النائب حازم الجندى : يطالب تشكيل لجنة قومية لتطوير التعليم
أكد المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، إن التعليم يعد من الركائز الأساسية لتقدم الدول والنهوض بها، والدولة المصرية تولي أهمية كبيرة بملف التعليم في عهد الرئيس الفتاح السيسي، ووضعت الحكومة خطط لتطوير التعليم ولكنها لم تؤتي ثمارها، بسبب الأزمات والمشكلات التي تعاني منها منظومة التعليم في مصر، وهى مشكلات متوارثة وتحتاج إلى تكاتف الجميع لإيجاد حلول لها.
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ اليوم الاثنين، برئاسة المستشار بهاء أبو شقة، وكيل المجلس، لنظر طلب مناقشة عامة لاستيضـاح سياسـة الحكومـة بشـأن كيفية استعادة المدرسة المصرية ريادتهـا التعليميـة فـي إطـار رؤية الجمهوريـة الجديدة، وطلب مناقشة عامة لاستيضـاح سياسـة الحكومـة بشـأن هـجـرة الطـالـب و المـدرس للمدرسـة طـوال الـعـام الدراسـي مـن أجـل الدروس الخصوصية، وطلب مناقشة بشأن سياسـة وزارة التربيـة والتعليم و التعليم الفني بشأن آليات تنفيذ التحاق أطفال التوحد بالمدارس.
وأشار إلى مشكلات ارتفاع كثافة الفصول ووجود عجز بنحو 250000 فصل، وعجز المعلمين والهيئات الإدارية المعاونة بنحو 324 ألف، وكذلك تفاقم ظاهرة الدروس الخصوصية، وتكرار التجارب بشأن تطوير التعليم دون الإعلان بشفافية عن نتائج التطبيق، بالإضافة إلى الغياب التام لدور المدرسة دون مبرر واضح، ولفت إلى وجود تمييز مجتمعي حقيقي نتيجة تنوع مسارات التعليم و أنواع المدارس في مصر.
واقترح "الجندي"، تشكيل لجنة قومية تضم كافة الهيئات والمؤسسات المعنية بالتعليم وتشمل أيضا عناصر العملية التعليمية لبحث آليات ورؤية تطوير التعليم، وتعلن كافة مناقشاتها ومخرجات عملها للمجتمع كافة، فلابد من مشاركة المجتمع في الرؤية ووضع الأهداف ليتحمل مسئولياته، متابعا: المجتمع ذاته هو من يشجع الدروس الخصوصية، وإذا آمن بالتغيير الحقيقي سيشارك وينتهي كابوس الدروس الخصوصية، مطالبا بضرورة وجود تشريع يجرم الدروس الخصوصية بكافة أشكالها.
وأكد على أهمية تشجيع الاستثمار والحوافز الاستثمارية في التعليم، وضرورة وجود آليات لعودة المدرسة لدورها الحقيقي، وتوحيد أنماط التعليم المصري، حيث أدى وجود أنماط متعددة لتمييز مجتمعي حقيقي، وأحد مظاهر هو نوع مدرسة الأبناء.
واقترح "الجندي"، أن يتم تأدية الخدمة العامة لخريجي كلية التربية في المدارس بعد تأهيلهم لسد العجز الصارخ في أعداد المدرسين، وشدد على ضرورة تحسين أوضاع المعلمين، وطالب بضرورة التوعية الإعلامية لتغيير الصورة النمطية الذهنية السلبية عن المعلم، والتي تناولتها الأعمال الفنية باستخفاف، وندفع جميعا ثمنا باهظا لها حاليا.