مساعد وزير الخارجية الأسبق يكشف أهمية زيارة الرئيس السيسي للهند وحضور قمة العشرين الاقتصادية
كشف السفير محمد عبد الحكم، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أهمية دعوة رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، للرئيس عبدالفتاح السيسي؛ لحضور احتفالات الهند ليوم الجمهورية، وما ستُثمر عنه هذه الزيارة.
وقال عبد الحكم، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى مُقدّمة برنامج «صالة التحرير» عبر فضائية «صدى البلد»، إن مودي وجّه الدعوة للرئيس السيسي لحضور اجتماع مجموعة قمة العشرين الاقتصادية برئاسة الهند؛ وهي أكبر مجموعة اقتصادية في العالم، وتشمل 85% من إجمالي التجارة العالمية.
وأضاف مساعد وزير الخارجية الأسبق، مساء اليوم الثلاثاء، أنه سيتم مناقشة تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، وتأثيراتها على اقتصادات دول العالم في اجتماع قمة العشرين المقبل بالهند، إلى جانب تناول تنفيذ توصيات قمة المناخ التي انعقدت في شرم الشيخ، مؤكدًا أن زيارة الرئيس السيسي تعد الثالثة للهند، والعلاقات بين البلدين شهدت تطورًا ملحوظًا منذ وصول الرئيس السيسي للحكم.
وأوضح السفير محمد عبد الحكم، أن الهند أصبحت الشريك التجاري الثالث لمصر، وهناك 50 شركة هندية تعمل داخل مصر، مؤكدًا أن محطة بمبان للطاقة الشمسية، وهي الأكبر حول العالم في أسوان؛ تأتي نتاج تعاون مصري هندي، ونيودلهي وافقت على تزويد مصر بـ 500 ألف طن من القمح في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية؛ وكانت مصر الاستثناء الوحيد في الحصول على القمح الهندي.
ولفت عبد الحكم، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى مُقدّمة برنامج «صالة التحرير» عبر فضائية «صدى البلد»، إلى أن الرئيس السيسي حريص، في كافة زياراته الخارجية، على دبلوماسية التنمية الاقتصادية، وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة؛ وخاصة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وأشار مساعد وزير الخارجية الأسبق، إلى أن الرئيس السيسي سيلتقي، غدًا الأربعاء، رؤساء كبريات الشركات الهندية في مختلف القطاعات الصناعية؛ وخاصة في مجال الطاقة والتكنولوجيا الرقمية؛ حيث إن الهند متقدمة جدًا في مجال البرمجيات والرقمنة؛ وذلك بهدف توطين التكنولوجيا في مصر، وتوفير المزيد من فرص العمل في الداخل المصري.
وأكد محمد عبد الحكم، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الرئيس السيسي حريص على تعظيم مصالح مصر الاقتصادية والعسكرية، متوقعًا أن تثمر هذه الزيارة عن تعزيز التعاون في مجالات الطاقة والتكنولوجيا الرقمية والاقتصاد بين البلدين.