بريطانيا تتوعد إيران بـ”المحاسبة” وتعتبر إعدام علي رضا أكبري عملاً جباناً ومشيناً
صرح وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، اليوم الاثنين، بأن النظام الإيراني استدرج المسؤول السابق في وزارة الدفاع الإيرانية علي رضا أكبري، الذي يحمل الجنسية البريطانية أيضا، إلى العاصمة طهران ثم عذبه وأعدمه.
وقال كليفرلي، خلال لمة له أمام البرلمان، إن "إعدام أكبري عمل جبان ومشين من النظام الإيراني"، مضيفا: "ننظر مع الحلفاء في المزيد من الخطوات لمواجهة إيران"، حسب وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".
واتهم إيران بقتل أكثر من 500 شخص خلال الاحتجاجات الأخيرة في البلاد، مؤكداً أن "المحاسبة ستتم".
وأعلن القضاء الإيراني، السبت الماضي، تنفيذ حكم الإعدام شنقا بحق الإيراني- البريطاني علي رضا أكبري المتهم بالتجسس.
وأفادت السلطة القضائية الإيرانية، في بيان لها، بأنه "تم تنفيذ حكم الإعدام بحق علي رضا أكبري، الذي يحمل الجنسيتين الإيرانية والبريطانية، والمتهم بالفساد في الأرض واتخاذ إجراءات واسعة النطاق ضد أمن البلاد الداخلي والخارجي من خلال التجسس لصالح جهاز المخابرات التابع للحكومة البريطانية".
وأضاف البيان أن تنفيذ حكم الإعدام شنقاً تم السبت الماضي، مشيرا إلى أن ذلك المتهم حصل على مبالغ مالية تقدر بمليون و 805 آلاف يورو، و265 ألف جنيه إسترليني و50 ألف دولار أمريكي، مقابل تجسسه لصالح بريطانيا.
وبثت وسائل إعلام إيرانية، الخميس الماضي، مقطعا مصورا لعلي رضا أكبري المحكوم عليه بالإعدام المدان بتهمة التجسس لصالح بريطانيا، يعترف فيه أنه لعب دورا في اغتيال العالم النووي الإيراني، محسن فخري زاده، في العام 2020.
وامتد الفيديو لما يزيد عن 9 دقائق كاملة، تضمّن صورا له بمفرده أو مع أشخاص ومسؤولين آخرين تم إخفاء وجوههم، متحدثًا عن تواصله مع البريطانيين، ومعترفًا بضلوعه في اغتيال فخري زاده.
وفي أواخر الشهر الماضي، أعلن الحرس الثوري الإيراني اعتقال شبكة تجسس لصالح بريطانيا، في محافظة كرمان، وسط البلاد، تعمل على "توسيع رقعة أعمال الشغب في البلاد".
وقال مقر "ثار الله" التابع للحرس الثوري في كرمان، في بيان له إنه شبكة التجسس تسمى "زاجرس" وتعمل بأمر من عناصر الاستخبارات البريطانية في المحافظة التي تقع وسط البلاد.