المنيا .. السدة الشتوية موسم خير ورزق كبير لصيد الأسماك
تعد السدة الشتويه بالمنيا موسما هاما لصيد الأسماك من مياه النيل والبحر اليوسفي وترعة الإبراهيمية والتي تستمر ما يقرب من 15 يوم او اكثر ويزداد فيها الصيد وتكثر الأسماك فى الأسواق نظراً لانخفاض منسوب المياه فى المجاري المائية الأمر الذي يسهل وييسر عملية الصيد .
يقول خلف ابراهيم أحد الصيادين إن موسم السدة الشتويه يعد أهم موسم لصيد الأسماك وهو دائما يأتى فى شهر يناير من كل عام حيث ينخفض منسوب المياه فى المجارى المائية خلال تلك السدة وهذا ما يدفع الصيادين إلى نزول النهر للصيد ومنهم من يقوم باستئجار الأخوار على ضفاف النيل والترع الكببرة وخاصة ترعة الإبراهيمية ويقوم الصيادين بحجز تلك الأخوار ليكون للصياد مساحة محددة للصيد.
وأضاف أن تلك الأخوار لها شروط للاستئجار حيث يجب أن يكون الصياد حاصل على رخصة من هيئة الثروة السمكية ولا يستخدم الأشياء المحرمة فى عملية الصيد وتكون ذات مدة محددة وهى مدة السدة الشتوية فقط.
ولفت رمضان عبد التواب قائلا إن السدة الشتوية تجعل عملية الصيد سهلة كثيرا لأنخفاض أمواج نهر النيل وهناك عدد من الصيادين لا يقومون بالصيد طوال العام، ويقومون بإنزال مراكبهم فى ذلك الموسم الذى تكثر فيه الأسماك فى الأسواق وتكون أسعارها مناسبة للمواطنين.
أما أنور فتحي صياد يقول ان موسم السدة الشتوية يكون الصيد فيه بشكل يومى وفى الأغلب طوال اليوم سواء فى الصباح أو المساء فهناك الكثير من الصيادين يمكثون على الشواطئ طوال اليوم ولا يعودون إلى منازلهم قبل انتهاء موسم الصيد.
وأوضح عماد وفيق أحد الصيادين ان السدة الشتوية تكون دائما فاتحة خير وبركه على جميع الصيادين الرزق يزداد بشكل كبير وتزداد كميات صيد الأسماك لذلك يحرص الكثير من الصيادين وغيرهم على الصيد فى موسم السده الشتوية والتى تعتبر أحد أهم المواسم للصياد فى محافظة المنيا.
وأشار إلى وجود الكثير من المناطق على النيل تتم فيها عملية صيد الأسماك فإذا نظرت على طول نهر النيل وترعة الأبراهيمية سوف تجد الكثير من مراكب الصيد فى توقيتات مختلفة من اليوم سواء فى ساعة الفجرية أو منتصف اليوم فهذا هو موسم الرزق.
أما ناصر نصر صياد فيقول إن السدة الشتوية التي تستمر لمدة 15 يوما تبدأ سنويا من يوم 5 وحتى 20 يناير ويترقب جميع الصيادين تلك الفترة القصيرة لصيد الأسماك من ترعة الإبراهيمية التي تعد ثالث أوسع مجرى مائي بعد نهر النيل والبحر اليوسفي فانخفاض منسوب المياه في الترعة لنصف متر يسهل عمليات الصيد حتى أنها تتم باليد في بعض المناطق التي تضم حُفرًا تجمع داخلها أسماك كبيرة ومتوسطة الحجم.