إصابة شخصين بانفجار بمستودع للذخيرة فى الكونغو برازافيل
ذكرت مصادر عسكرية بجيش جمهورية الكونغو أن مستودعا للذخيرة تابع لمنطقة الدفاع العسكرية السادسة في منطقة "امبفوندو" التي تقع على بعد أكثر من 900 كم شمال البلاد، تعرض لنشوب حريق؛ ما أدى لتدميره بالكامل كما أصيب شخصان في الحادث.
وأوضح جيش جمهورية الكونغو- بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية- أن حريقا نشب في مستودع للذخيرة في منطقة "إمبفوندو"، المُطلة على نهر أوبانجي، في الساعة الثامنة وخمسين دقيقة من صباح يوم أمس الثلاثاء؛ ما أدى إلى انفجار المستودع واحتراقه بالكامل، مضيفا أن وفدا برئاسة الجنرال، جاي بلانشارد أوكوي، رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الكونغولية، قام بزيارة لموقع الحادث للوقوف على ملابساته وتقييم الوضع.
وقال الجنرال ألبرت نجوتو، قائد الأمن المدني في الكونغو برازافيل- في تصريحات بثها التلفزيون الوطني-: "فيما يتعلق بالخسائر المادية، فقد دُمر المستودع بالكامل بسبب الانفجارات، فضلا عن تضرر مكاتب أمانة قائد المنطقة لاسيما أجهزة الكمبيوتر"، مضيفا: "أما على مستوى الخسائر البشرية، فهناك إصابتان طفيفتان لقائدي دراجتين ناريتين كان قريبين من مكان الحادث".
وفي السياق ذاته، رفض مصدر عسكري فرضية وقوع الحادث بسبب ماس كهربائي؛ مشيرا إلى أن مستودع الذخيرة هذا لا يتصل بأي مصدر للكهرباء، داعيا القوات المسلحة الكونغولية إلى فتح تحقيق عاجل لمعرفة ملابسات الحادث.
وأظهرت مقاطع فيديو تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي ارتفاع ألسنة اللهب وسماع دوي انفجارات قوية؛ ما تسبب بحالة من الذعر والفوضى بين سكان منطقة "إمبفوندو" وأدى ذلك إلى إغلاق المدارس والمحال التجارية والمكاتب الحكومية الإدارية.
ووفقا لمصادر عسكرية، فقد سمع صوت التفجيرات داخل دائرة نصف قطرها حوالي 10 كيلومترات، بحسب ما ذكر راديو فرنسا الدولي.
تجدر الإشارة إلى أن أكثر من 300 شخص قُتلوا في انفجار مستودع للأسلحة والذخائر بثكنة "مبيلا" بشرق العاصمة برازافيل في 4 مارس 2012، كما أصيب في الحادث ذاته ما يقرب من 2500 شخص وتهدمت آلاف المنازل مما أدى إلى تشريد 13 ألف و854 شخصا آخرين، وفقا لبيانات أعلنتها الصحافة المحلية، وطالت أضرار التفجيرات كينشاسا عاصمة الكونغو الديمقراطية التي يفصلها عن برازافيل نهر الكونغو.