الكرملين: موسكو تفي بالتزاماتها في إطار الاتفاقيات مع باكو ويريفان بشأن كاراباخ
أعلنت الرئاسة الروسية (الكرملين) أن موسكو تفي بالتزاماتها في إطار الاتفاقيات مع باكو ويريفان بشأن إقليم كاراباخ وتقوم بعمل شاق مع أذربيجان وأرمينيا.
وقال المتحدث الصحفي للرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للصحفيين اليوم الثلاثاء: "إن روسيا بصفتها أحد أطراف الاتفاقيات والوثائق الثلاثية، التي تم توقيعها قبل عامين، تواصل الوفاء بالتزاماتها وتواصل العمل المضني للغاية والمعقد مع كل من أرمينيا وأذربيجان".
كانت الخارجية الأميركية أعلنت في وقت سابق أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن دعا، خلال اتصال هاتفي بالرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، إلى مضاعفة الجهود في محادثات السلام الثنائية مع أرمينيا وفتح ممر لاتشين على الفور لاستعادة حركة الشحن التجاري وتقليل مخاطر نشوب أزمة إنسانية.
يُذكر أن وزارة الدفاع الروسية أعلنت في ديسمبر الماضي أن الجانب الأذربيجاني أغلق طريق" ستيباناكيرت - جوريس"، وهو الطريق السريع الوحيد الذي يربط كاراباخ بأرمينيا، مشيرة إلى أن قيادة وحدة حفظ السلام الروسية تتفاوض مع ممثلي أذربيجان بشأن استئناف حركة النقل المدني في هذا الاتجاه دون عراقيل.
من جهة أخرى، لم يستبعد المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية أن تقدم كييف على محاولة اغتيال مؤسس جماعة "فاجنر" يفجيني بريجوجين، لافتا إلى أن قوات كييف تشكل تهديدا لأمن المواطنين الروس.
وقال بيسكوف للصحفيين، ردا على سؤال حول ما إذا كان الكرملين على علم بخطط الرئيس الأوكراني والمخابرات الأمريكية باغتيال بريجوجين: "إن الكرملين لا يمتلك معلومات كهذه، فمسائل الاغتيالات تعود للأجهزة الأمنية الأوكرانية"، مشيرا إلى أن أوكرانيا متورطة في العديد من الاغتيالات الوحشية، ومنها اغتيال الصحفية الروسية داريا دوجينا.
وأكد بيسكوف أن محاولات الاغتيال هذه باتت تشكل خطرا على أمن المواطنين الروس.
كانت الصحفية الروسية، داريا دوجينا، قد لقيت مصرعها في 20 من أغسطس 2022 بانفجار سيارة على طريق "موجايسك" السريع في منطقة "أودينتسوفو" بمحافظة موسكو.
وأعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أن الأجهزة الأمنية الأوكرانية تقف وراء اغتيال دوجينا، موضحا أن القاتلة هي المواطنة الأوكرانية ناتاليا فوفك.
وفي المقابل، بدأت القوات الأوكرانية في الاستخدام العملي الميداني لواحدة على الأقل من بين المروحيات البريطانية الثلاث من طراز "ويستلاند سي كينج" التي منحتها لندن إلى كييف في وقت سابق.
وأعلن وزير الدفاع الأوكراني، أوليكسي ريزنيكوف، بدء تشغيل قواته للمروحية البريطانية في حسابه الرسمي على موقع تويتر، وأرفقه بلقطات لواحدة من المروحيات الموسومة بعلامة بارزة وضخمة تشير إلى تبعيتها للجيش الأوكراني.
وقال وزير الدفاع الأوكراني في تغريدته "لقد وصل ملك البحار من المملكة المتحدة إلى مملكته الجديدة بالقرب من البحر الأسود في أوكرانيا! إنها (المروحية) تعزيز قوي للبحرية الأوكرانية، وسوف يستمر تعاوننا في الزيادة.. شكراً بن والاس (وزير الدفاع البريطاني) معاً سوف نضمن أمن البحار والأراضي في أنحاء أوروبا كلها".
وقالت مجلة "جينز" العسكرية إن أنباء وصول المروحيات البريطانية إلى أوكرانيا جاءت بعد شهرين من إفصاح وزير الدفاع البريطاني والاس في نوفمبر 2022 عن اعتزام بلاده نقل مروحيات كانت تابعة لسلاح البحرية الملكي إلى أوكرانيا، وأن 10 طواقم أوكرانية تم تدريبهم على تلك النوعية من المروحيات.
وأفادت بأنها أول عملية ترسل فيها بريطانيا طائرات حربية يقودها طيارون إلى أوكرانيا، بينما منحتها في السابق عديد من مركبات جوية مسيّرة بدون طيار (طائرات مسيّرة).
ورغم أن سلاح "البحرية الملكية" البريطاني اعتاد في الأصل استخدام "ملوك البحر" في مهام مضادة للغواصات، فإنه من المرجح أن تستخدمها البحرية الأوكرانية لنقل الجنود والعتاد، ولعمليات البحث والإنقاذ الميدانية. حسب المجلة المعنية بالشؤون العسكرية.