«جهود مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف والاستثمار المشترك».. تتصدر لقاء الرئيس السيسي ونظيرته الهندية
استقبلت دروبادي مورمو، رئيسة جمهورية الهند الرئيس عبد الفتاح السيسي في قصر "راشتراباتي بهافان" الجمهوري بنيودلهي".
وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن رئيسة الجمهورية الهندية رحبت بالرئيس، معربةً عن تقدير الهند لمصر على المستويين الرسمى والشعبى، واعتزازها بالروابط الممتدة التى تجمع بين البلدين الصديقين.
كما أشادت رئيسة الجمهورية الهندية بالتجربة التنموية الناجحة التي تشهدها مصر حاليًا بقيادة الرئيس في جميع المجالات والمشروعات القومية الكبرى الجارى تنفيذها، مؤكدةً حرص بلادها على مساندة جهود مصر التنموية ودعمها فى كافة المجالات من خلال تبادل الخبرات والاستثمار المشترك.
من جانبه؛ أعرب الرئيس عن التقدير لحفاوة الاستقبال الهندي، مشيداً بعلاقات الصداقة المصرية ـ الهندية التاريخية المتينة، وما بلغته من مستوى متقدم على مختلف الأصعدة خلال الفترة الأخيرة، ومعرباً عن تطلع مصر لتعميقها وتعزيزها، لاسيما على المستويين الاقتصادي والتجاري، فضلاً عن تعظيم حجم الاستثمارات الهندية في مصر.
وقد أكد الرئيس في السياق ذاته، أن الاستثمارات الهندية لديها فرصة كبيرة حاليًا للتواجد فى السوق المصرية للاستفادة من البنية التحتية الحديثة فى مصر وللنفاذ منها إلى الأسواق الإفريقية، خاصةً في ضوء اتفاقيات التجارة الحرة التى تجمع مصر مع مختلف التكتلات الاقتصادية الإقليمية، مؤكدًا سيادته الترحيب الشعبى فى مصر بالتعاون مع الهند وزيادة استثماراتها وأنشطتها التجارية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن المباحثات تناولت عددًا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك؛ حيث عكست المناقشات تفاهمًا متبادلاً بين الجانبين إزاء سبل التعامل مع كافة الملفات، وقد أشادت رئيسة الجمهورية الهندية في هذا الإطار بالدور المحوري الذى تضطلع به مصر على صعيد ترسيخ الاستقرار فى الشرق الأوسط وأفريقيا، وكذلك دعم الحلول السلمية للأزمات القائمة بمحيطها الإقليمي.
كما تم تبادل الرؤى بشأن جهود مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، في ضوء ما تمثله تلك الظاهرة من تهديد حقيقي على مساعي تحقيق التنمية في المنطقة والعالم، حيث أكد السيد الرئيس ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي لحصار تلك الآفة على كافة المستويات، في حين ثمنت رئيسة الوزراء الصربية المقاربة الشاملة التي اتبعتها مصر في الحرب على الإرهاب من خلال علاج جذور المشكلة عبر دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية ومحاربة الفكر المتطرف الذى يؤدى إلى الإرهاب ونشر ثقافة التسامح والتعايش بين الأديان.