أسباب إهداء الزمالك الفوز للأهلي وتقديم الدرع مبكرا على ”طبق من دهب”
سيناريو مباراة الزمالك والأهلي اليوم كان معروفا قبل بدايته والخسارة كانت مكتوبة على جبين الفريق الأبيض رغم حلاوة الروح والانتفاضة والخروج سلبيا في الشوط الأول من اللقاء.
ورغم تراجع الفريق الأحمر وعدم ظهوره قبل وأثناء اللقاء بالمستوي الذي يضعه على قمة الدوري، إلا أن توابع ماقبل اللقاء وأثنائه سهلت واهدت الفوز الثمين للمنافس واقترابه بقوة من درع الدوري قبل نهاية الدور الأول.
أخطاء البرتغالي فيريرا أنهت سريعا الموت السريري لفريقه بتغيريين لايجرهما مدرب مبتدأ ويمثلا علامة استفهام كبيرة، ففي الوقت الذي كان فيه حمزة المثلوثي وعمرو السيسي رغم التحفظ على أداء الأخير يؤديان بتوازن جعلت الكفة متساوية حيث كان يؤدي بقوة" المثلوثي" كظهير أيمن ويعرف مهام مركزه ،والثاني" ضابط ايقاع الوسط دفاعيا رغم غيابه هجوميا.
والغريب أن يدفع فيريرا في الدقيقة 58، بعمر جابر مكان السيسي في الوسط رغم الفوارق في مهمة ووظيفة كل منهما لهذا المركز كخط دفاع أول ويدفع بمصطفى الزناري ككقلب دفاع ويلعب بحسام عبد الغني كظهير أيمن رغم أنه ليس مركزه ليربك منظومة الشوط الأول ويفك " التروس المتماسكة "ويمنح الأهلي فرصة استغلال ثغرات الوسط والدفاع.!
وثاني أسباب الخسارة الخوف الزائد للاعبي الزمالك ووجود فوارق في الحلول خاصة في منطقة الثلث الأخير من الملعب بسبب البطء وعدم القدرة على اختراق دفاعات المنافس والضغط السريع وغياب الانتشار الإيجابي دون كرة وكيفية توقع الكرة وتشكيل كثافة عددية حول وداخل منطقة الجزاء لارباك دفاع المنافس وهو مافتقده الأبيض بامتياز.
وبات السؤال، ماهي أسباب عدم التحرك من غير كرة " الانتشار الإيجابي" مثلما يمتاز لاعبو الأهلي وهي قدرات متفاوتة بين لاعبي الفريقين خاصة من الوسط في التقدم والارتداد.
ثالث الأسباب التصريحات الغريبة قبل أسبوع حول تناول منشطات لثنائي الزمالك أحمد فتوح وعبد الله جمعة، وكل المؤشرات تؤكد خروجها من نادي الزمالك نفسه وكانت سببًا في إبعاد فتوح ،وجاء غيابه ليحدث بعض الخلل دفاعيا خاصة في الشوط الثاني وبعد خروج عبد الشافي.
رابع الأسباب الصفقات الفاشلة التي تعاقد معها نادي الزمالك ولم يستفد منها الأبيض مقارنة بالمنافس التقليدي الأهلي حيث تتواجد لجنة فنية تختار بعناية بعيدًا عن العشوائية الاحتياجات الفنية "نوعية" قبل الكم، حتى صفقة إيبوكا التي كان تعول عليها الجماهير قبل دور المجموعات طارت إلى " الأهلي الليبي"
ويؤخذ على فيريرا عدم تدخله في هذه الصفقات ومشاهدة فيديوهات قبل التعاقد معها قبل الاقدام على دوري محلي ودوري الأبطال الأفريقي.
الحلول موجودة متمثلة في تصحيح المسار فنيا والتعاقد مع لاعبين سوبر قبل سحب البساط من تحت اقدام الفريق في جميع البطولات المقبلة خاصة في الهجوم الصريح والدفاع والأجنحة.