وفد «حكماء المسلمين» يزور العراق للقاء قيادات دينية ومجتمعية لتعزيز الحوار الإسلامي- الإسلامي
انطلاقًا من دعوة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، لتعزيز الحوار الإسلامي الإسلامي.. يزور وفدٌ من مجلس حكماء المسلمين جمهوريَّة العراق خلال الفترة من ١٤ إلى ١٨ يناير الجاري.
ومن المقرَّر أن تشهدَ الزيارة عددًا من اللقاءات مع قياداتِ وعلماء ومرجعيات دينية سنيَّة وشيعية؛ وذلك لبحث سُبُل تعزيز الحوار الإسلامي، وتفعيلًا للمبادرة التي أطلقها فضيلة الإمام الطيب؛ التي دعا خلالها إلى تعزيز الشأن الإسلامي ووحدة المسلمين، مؤكدًا أن الأخوَّة الدينية هي الباعثة للأخوة الإنسانية.
وتستهدِفُ الزيارة، التي من المقرَّر أن تشمل عددًا من المدن العراقيَّة منها بغداد والنجف وآربيل، بناءَ جسور للتواصل الفعال مع كافة مكونات الشعب العراقي؛ تمهيدًا لحوار بنَّاءٍ يُسهم في تأسيس مرحلة جديدة من التفاهم بين كافة الطوائف الإسلامية، وصياغة المحددات الرئيسية التي يمكن أن ينطلق منها هذا الحوار والتعاون المشترك.
وتأتي هذه الزيارة بعد فترةٍ قصيرةٍ من النداء الذي أطلقه فضيلـة الإمـام الأكبـر أ.د/ أحمد الطـيب، شـْخ الأزهــر الشــريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، إلى علماء الدين الإسلامي في العالم كله على اختلاف مذاهبهم وطوائفهم ومدارسهم، إلى المسارعة بعقد حوار (إسلامي إسلامي) جاد، من أجل إقرار الوحدة والتقارب والتعارف، ومن أجل الأخوة الدينية والإنسانية، تُنبَذُ فيه أسباب الفُرقةِ والفتنة والنزاع الطائفي على وجه الخصوص، ويُركَّز فيه على نقاط الاتفاق والتلاقي، مع أهمية أن يُنصَّ في قرارات هذا الحوار على القاعدة الذهبية التي تقول: يَعْذُرُ بعضُنا بعضًا فيما نختلف فيه، كما يُنصُّ فيه على وقفِ خطابات الكراهية المتبادلة، وأساليب الاستفزاز والتكفير، وضرورة تجاوز الصراعات التاريخية والمعاصرة بكل إشكالاتِها ورواسبها السيئة.
وكان فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين قد أكَّد استعداده وكبار علماء الدين في الأزهر ومجلس حكماء المسلمين، لعقد مثلِ هذا الحوار بقلوبٍ مفتوحةٍ وأيدٍ ممدودة للجلوسِ معًا على مائدة واحدة؛ لتجاوز صفحة الماضي وتعزيز الشأن الإسلامي ووحدة المواقف الإسلامية، التي تتسمُ بالواقعيَّة، وتُلبِّي مقاصد الإسلام وشريعته، وتُحرِّمُ على المسلمين الإصغاء لدعوات الفُرقة والشقاق، وأنْ يحذروا الوقوع في شَرَكِ العبث باستقرار الأوطان، واستغلال الدين في إثارةِ النعرات القوميَّة والمذهبية، والتدخُّل في شؤونِ الدول والنَّيْلِ من سيادتها أو اغتصاب أراضيها.