حميدة : زيارة السيسي للهند فرصة ذهبية لإقامة شراكة اقتصادية كبيرة بين البلدين
أكد البرلمانى السابق رجب هلال حميدة نائب رئيس حزب " إرادة جيل " ، وعضو تحالف الاحزاب المصرية الذى يضم 42 حزباً سياسياً ، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى ، للهند تعد فرصة ذهبية لإقامة شراكة اقتصادية كبيرة بين البلدين، مؤكداً أنها المرة الأولى التي يدعى فيها رئيس مصري "كضيف شرف رئيسي" إلى احتفالات الهند بيوم الجمهورية، الذي توجهت فيه دعوة الحضور لكافة قادة وزعماء العالم.
وقال" حميدة " ، إن القاهرة هي مفتاح مرور الهند إلى طريق بناء علاقات أقوى مع العالم العربي، وإن مصر بحكم ثقلها السياسي والتاريخي والاستراتيجي ستكون قلباً ومحوراً لهذا التقارب الهندي العربي.
وأضاف " حميدة " فى تصريحاتة إن المؤسسات الهندية تتطلع للعمل والاستثمار في مصر لا سيما بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس لإقامة مشروعات هندية كبرى، لافتاً إلى استثمار مجموعة (تشيني - سنمار) الهندية القابضة لنحو (1.5) مليار دولار أمريكي لإنتاج صودا الكواستيك والـ (بي في سي) بمصانعها قرب مدينة بورسعيد، وإن مؤسسة (إيديتيا بيرالا جروب) الهندية تستثمر أيضاً في المنطقة الصناعية الحرة بالعامرية بمدينة الإسكندرية في إنتاج الطلاءات، وهي تقدم نموذجاً ناجحاً للشركات الهندية الأخرى الطامحة للعمل في مصر، كما تعد مؤسسة (بياجوا) لإنتاج وسائل النقل من نماذج الاستثمارات الهندية الناجحة في مصر.
ونوة " حميدة " فى تصريحاتة فى المقابل نجد إن مصر تمتلك مقوّمات وإمكانيات هائلة فيما يتعلّق بالهيئة الاقتصادية لمنطقة قناة السويس، والفرص الاستثمارية الخاصّة بالمجال التكنولوجي، خاصة أنّ الدولة المصرية تهتم بزيادة مساهمة قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الناتج المحلّي الإجمالي، ووفقاً للأرقام الصادرة عن وزارة الاتصالات المصرية، فإن القطاع التكنولوجي أسهم في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 5% في العام المالي 2021-2022 بنحو (150) مليار جنيه.
وأشار " حميدة " الى إن الزيارة أثمرت عن نجاح المباحثات المشتركة التي قام بها الرئيس السيسى مع الشركاء الهنود سواء كانت اقتصادية ،أوعقد اتفاقيات تجارية ومشروعات إستثمارية بهدف زيادة حجم التبادل التجاري ، حيث تطرح القاهرة نفسها بقوة لأن تكون شريكاً لدول منطقة آسيا اقتصاديا، خاصة وإن مصر تعد حاليًا من أهم الشركاء التجاريين للهند بقارة أفريقيا، كما تعد الهند سادس أكبر شريك تجارى لمصر ، حيث تقوم أكثر من 50 شركة هندية باستثمار حوالى 3.15 مليار دولار أمريكى فى قطاعات متنوعة من الاقتصاد المصرى، توفر من خلالها فرص عمل مباشرة لما يقرب من 38000 مصرى، وتخطط العديد من هذه الشركات لتوسيع استثماراتها بضخ استثمارات تراكمية تصل إلى 800 مليون دولار أمريكى، كما أبدت العديد من الشركات الهندية اهتمامًا بتطوير مشروعات الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء فى مصر، كما أثمرت الزيارة عن إعادة خط الطيران المباشر ما بين مصر والهند؛ مما يزيد من حركة السياحة وتبادل الزيارات بين البلدين.
كما أشار " حميده " إلى أن هناك مجالات جديدة واعدة تشارك الهند في استثماراتها في مصر خاصة الطاقة الجديدة والمتجددة والهيدروجين الأخضر في منطقة قناة السويس، موضحا أن لقاء الرئيس السيسي مع رئيس الهند تناول كل المجالات التعاون العسكري والاقتصادي والأمني، وقطاع تكنولوجيا المعلومات.
وأوضح " حميده " أن هناك رغبة في الارتقاء بالعلاقات على المستوى الاستراتيجي والذي يعني مزيدا من مجالات التعاون، ومزيدا من مذكرات التعاون على المستوى الدولي والتجاري، مشيراً إلى أن زيارة الرئيس السيسي للهند تاريخية ومثمرة.
توقع " حميده " ، أن تجد مصر دعما من الهند خاصة وأن لها علاقات سابقه في عهد الزعيم نهرو رئيس الوزراء الهندي في عهد الرئيس جمال عبدالناصر وكانت هناك مصالح عسكرية وسياسية مشتركة فقد أنشأتا سويا منظمة دول عدم الانحياز في ظل الحرب الباردة بين الولايات المتحدة الأمريكية و روسيا في خمسينات القرن الماضي.
وشدد" حميدة " على ضرورة تعزيز التعاون المشترك بين اتحادات الصناعات والغرف التجارية في كلا البلدين لفتح قنوات للتواصل والحوار المشترك بين مجتمعي الأعمال بمصر والهند، بما يسهم في الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية بين البلدين، وهناك فرص وآفاق تصديرية متميزة بالسوقين المصرية والهندية".