بعد تأرجحه اليوم بين الصعود والهبوط في البنوك.. متى يستقر سعر الدولار؟
شهد سعر الدولار اليوم الأربعاء، صعودًا تاريخيًا قبل أن يعاود الهبوط، بختام تعاملات البنوك ليسجل 27.5917 للشراء و27.6767 للبيع، بعد أن لامس 32.200 في بداية اليوم .
حالة التأرجح للدولار صعودا وهبوطا اليوم ومن ثم باقي العملات أثارت العديد من التساؤلات حول مستقبل العملة المحلية مقابل العملة الأمريكية، وإلى أين سيستقر ويهدأ الدولار من وتيرة صعوده وسط تحديات اقتصادية وفجوة تمويلية قدرها صندوق النقد الدولي خلال الأربع سنوات المقبلة بنحو 17 مليار دولار، ومن المتوقَّع أن يُسهّل الاتفاق مع الصندوق سيولة بنحو 14 مليار دولار إضافية من الشركاء الدوليين والإقليميين.
وحول مستقبل الدولار مقابل الجنيه ترى المؤسسات البحثية الدولية، أن الجنيه المصري سيظل تحت الضغط حتى يتحقق المزيد من التدفقات الدولارية، مما يوازن الطلب والعرض بالنقد الأجنبي، ولحين سد الفجوة مع السوق الموازية سيكون مسار الجنيه هبوطًا إلى أن يستقر.
قال بنك جولدن مان ساكس، في مذكرة بحثية، إنه لا يتضح إلى أي مدى ستنخفض قيمة الجنيه، لافتا إلى أن الجنيه ربما يحتاج إلى الوصول إلى الانخفاض الذي تنطوي عليه السوق الموازية.
ووفقا للمذكرة البحثية فإن الجنيه وصل إلى مستوى 27.60 جنيه للدولار في الوقت الحالي، وسعر الصرف المعمول به في سوق الذهب يبلغ نحو 33 جنيها للدولار، ومن ثم فإن استعادة توازن العرض والطلب في سوق العملات الأجنبية أمر مهم.
وتوقعت أن يكون التجاوز مؤقتا، إذ إنه يحفز الاستثمار الأجنبي المباشر واستثمارات المحافظ، مما يجعل الجنيه أقرب إلى قيمته العادلة على المدى المتوسط إلى الطويل.
بينما قالت وكالة ستاندرد أند بورز جلوبال البحثية، إن مصر في الطريق الصحيح للتعامل مع سعر الصرف مع تطور الأحداث في يناير وانخفاض الجنيه أمام الدولار، بعد شكوك بشأن التزامها بمرونة سعر الصرف بشكل دائم.
وأشارت إلى أنه حال عدم إدارة الجنيه بشكل جيد، سيؤثر ذلك على استدامة الدين ويدفع الصندوق لمراجعة قراره بتمويل البرنامج، وأن عنصرًا أساسيا آخر في استمرار دعم الصندوق، هو استعداد الدولة لخفض دورها في الشركات خاصة الجهات السيادية بما يؤدى إلى دعم تحسن ذي مغزى فى أوضاع القطاع الخاص.