”وفا” ترصد جرائم التحريض والعنصرية في الإعلام الإسرائيلي
رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 8 يناير الجاري وحتى 16 منه.
وتقدم "وفا" في تقريرها الـ(290) رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام الإسرائيلي المرئي، والمكتوب، والمسموع، وبعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيّات سياسيّة واعتباريّة في المجتمع الإسرائيلي.
ورصد التقرير جملة من المقالات التي تقلب الحقائق وتتحدث عن الفلسطيني صاحب الأرض والذي يدافع عنها على أنه "اللص" الذي سرقها، واستمرار الإعلام الإسرائيلي في التحريض على الأسرى الفلسطينيين من خلال التطرق إلى الاحتفالات التي جرت لاستقبال الأسير كريم يونس والتحضيرات لاستقبال ابن عمه ماهر بعد أيام.
ففي "مكور ريشون" قال شيلا فريد، وتحت عنوان: "مبنى فلسطيني غير قانوني، حصل على مصادقة من المحكمة العليا، اتضح أنه غير آمن للسكن"، "ناقشت اللجنة الفرعية للتخطيط والترخيص في الإدارة المدنية، اليوم الاثنين، الطلب المقدم من السلطة الفلسطينية للموافقة بأثر رجعي على مبنى مدرسي تم إنشاؤه قبل ثلاث سنوات شرق غوش عتصيون. في الماضي، منعت المحكمة العليا هدم المبنى ممهلة الفلسطينيين وقتًا للعمل على تنظيم أوراقه، لكن هذا الأسبوع، اتضح أنه غير ملائم بل وخطير للاستخدام الآدمي".
وادعى: "وفقًا للجنة التخطيط والترخيص، تقع المنطقة ضمن محمية هيروديون الطبيعية في صحراء يهودا، وهي محظورة لإقامة أي مساكن، أو الزراعة وأية أعمال تطويرية، وتشمل الخطة المقدمة من الفلسطينيين للمصادقة، بالإضافة إلى المدرسة، تفعيل مبنيين آخرين غير قانونيين قريبين، وتغطي مساحة ما يقرب من عشرة آلاف دونم، ورغم كل ذلك إلا أنّ الفلسطينيين لم يثبتوا ملكيتهم أو ارتباطهم بالأرض".
وتابع: "قررت المحكمة في نهاية عام 2018 السماح للمتعدين على القانون (الفلسطينيين) بتقديم خطة للموافقة على المبنى بأثر رجعي، وردت التماس المستوطنين، الذين قدموا التماسًا مرة أخرى إلى المحكمة العليا قبل عام ونصف، مطالبين بوضع حد للسلوك الذي يسمح للمجرمين بمواصلة سلوكهم".
وختم: "سياسة عدم القيام بأي خطوة، في هذه الحالة، وفي الآف الحالات المشابهة التي فيها تجاوزات للبناء في يهودا والسامرة، تؤدي إلى بناء مدينة (دولة) إرهابية بشكل فعلي إلى جانب إسرائيل".
الكاتب ذاته وفي "مكور ريشون" نشر مقالا آخر يتحدث في السياق ذاته، بعنوان: "عرب قرروا حراثة ارضنا.. اعتقال مستوطن في اعقاب مواجهة في جبل الخليل... زوجته: زوجي ضحى بنفسه من أجل دولة إسرائيل".
وقال الكاتب: "وصلت مجموعة من المزارعين الفلسطينيين لحرث أراضٍ واقعة ضمن منطقة مزرعة تاليا في جبل الخليل، وحملوا معهم شهادات تفيد بأن دولة إسرائيل تسمح لهم بدخول تلك الأراضي، ما أدى لاحتكاكات واعتقال يديدياه تاليا، الذي يعيش في المزرعة منذ أن كان طفلا، ويعمل على زراعة أراضي المزرعة منذ ما يقارب الثلاثة عقود".
وأوضح: "عام 1995 عائلة تاليا، قدمت من أميركا الجنوبية، لممارسة الخبرة الواسعة التي اكتسبتها في إدارة المزارع في بلدهم الأصلي إلى المنطقة. ونتيجة لذلك، وبتشجيع من الحكومة، أقامت عائلة تاليا مزرعة على أرض جبل الخليل مملوكة لمنظمة صهيونية. على مر السنين تم تطوير الأرض ونمت عائلة تاليا وانضم أطفالهم الذين ولدوا هناك إلى دائرة الأنشطة في المزرعة".
