الكاتب الصحفي صبري حافظ يكتب.. لقاء خارج التوفعات
كل المؤشرات قبل لقاء القمة بين الزمالك والأهلي بعد غدِ " السبت"في بطولة الدوري،تؤكد أنها مواجهة تصب في صالح الأخير بحكم الظروف التي يمر بها الفريق الأبيض مؤخرا وفشله في الاحتفاظ بلقب كأس مصر بالخسارة أمام بيراميدز بركلات الترجيح.
فريق الأهلي المتأهل لنهائي كأس مصر يعيش حالة من النشوة إلا أنه يمر بحالة عدم إتزان حالية من حيث العروض والنتائج رغم تصدره لجدول بطولة الدوري ، ومباريات القمة بين القطبين بطولة خاصة ولا تتوقف على الظروف التي يمر بها كل فريق حيث يستنهض الفريق المتأزم همته قبل الموقعة لاستعادة التوازن للبقاء على الندية كحد أدنى وإثارة الحمية المفقودة والنشاط والفنيات المعدومة، وهي روح تكون أحياتنا عنصر مفاجأة للمنافس وتفجر مفاجآت من العيار الثقيل.
لاسيما أن مستوى اللاعبين في الدوري المصري متقاربة ولا توجد فجوة كبيرة ،والروح المعنوية لها فعل السحر وتعوض بعض الفنيات والعشوائية الخططية في كثير من المواجهات والمواقف أثناء اللقاء الواحد، حتى فوز الأهلي الأخير على سموحة ساهم فيه الحارس الهاني سليمان بإهداء الأحمر هدفين في أقل من 20 دقيقة سهلت كثيرا من المهمة وأسرعت بتأهله للنهائي رغم أن المستوى بصفة عامة متواضع فنياً وأحيانا كثيرة يُنسى الانتصار أخطاء متعددة وتصبح نارا تحت الرماد تُحرق مستصغرها في أقرب موقعة.!
الزمالك سيحاول بشتى الطرق الثأر وتعويض الإخفاق في السوبر المحلي أمام الأهلي في نهاية أكتوبر الماضي ومصالحة الجماهير الغاضبة بسبب ضياع 3 بطولات في 5 شهور وتحت قيادة البرتغالي فيريرا" السوبر المصري السعودي" والسوبر المحلي" والخروج من نصف نهائي كأس مصر، وهو المدرب الذي أعاد الابتسامة للجماهير البيضاء بالفوز ببطولتي الدوري وكأس مصر.
و تتوقع منه الجماهير البيضاء في المواجهة المقبلة أن يستعيد ذاكرة الانتصارات وتلمس الطريق الصحيح نحو البطولات خاصة أن أي سقوط جديد خاصة أمام المنافس التقليدي سينسى الجماهير كل لحظات السعادة التي كان سببا فيها فيريرا ومعه اللاعبون.
وإذا كان الاستقرار الفني والنشوة التي يعيشها الأهلي حاليا أحد اسلحته فإن البرتغالي فيريرا ومعه جهازه المعاون لديه أوراقا عدة قادرة على قلب الطاولة وهو مايركز عليه السويسري كولر لتصبح المواجهة بين فكر مدربين سواء في اختيار كتيبة اللاعبين أو طريقة اللعب أو التغييرات في الوقت المنتاسب.
وإذا استمر فيريرا على عناده دون تدخل مساعديه في طريقة اللعب والدفع بلاعبين في غير مراكزهم ضمن فوازيره وخططه الجهنمية" فهو بكل تأكيد يُسرع في نهايه غير لائقه بإمكانياته وكمدرب صاحب تاريخ عريض، وسوف تهتف الجماهير في المدرجات برحيله بعد أن كانت تتغنى به في كل مكان.!
كاتب المقال الكاتب الصحفى صبرى حافظ الناقد الرياضى ومدير تحرير الوفد