حكومة دا سيلفا تواجه رئيس البرازيل السابق بمشتريات الآيس كريم: أنفق 1300 استرلينى
كشفت الحكومة البرازيلية الجديدة أرقام صادمة عن تفاصيل نفقات الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو خلال ولايته الرئاسية ، وذلك بعد أيام من أحداث العنف والشغب واتهامه بتحريض أنصاره علي محاولة عرقلة تسليم السلطة في البلد اللاتيني.
وبحسب ما نشرته صحيفة الجارديان البريطانية ، أتسمت نفقات "بولسونارو" بالكثير من البزخ ، حيث اشتري أيس كريم بـ1300 جنيه إسترليني ، كما تضمنت النفقات شراء 2964 ساندوتش في يوم واحد.
وفي محاولة للنيل من الإدارة السابقة في البرازيل ، أصدرت الحكومة الجديدة سجلات آخر ولايات رئاسية في البلاد ، وتحديداً منذ عام 2003 ، وتضمنت تلك البيانات تفاصيل الانفاق الشخصي لبولسونارو وكشفت عن ولعه الواضح بالفنادق باهظة الثمن والوجبات الكبيرة في الخارج والآيس كريم، وعلى الرغم من أنه فرض حظرًا لمدة 100 عام على نشر سجلات إنفاقه.
وبحسب الجارديان تم تقسيم الإنفاق حسب التاريخ والمبلغ واسم المكان الذي تم إنفاق الأموال فيه والشركة التي يتم الدفع اليها وكانت الغالبية العظمى من الإنفاق على الفنادق والطعام، وتبين أن تسعة من أكبر 10 نفقات تم تحقيقها خلال رئاسة بولسونارو كانت في فندق في جواروجا ، حيث كان يحب قضاء عطلات نهاية الأسبوع. وتم استخدام البطاقات أيضًا في متجر الحيوانات الأليفة والصيدليات والمطاعم وعشرات الرحلات إلى محلات الآيس كريم.
وضمت القوائم المالية الكثير من الاشياء الغريبة حيث كشفت أن بولسونارو وفريقه أنفقوا ثروة في يوم واحد لشراء 659 وجبة جاهزة و 2964 ساندويتش في مطعم في ولاية رورايما، وتم إنفاق أكثر من 12000 ريال برازيلي (حوالي 2000 جنيه إسترليني) في جلسة واحدة في مطعم ستيك و25000 ريال برازيلي في مطعم هامبرجر في ولاية سيارا الشمالية ؛ وتم تسليم أكثر من 50000 ريال في مخبز في ريو دي جانيرو في اليوم السابق لمشاركة بولسونارو في مسيرة للدراجات النارية هناك .
وعلقت الجارديان في تقريرها قائلة إنه الرغم من أن إنفاق بولسونارو قد خضع للتدقيق ، فإن إجمالي إنفاقه البالغ 32 مليون ريال برازيلي ، عند تعديله وفقًا للتضخم ، يكون أقل من نفقات لولا في أول فترتين له بين عامي 2003 و 2011 ، وأقل من نفقات خليفته ديلما روسيف وقالت وكالة بابليكا إن أحد الأسباب المحتملة لهذا التناقض هو أن بعض إنفاق بولسونارو ظل مخفيًا وراء قواعد السرية ولم يتم نشره بعد.
ويتواجد بولسونارو حاليا في الولايات المتحدة الأمريكية ، وطالب السيناتور البرازيلي، رينان كاليروس، قاضي المحكمة الفيدرالية العليا في البرازيل، بإعادة بولسونارو بشكل عاجل، وتسليمه للسلطات القضائية، متهما إياه بتأجيج الاضطرابات التي شهدتها البلاد ليلة 8 يناير الجاري ، حيث وقعت اعمل شغب واقتحام لمباني حكومية من بينها قصر الرئاسة ومبني البرلمان.