وتابع: "عرب المنطقة قرروا حرث أرضنا... وبعد الاحتجاج، أعلن الجيش الإسرائيلي المنطقة عسكرية مغلقة واعتقل صاحب المزرعة (تاليا) المدافع عن ارض اسرائيل، وهو الوحيد الذي اعتقل في الحادث.. اعتقلته الشرطة الإسرائيلية لأنه يهودي".
وفي موضوع الاحتفالات بالأسرى الفلسطينيين الذي أثاره الإعلام الإسرائيلي منذ الإفراج عن الأسير كريم يونس، الأسبوع الماضي، نشرت "مكور ريشون" مقالين في هذا السياق عنوان أحدهما: "مفوض الشرطة: سنعمل كل جهد لمنع الاحتفال بالمخرب الذي سيطلق سراحه"، والآخر: "بعد التظاهرات العنيفة: لقاء بين بن غفير والقائد العام للشرطة إليكم المعلومات".
وقالت: تحدث مفوض الشرطة عن اجتماع للتعامل مع الأدوات القانونية المتاحة لمنع الإرهابيين الذين ارتكبوا جريمة القتل من الاحتفال بالإفراج عنهم في منزلهم في قرية عارة. ويأتي ذلك قبيل إطلاق سراح متوقع، بعد إسبوعين، عن ابن عم كريم، ماهر يونس، الذي كان جزءًا من الخلية الإرهابية التي نفذت هجوما إجراميا".
وتابع: "الشرطة الإسرائيلية ستفعل كل ما في وسعها لمنع الاحتفالات في الخيمة العائلية".
وقالت الصحيفة إن مطالبات وصلت لوزير الجيش ولوزير "الأمن القومي" لتحويل ماهر يونس للاعتقال الإداري فور الإفراج عنه، وذلك "بعد مشاركة القاتل المفرج عنه في لقاء مع أعضاء فتح من رام الله، بما في ذلك صورة جماعية تحت علم منظمة التحرير الفلسطينية وعلم منظمة فتح الإرهابية، العلم الممنوع رفعه في اسرائيل".
ونقلت الصحيفة عن بن غفير "إن المجتمع الإسرائيلي غير مستعد لرؤية الإرهابيين الذين قتلوا جنودًا، يحتفلون، علينا أن نصعد، ومن يحرض على رجال الشرطة يجب أن يجد أمامه شرطة حازمة وقوية. لديكم كل الدعم مني لمحاربة الجريمة والإرهاب".
كما أشارت إلى أن الشرطة ستعمل بكافة الأدوات القانونية المتاحة لها، ولن تسمح بدعم وتشجيع الإرهاب أو دعم المنظمات الإرهابية أو التورط في الأعمال الإرهابية، وفي حال ظهور مظاهر للنازية أو التلويح بالأعلام الفلسطينية مع تحريض، فإن الشرطة ستتعامل مع هذه الحوادث بصرامة وكذلك مع حوادث الفوضى.
ونشرت "معاريف"، مقالا حول ما سمته "ظاهرة رشق الحجارة" التي قالت إنها باتت ظاهرة "مخيفة" حيث تم تسجيل 6922 حالة رشق بالحجارة في النصف الأول من عام 2022.. وقالت إن "المنظومة الأمنية تدرس أي عقاب سيلقى على فلسطيني قام بإلقاء حجارة على مركبة مارة".
وفي "يسرائيل هيوم"، رصد التقرير مقالا حول "استياء في اليمين بسبب الحكومة الجديدة .. الوضع في يهودا والسامرة لم يتحسن، كما وتطرق المقال إلى "انتهاك أمن المستوطنين"، الذين خرجوا للتظاهر ضد الحكومة الإسرائيلية الحالية مطالبين إياها بالإيفاء بوعودها.
وقالت: "غضب على الحكومة تم تسجيله من قبل سكان التلال (بؤر استيطانية غير قانونية). في المناطق الواقعة في غلاف القدس خرجوا للتظاهر: توقعنا أنّ نحصل على حكومة مصغية لمشاكلنا وتعرف كيف تطبق الوعودات، كما تم تسجيل سخط على إدارة الحكومة للوضع في التلال".