محمد عفيفى: أظهر الجانب الآخر من شخصية إبراهيم باشا فى أحدث رواياتى
يصدر قريبًا عن دار الشروق رواية للدكتور محمد عفيفى، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر جامعة القاهرة، تحت عنوان "سلام على إبراهيم"، والمقرر عرضها ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب بدورته الـ 54، المقرر انطلاقها فى 25 يناير الجارى بمركز مصر للمعارض الدولية ـ التجمع الخامس، ولهذا تواصلنا مع المؤرخ الكبير الدكتور محمد عفيفى لمعرفة ما الذى تتناوله الرواية الجديدة.
قال المؤرخ الدكتور محمد عفيفى، رواية "سلام على إبراهيم"، هى الرواية تاريخية عن الوالى إبراهيم باشا ابن محمد على، وأحاول أن أظهر صورة أخرى من حياته بخلاف صورته المعروفة لدى الناس، بعيدًا عن القائد أو البطل الفاتح والذى كاد أن يصل لأسطنبول بالجيش المصرى، فهنا أقدم الجانب الذى لا يعرفه أحد عن إبراهيم باشا.
وأوضح الدكتور محمد عفيفى فى تصريحات خاصة، أن البعض يذكر أن إبراهيم باشا ألبانى وغير مصرى ولكن فى الرواية سيتضح أنه كان يتحدث العربية، كما أنه كان ينام وسط جنوده فى ميدان الحرب، ولهذا أصيب بمرض السل، وفى نفس الوقت أظهر جوانب أخرى من حياة أبراهيم باشا الإنسان بعيدًا عن القائد العسكرى.
وأضاف الدكتور محمد عفيفى: كما أذهب فى الرواية إلى أنه كيف تم استغلال تاريخ إبراهيم باشا وتعرضه للظلم وهو على قيد الحياة وبعد مماته أيضًا، وصولا إلى رفع اسمه من الميدان الشهر الذى يطلق عليه الآن ميدان الأوبرا فى عام 1954، والذى مازال يوجد تمثاله إلى وقتنا هذا وسط هذ الميدان.
الدكتور محمد عفيفي، هو أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة القاهرة، تتلمذ على يد كبار الأساتذة، أمثال: رؤوف عباس، ويونان لبيب، والفرنسي أندريه ريمون، ثم حصل على الماجستير عن رسالته التي تناولت الأوقاف في العصر العثماني، ثم حصل على درجة الدكتوراه من جامعة القاهرة عن دراسة حول الأقباط في العصر العثماني، وقد اتسمت الدراسات الخاصة به بالعمل على أرشيفات المحاكم الشرعية والمخطوطات.
واستطاع الدكتور محمد عفيفي أن ينقل خبراته المتعددة في مجال التاريخ إلى العالم، حيث عمل باحثًا في المعهد الفرنسي للآثار، وفي المعهد الفرنسي للدراسات الاجتماعية والاقتصادية، واستمر في العمل بعزيمة وإصرار، ليخرج إلى العالم بكتابات تاريخية قيمة تجاوزت الأسلوب التقليدي للكتابات التاريخية المعتاد، حيث استطاع، من خلال دراساته وكتاباته، أن يتناول زوايا وموضوعات فريدة من نوعها، والتي أسهمت في تغيير الصورة الذهنية لدى الناس عن المؤرخين، ليصبح أحد أعلام كتابة التاريخ الاجتماعي.