الصحة العالمية: فاكسيرا قادرة على إنتاج لقاح سرطان عنق الرحم
قالت الدكتورة رنا الحجة مديرة إدارة البرامج بالمكتب الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية، خلال مؤتمر صحفى اليوم بالقاهرة للمنظمة، إن مصر قامت بحملة 100 مليون صحة والتى كانت فعالة فى الوقاية من فيروس سي وعلاجه.
وقالت، إن هناك لقاحين تم إدخالهما على مستوى العالم، وهما لقاح فيروس بي، ولقاح الورم الحليمى البشرى الذى يقى من سرطان عنق الرحم. وأضافت أنه يجب أن يكون هناك توعية بأهمية الوقاية من سرطان عنق الرحم، موضحة أنه يجب الوقاية منه بإعطاء اللقاح لـ 90% من السيدات وفحص 70 % منهن.
وقالت إن لقاح الفيروس الحليمى البشرى يوجد منه 5 أنواع من اللقاحات من 5 شركات، وإن إنتاج اللقاحات يعتمد على التكنولوجيا، موضحة أن هناك 4 لقاحات تقوم بإنتاجها فاكسيرا ولديها أولويات لإنتاج اللقاحات، مؤكدة على ضرورة وضع اللقاح الذي يحمى من سرطان عنق الرحم ضمن اللقاحات الروتينية، مؤكدة أن فاكسيرا قادرة على إنتاج لقاح الفيروس الحليمى البشرى الذى يقى من الإصابة بسرطان عنق الرحم.
وقالت الدكتورة رنا الحجة مديرة إدارة البرامج بمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، إن هناك نحو 600 ألف امرأة تصاب بسرطان عنق الرحم كل عام في العالم، ومعظم هؤلاء النساء بين سن 35 و44 عامًا.
وأكدت الحجة - خلال مؤتمر صحفي عقده المكتب الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية اليوم،الأربعاء، لإطلاق الاستراتيجية الإقليمية للخلص من سرطان عنق الرحم في إقليم شرق المتوسط - إن هناك حاجة إلى التصدِّي لسرطان عنق الرحم، موضحة أنه في عام 2018، فقدنا نحو 11000 امرأة بسبب سرطان عنق الرحم في الإقليم.
وقالت إن البُلدان ذات الدخل المنخفض وذات الدخل المتوسط تعاني العبء الأكبر لسرطان عنق الرحم، حيث يقع حوالي 90% من الحالات والوفيات الجديدة في تلك البلدان في صفوف النساء الضعيفات اللاتي يواجهن صعوبات في الحصول على الرعاية.
وأضافت الدكتورة رنا الحجة إن سرطان عنق الرحم ارتبط ارتباطًا جليًّا بتباين مستويات التنمية البشرية والتفاوُت الاجتماعي واختلاف مستويات المعيشة، لافتة إلى أن إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط يتألف من 22 بلدًا تتوزَّع بين مناطق الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا، والقرن الإفريقي، وآسيا الوسطى.
وأوضحت أنه في عام 2020، أطلقت منظمة الصحة العالمية مبادرة رائدة للتخلص من سرطان عنق الرحم على مستوى العالم حتى نهاية القرن، وهو التغيير الذي لا سبيل لتحقيقه سوى بتحسين التلقيح ضد فيروس الورم الحليمي البشري، والتحري عنه، وعلاجه، وبالرغم من طموح الاستراتيجية، فهي قابلة للتنفيذ.
وأشارت الحجة إلى أن سرطان عنق الرحم هو أحد أنواع السرطانات الوحيدة التي يمكن استجلاؤها بصورة كاملة فقد أنتجت الاكتشافات الأخيرة بشأن العامل المُسبِّب للمرض ، وهو فيروس الورم الحليمي البشري ، مزيدا من الابتكارات في مجالات التلقيح والعلاج تنطوي في مجملها على إمكانية التخلص من سرطان عنق الرحم، ويمكن الوقاية من هذا المرض في معظم حالاته، ويمكن الشفاء منه، إذا اكْتُشِف في وقت مبكر وجرى تدبيره علاجيًّا بصورة فعالة.
وأكدت الدكتورة لمياء محمود المستشارة الإقليمية للوقاية من الأمراض غيرالسارية أن هناك سيدة تموت كل 24 ساعة فى العالم تموت بسبب إصابتها بسرطان عنق الرحم .
وكانت المكتب الاقليمى لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية قد أطلق اليوم خلال مؤتمر صحفى الاستراتيجية الإقليمية للتخلص من سرطان عنق الرحم فى الاقليم.