قنابل الأمير هاري تدك حصونه.. الصحافة البريطانية تدافع عن باكنجهام
أثارت مذكرات الأمير هاري التي طال انتظارها وصدرت تحت عنوان "SPARE سبير"، الكثير من عدم الرضا وموجات من ردود الفعل الغاضبة من قِبل الصحافة البريطانية، التي تصدرت صفحاتها الأولى عبارات الاستهجان لما ذكره هاري عن علاقته بالعائلة الملكية البريطانية التي انفصل عنها بعد فترة من زواجه بالممثلة الأمريكية ميجان.
وكان قد تم تسريب مقتطفات من السيرة الذاتية الأسبوع الماضي قبل تاريخ النشر الفعلي، ما أثار حفيظة الإعلام حول القنابل التي وضعها الأمير الشباب في كتابه، وفق وكالة انباء القاهرة الأخبارية .
البداية كانت من صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، التي ركزت على تأكيد "هاري" بأنه لا يمكن، هو وميجان، العودة إلى المملكة المتحدة بوصفهما من أفراد العائلة المالكة، وذلك خلال مقابلته الأخيرة مع إحدى القنوات الأمريكية، قائلًا "لا أعتقد أن ذلك سيكون ممكنًا على الإطلاق".
كما أضافت أن مصادر أشارت إلى أن ولى العهد، الأمير وليام، أصيب بغضب شديد من اتهامات شقيقه هاري بأنه "لا رغبة لديه في التحدث إليه".
صحيفة الديلي ميل
أما صحيفة "ذا صن" فرأت أن هاري (في أثناء مقابلته الأخيرة مع إحدى القنوات الأمريكية) تجاوز "الخط الأحمر" لوالده من خلال وصف زوجة أبيه ،كاميلا، بأنها "خطيرة"، كما أشارت إلى أنه "سخر" من احتمالات فقدانه لقب الدوق.
وأكدت الصحيفة البريطانية أن جميع الأحداث التي ذُكرت أثناء المقابلة التلفزيونية، والتي تقدم وجهة نظر الأمير هاري، لم تحصل حتى الآن على رد من قصر باكنجهام.
كذلك أكدت صحيفة "ديلي إكسبريس" المحافظة، أن أصدقاء ومعاونين سابقين للملك تشارلز أكدوا أنه "حزين للغاية" من انتقاد هاري الأخير لزوجته "الثانية الحبيبة"، مؤكدة أن هاري متهم بتجاوز الخط الأحمر.
ديلي إكسبريس
كذلك أفادت صحيفة "مترو" أن شعبية هاري بين الجمهور البريطاني انخفضت إلى مستوى قياسي، إذ ينظر له 64٪ من البريطانيين الآن بنظرة سلبية، وفقًا لاستطلاع YouGov.
وأشارت صحيفة "أي" إلى أنه بكتابة هاري مذكراته فقد فتح الأمير الشاب النار على "الشريرة كاميلا"، مشيرًا في مذكراته إلى أنها "فعلت كل ما في وسعها لتحسين سمعتها من أجل مصلحتها".
وأكدت "الميرور" أنه بنشر الأمير هاري لمذكراته وإفشاء الاسرار، فقد ثقة العائلة الملكية فيه وقطع كل سُبل العودة.
وتقول افتتاحية "التلجراف" إن ما تسميه "الشفقة على الذات للأمير هاري" يعد صب المزيد من البنزين على نار الغضب.
صحيفة ذا صن
واختتمت صحيفة "الإندبندنت" بأنها تحدثت لمصدر مقرب من العائلة الملكية، الذي حذّر من أن المصالحة مع الأمير هاري أصبحت الآن "مستحيلة"، وأنه من غير المرجح أن يتغير الوضع.
وأضاف المصدر (الذي لم يذكر اسمه) إن الملك والملكة والأمير وليام يخشون أن يتم نشر أي شيء يقولونه لهاري الآن، وأنهم لن يشاركوا لأنهم "لا يتعرفون على رواية الأحداث" الواردة في مذكراته وآخرها المقابلات.