة.
ودعا مفتى الجمهورية المجتمع الدولى بكافة هيئاته ومنظماته، وعلى رأسها الأمم المتحدة ومؤسساتها الأممية المختصة، لسرعة التحرُّك لضمان حماية المقدسات، والاضطلاع بدَوره فى حماية مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك والمقدسات الدينية، وضمان تطبيق المعاهدات والاتفاقات الدولية المتعلقة بهذا الشأن.
وفى وقت سابق أعرب الأزهر الشريف عن إدانته واستيائه البالغ للسلوك الهمجى الذى اقترفه مسؤول صهيونى شديد التطرف باقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك وسط حراسة غاشمة تتبع الكيان الصهيونى فى مشهد مخجل من مشاهد الاحتلال الصهيوني؛ ليواصل من خلاله مسلسله الإجرامى فى تدنيس المقدسات الإسلامية.
وشدد الأزهر على أن هذه الأفعال الاستفزازية تعكس بوضوح بربرية الكيان الصهيونى ومحاولة فرض واقعٍ سياسى بقوة السلاح، وتغيير الهوية التاريخية للقدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك، مؤكدًا أن التاريخ لن يغفر للكيان الصهيونى ولا لداعميه ولا الصَّامتين عن هذه الجرائم ما اقترفوه من آثامٍ ومواقفَ غير إنسانيَّة وغير أخلاقية تجاه المقدَّسات الدينية وحقوق الفلسطينيين أصحاب الأرض والقضية العادلة.
وطالب الأزهر المجتمع الدولى باتخاذ مواقف حاسمة لوقف هذه الجرائم المتواصلة من الكيان الصهيونى، وحماية المقدسات الدينية بمدينة القدس وكامل الأراضى الفلسطينية المحتلة من بطش العدو الصهيوني.
هذا، وسوف يذكر التاريخ بكل استياء ورفض هذه الحقبة المظلمة حين يحين يومها المحتوم، ولن ينسى صمت المجتمع الدولى على جرائم الكيان الصهيونى على مدار عقود متواصلة.