الصومال وماليزيا يدينان حرق نسخة القرآن الكريم فى السويد
أدانت الحكومة الصومالية، بشدة سماح السلطات السويدية لأحد المتطرفين بحرق نسخة من القرآن الكريم في ستوكهولم يوم السبت الماضي.
وأوضحت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الصومالية - في بيان وفقا لوكالة الأنباء الصومالية اليوم الأثنين - أن هذه الخطوة تمثل انتهاكا صارخا للمقدسات الدينية واستفزازا لمشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم، مضيفة أن سماح السلطات السويدية بهذا الفعل البغيض الذي يهين المقدسات والقيم الإسلامية أمر غير مقبول على الإطلاق، وليس إلا ممارسة ديماغوجية تعزز الكراهية والعنصرية وتخدم أجندات التطرف والإرهاب.
وأكد البيان موقف الصومال الداعي إلى أهمية نشر قيم الحوار والتسامح والتعايش ورفض خطاب الكراهية والعنف، وتجدد أهمية احترام الرموز الدينية والامتناع عن إثارة الكراهية وتأجيج الصراع من خلال إساءة معاملة وتشويه الأديان والمقدسات والطقوس الإسلامية.
ودعت الخارجية السويد إلى اتخاذ تدابير قوية لمنع تزايد موجة الكراهية ضد المسلمين وحث جميع الجهات الفاعلة في المجتمع الدولي على تحمل مسؤولياتها في الحد من كبح الإسلاموفوبيا.
كما أدانت ماليزيا بأشد العبارات العمل المتطرف والدال على الكراهية للإسلام الذي قام به السياسي اليميني المتطرف السويدي الدنماركي "راسموس بالودان".
وقال رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم - في بيان له "إن بلاده حثت الحكومة السويدية على اتخاذ إجراءات فورية ضد مرتكبي هذا العمل الحقير، وكذلك ضمان اتخاذ تدابير صارمة في المستقبل لمعالجة التنامي المقلق لظاهرة الإسلاموفوبيا في تلك البلاد"، مشددا على أن مثل هذا التدنيس الصارخ للكتاب المقدس للإسلام من جانب السياسي السويدي والتقاعس عن التحرك، يرقى إلى إثارة كراهية الإسلام ويشكل استفزازا خطيرا لأكثر من ملياري مسلم في العالم.
وأضاف أن ماليزيا تدين جرائم الكراهية المتكررة التي تستهدف المسلمين في العالم وكذلك كل صور التحريض على الكراهية وتشجيع العنصرية بالقول أو الفعل وتنظر بقلق بالغ الموجة المتزايدة من خطاب الكراهية بسبب الدين أو العرق، موضحا أن بلاده شددت على أهمية التمسك بمبادئ الحوار والمشاركة والاحترام المتبادل في حل النزاعات.
وحث رئيس الوزراء الماليزي المجتمع الدولي على نبذ أعمال الكراهية على أساس العرق أو الدين التي تختبئ وراء حرية التعبير وتظل متحدة ضد كل أشكال التحريض على الكراهية والعنف.