أستاذ تمويل لـ”إكسترا نيوز”: أزمة تكاليف المعيشة مركبة وتمس كل دول العالم
قال الدكتور هشام إبراهيم، أستاذ التمويل والاقتصاد، إن ارتفاع تكاليف المعيشة مسألة تتضرر منها كل دول العالم بسبب ارتفاع أسعار الطاقة وتكلفة التمويل على المستوى الدولي، وتكلفة تأمين البضائع المتداولة بفعل ارتفاع معامل المخاطر، إلى جانب مشكلات سلاسل الإمداد ومواني الشحن، وهذا كان له أثر سلبي على القدرة الشرائية لكل مواطني العالم، وبالتالي تزداد نسب الفقر.
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "هذا الصباح"، من تقديم هشام عبد التواب ودعاء جاد الحق، والذي يعرض عبر قناة إكسترا نيوز، أن زيادة معدلات التضخم مع ارتفاع الأسعار يحجم الطلب ويخفض القدرة الشرائية ويضعفها، وبالتالي يتقلص الإنتاج، مما يؤدي إلى تقليل نسب العمالة بالشركات والمؤسسات المختلفة، ومن ثم خفض مستويات الدخول، مشيرًا إلى أن مشكلة ارتفاع الأسعار مشكلة مركبة وليست ذات بعد واحد.
وتابع أستاذ التمويل والاقتصاد: "نحن نسبح في المحيط مع تزايد شدة الأمواج وليس حمام سباحة، إلى جانب وجود البعض الذي يزيد من حدة الأمواج"، مشيرًا إلى أن الأزمة الروسية الأوكرانية حرب تكسير عظام منذ اليوم الأول بين روسيا وأمريكا، مضيفًا أن الاتحاد الأوروبي يساند الولايات المتحدة وأوكرانيا والآن يدفع ثمنا كبيرا للغاية، إذ تواجه دوله مشكلات كبيرة للغاية مثل بريطانيا وفرنسا، وهذا ما يؤكد على تأثر الاقتصاد العالمي بالظروف الجارية والأزمات العالمية المتتالية".
كشف تقرير أعده المنتدى الاقتصادى العالمى، "دافوس"، أن أزمة تكلفة المعيشة الناجمة عن التضخم تشكل الخطر العالمى الأول خلال العامين المقبلين، وذكر التقرير أن التضخم الذى تفاقم بسبب الحرب فى أوكرانيا وإعادة فتح الاقتصاد بعد وباء كوفيد-19، قد يتسبب بحدوث توترات شديدة فى عدة مناطق من العالم بدفع الملايين من الناس إلى هوة الفقر المدقع مع تأجيج التوترات المجتمعية، وهو الخطر الذى يتجاوز مخاطر الكوارث الطبيعية والأحداث المناخية القاسية، أو حتى النزاعات، بحسب التقرير، الذى نشره اليوم موقع "سكاى نيوز عربية".