الكاتب الصحفى صبرى حافظ يكتب.. تحديات قطبي الكرة.!
استعدت شريط تصريحات سابقة لـ«كارلوس كيروش» مدرب المنتخب الوطنى السابق خلال متابعة لمباراتى الزمالك مع أسوان، والأهلى مع بيراميدز الأخيرتين فى الدورى، حيث أكد البرتغالى أن اللاعب المصرى رغم ذكائه ومهارته إلا أنه لم يتعلم أساسيات الكرة جيدًا من حيث التسليم والتسلم والتمركز الجيد والرقابة وتذبذب المستوى من مباراة لأخرى حسب الظروف والحالة المزاجية وخلافه.
ونفس القصة لحراس المرمى حيث يعانى الأغلبية إن لم يكن كلهم من عدم ثبات المستوى، ليس التقييم فى عدة مباريات متتالية، وإنما من مباراة لأخرى وأحيانا فى المباراة الواحدة!
وفى مباراة الزمالك وأسوان - وهى جرس إنذار للأبيض- وضح أن فيريرا يعاند نفسه ويدفع فى كل مباراة بتشكيل وطريقة مختلفة رغم أن الطريقة الأفضل 3/4/3 عكس 4/3/3 لاختلاف المهام والمرونة، مع عدم تهيئة اللاعبين نفسيًا وقراءة المنافس جيدًا خاصة مفاتيح لعب الفريق الأسوانى الأنجولى ديلسون كامونى وأحمد بالحاج وعماد فتحى.
تغيير الطريقة وفلسفة التشكيل بداية وأثناء اللقاء تنعكس على الأداء والتركيز والثقة بالنفس خاصة مع الفجائيات المبكرة والأخطاء الغريبة مثلما حدث من المدافع محمد عبد الغنى لتصبح معها استعادة الثقة أمرًا صعبًا.
المشكلة التى واجهت الزمالك فى لقاء أسوان ليس فى توقيت المباراة أو سوء الملعب لأن كل المنافسين يلعبون عليه، وخسر الفريق الأسوانى بعض مبارياته على ملعبه قبل أيام أمام الاتحاد السكندرى وسيراميكا.
المباراة كانت بين فريق يراهن على مهارته وآخر سلاحه الحماس والإصرار، فانتصرت الروح على المهارة، وتفوق الفريق الذى يعرف إمكانياته جيدا واحترم بطل الدورى بينما الآخر لم يقدره بالشكل اللائق.
مباراة كانت بين من يملك الحلول دفاعًا وهجومًا ويستغل أخطاء المنافس، وآخر خطوطه متباعدة وتمريراته «مقطوعة» وقليل الحيلة رغم ما يضمه من نجوم وبات كل خط فى جزيرة منعزلة عن الآخر، فمنح الثقة للمنافس مع مرور الوقت وقبض بقوة على الفوز والنقاط الثلاثة.
وفى مباراة الأهلى وبيراميدز، الأخير أكثر سيطرة بينما الحارس أحمد الشناوي«الدولي» بعيد عن التركيز وهدف السولية الصاروخى كاشف عن غياب دور لاعب الوسط المدافع حائط الصد الأول، ورغم وجود لاعب من بيراميدز كان مع السولية إلّا أنه تركه متحررًا وأعطى له «ضهره» بغرابة شديدة ومنحه فرصتين، التحرك بأريحية والتسديد وهو «بيتمطع» فى المرمى، وهو المسئول الأول عن الهدف قبل الشناوى والأخير لم يحسن تقدير الكرة وحاول التصدى لها متأخرًا رغم بعد المسافة..!
وهذا الهدف كان نقطة تحول خاصة مع تكرار أخطاء الشناوى أيضا فى الهدفين الثانى والثالث!.
الزمالك والأهلى يعانيان فى كل مباراة بالدورى والأخطاء والمستوى لا يعطيان طمأنينة قبل تحديات أشد صعوبة فى مشوار دور المجموعات بدورى الأبطال الأفريقى وما بعده.
ومهمة الزمالك أصعب لعدم الاستفادة من صفقات الميركاتو الصيفى ما بين إصابات وعدم الوصول لمستوى التحديات، ومن تألق فى الموسم الماضى تراجع فى الفترة الأخيرة لاطمئنانه على مكانه لغياب من يزاحمه ويبعده عن التشكيل الأساسى وهى ثقافة لاعب وكيف يطور من نفسه وفى النهاية يصبح الحلم الأفريقى بعيد المنال!.
الكاتب الصحفى صبرى حافظ الناقد الرياضى ومدير تحرير الوفد