خلال مشاركته في مؤتمر حوار السياسات البرلمانية حول أمن الحدود
البرلمان العربي يدعو إلى حوكمة أمن الحدود المشتركة بين الدول لمواجهة تمدد التنظيمات الإرهابية
دعا النائب السفير عبدالله العيفان عضو البرلمان العربي، إلى حوكمة أمن الحدود المشتركة بين الدول من خلال بلورة استراتيجيات غير تقليدية في التعامل مع التحديات التي تواجه الدول في هذا الشأن، خاصة مع تحول العديد من المناطق الحدودية إلى بؤر لتمركز التنظيمات الإرهابية، واتخاذها منطلقاً لتنفيذ عمليات إرهابية نوعية، فضلاً عن تفاقم التحديات الأخرى التي تواجهها الدول لتأمين حدودها بسبب انتشار ظاهرة الجريمة المنظمة العابرة للحدود، والتي تشمل تهريب الأسلحة غير المشروعة، وتدفق المهاجرين غير النظاميين، وانتشار جماعات الاتجار بالبشر.
جاء ذلك خلال مشاركة البرلمان العربي في مؤتمر حوار السياسات البرلمانية حول أمن الحدود، الذي نظمه مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب بدولة قطر والجمعية البرلمانية التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ومجلس الشورى لدولة قطر، وذلك في إطار الاجتماع التنسيقي الثالث للجمعيات البرلمانية بشأن مكافحة الإرهاب.
وأكد "العيفان" أن البرلمان العربي يولي أهمية كبيرة لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، ويدعم كافة الجهود التي تهدف إلى تأمين الحدود بين الدول ومنعها من أن تكون ملاذاً آمناً للتنظيمات الإرهابية، أو أداة لتهديد الأمن والاستقرار على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية.
وشدَّد السفير "العيفان" على أن الحرب على الإرهاب هي حرب فكرية في المقام الأول، والانتصار في هذه المعركة يقوم بالأساس على نشر التسامح وقبول الآخر واحترام معتقداته، ونبذ كل فكر متعصب أو متطرف يمكن أن يتغذى عليه الإرهاب، مضيفاً في هذا السياق أن البرلمان العربي يستشعر الإساءة التي تعرض لها أكثر من ملياري شخص في الدول العربية والإسلامية جراء ما حدث مؤخرا في عدد من الدول الأوروبية بالتعدي على القرآن الكريم.
كما حذر "العيفان" من أن هذه الممارسات الاستفزازية ذات الطابع العنصري والتي تغذي الكراهية والعنف، والتي تمت بموافقة وحماية من سلطات بعض الدول التي تدعي التسامح واحترام الدين ومحاربة العنف ونشر السلام، تهدد التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، سواء بشكل ثنائي أو متعدد الأطراف، داعياً باسم البرلمان العربي إلى موقف دولي حازم لوقف مثل هذه الممارسات المرفوضة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرارها مستقبلاً، على نحو يدعم جهود مكافحة الإرهاب وتعزيز مناخ التسامح والمحبة والسلام.