الكاتب الصحفى مجدي سبلة يكتب : صرخة من الميدان
نعم لابد أن نعترف بمعاناة الناس في نفقات حياتهم اليومية وجنون الاسعار تجعلنا أمام واقع مفروض علينا من الخارج و ومشاكل وتقصير الداخل من جانب الحكومة وايضا التجار يتحملون جزء من هذه المعاناه ، وهذا ليس معناه أن تقف الحكومة مكتوفة الايدى بل لابد أن تقف مع الشعب وتشاركه هذه المعاناة وان تمد يدها للفقراء ببرامج حماية أكثر لإنقاذ تلك الطبقات أمام جنون الاسعار نعم هناك مبادرات لكنها مبادرات غير كافية لأن مرتب أو دخل 10 آلاف جنيه للأسرة الواحده لم يعد يكفي أمام فواتير استهلاك الكهرباء والغاز والمياة والانترنت.
الناس لم تعد قادرة على تحمل تلك الفواتير الشهرية ،لابد من أن تقوم الحكومة بخطة سريعة لإنقاذ الناس والتخفيف عنهم لان الدولة عليها مسؤوليات تجاه مواطنيها ،وهناك أيضا إشكاليات لابد من التدخل لحلها مثل الانتهاء من قانون البناء الموحد وحل اشكاليات قضية التصالح في المبانى لان هذه الإشكالية تسببت في تعطيل 135 خدمة أخرى ترتبط بعملية البناء وبها طاقات معطلة منذ 4 سنوات ولابد من حل لها .
نحن كصحفيين نقابل الناس ونسمعهم ونجيد سماعهم ونفرق بين من يشكوا ،ومن يهدم وأمانة الكلمة تحتم علينا أن نرصد واقع نعيشه أن الذين يشكون هم الأغلبية من طبقات الشعب حتى الطبقة المتوسطة التى إختفت ودخلت ضمن شريحة الفقراء .
صحيح نحن أمام ظروف لها تداعيات خارجية لكن هذا ليس معناه أن نقف ونحتج نطالب فقط نعم علينا أن نصبر ونتحمل لكن أمام بوادر إيجابية من حكومة تضع حلولا تبعث على الامل والخروج من عنق الزجاجة ..الناس في قلق حقيقي ولديهم مخاوف الناس باتوا يتحدثون عن شبح الاحتياج للمعيشة اليومية ماذا هم فاعلون غدا ..
لذا لابد من الإفراج عن مستلزمات الإنتاج الموجوده في الموانئ والجمارك طالما طالبت القيادة السياسية بهذا الإجراء بسرعة ،ولابد من التوقف عن فرض اى من أنواع الضرائب والرسوم التى تشكل عبء على كاهل الناس ،ولابد من تشديد الرقابة على التجار من جانب جهاز حماية المستهلك ومباحث التموين للتخلص من تجار الأزمات ،لابد أن نعطى امل للناس .
وايضا لماذا تتأخر حركة المحافظين ولماذا لانأتى بكوادر تدير الأقاليم بأفكار خارج الصندوق وتكون محافظين ميدانين بدلا من محافظوا المكاتب والاعتماد على متابعين غير مؤهلين وضرورة التخلص من المسؤولين الذين أثبتوا عدم نجاحهم ،ولابد من جذب الاستثمارات وتوفير بيئة جاذبة للاستثمار لان المستثمر المعطل بسبب اى مانع بيروقراطي يحدث طرد لزملائه المستثمرين .
لابد من تفعيل الحوار الوطنى وسماع الناس والانصياع لكل طلباتهم إذا كانت مشروعه واصلاحية ولابد من سماع الخبراء في المحور السياسي والاقتصادي والاجتماعي لابد من عودة المجتمع المدنى والأحزاب والكيانات الأهلية للمساهمة مع الحكومة في أزمتها الحاليه ..لابد من تصحيح النظام الانتخابي والبحث عن نواب يكون لديهم القدرة على التعبير عن اوجاع الشعب ووضع تشريعات تتماشي مع معطيات الواقع الذى يعيشه المصريين.
كاتب المقال الكاتب الصحفى مجدى سبلة رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار الهلال السابق