ترميم الأعمال الفنية المتضررة عقب الشغب في برازيليا مهمة صعبة للمتخصصين
يرمّم راندال فيليكس بدقة خشب كرسي يعود إلى مطلع القرن التاسع عشر تضرّر عقب اجتياح آلاف من أنصار الرئيس اليميني المتطرف السابق جايير بولسونارو الكونجرس البرازيلي في أوائل يناير.
ويقول فيليكس، وهو أبرز الحرفيين في متحف الكونجرس ويبلغ 63 عاماً، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الصدمة كبيرة. فهذه القطع تمثل جزءاً من حياتنا، ومن الصعب أن نرى أياً منها مُدمّراً".
ويشاركه الحزن نفسه كل مَن يحاولون على غراره تصليح القطع التي دُمّرت خلال الهجوم على الكونجرس والقصر الرئاسي والمحكمة العليا. فالكرسي الموجود على طاولة عمله هو قطعة من عشرات الأعمال المُدمّرة في المراكز الرسمية الثلاثة.
ودمّر المشاغبون أعمالاً فنية لا تقدر بثمن وأثاثاً كمية كبيرة منه نادرة، وتشكل جزءاً من التراث الوطني، بعدما تركوا وراءهم كتابات على الجدران تدعو إلى الشغب ، رفضاً لفوز الرئيس اليساري الجديد لويز إيناسيو لولا دا سيلفا الذي جرى تنصيبه رئيساً للبلاد في الأول من يناير.
ومنذ انتهاء عملية الاقتحام، يحاول الموظفون الذين تتمحور مهامهم أساساً على حماية التراث في الكونجرس، إنقاذ الأعمال الفنية الخاصة بالمؤسسة.
وفي مختبر متحف مجلس النواب، تمتلئ حاويات عدة بأجزاء من مزهريات أو أغراض أخرى، يمكن تحديدها استناداً إلى صورها القديمة فقط.
وكان معظم هذه القطع موجوداً في القاعة الخضراء الشهيرة، حيث يعقد النواب في العادة مؤتمرات صحافية وتُعرَض عشرات القطع التي وهبتها دول عدة للبرازيل.