دراسة: استمرار التناول الموضوعي لشئون مصر في الإعلام الدولي منذ مؤتمر المناخ
- السياحة والآثار الأكثر إيجابية واستمرار المزاعم السلبية بشأن حقوق الإنسان.
- اهتمام كبير بالاقتصاد وبالدور المصري الإيجابي في استقرار المنطقة.
أكدت دراسة تحليلية إحصائية أعدتها الهيئة العامة للاستعلامات استمرار الاتجاه المتصاعد لاهتمام الإعلام الدولي بالقضايا والشئون المصرية، مع غلبة التناول الموضوعي المحايد على هذا التناول، يليه الاتجاه الإيجابي فيما ينشر عن مصر بشأن القضايا الأربع الرئيسية التي تناولتها الدراسة بالرصد والتحليل وهي: الاقتصاد المصري – السياسة الخارجية – الملف الحقوقي والأمني – السياحة والآثار.
بينما أنحصر التناول السلبي في نسبة لا تتجاوز 15% مما نشر، حيث تتركز المواد السلبية في الموضوعات المتعلقة بالملف الحقوقي، وقضايا حقوق الإنسان والتي يتم تناولها استنادًا لتقارير من بعض المنظمات الدولية غير الحكومية مثل "هيومن رايتس ووتش" و"منظمة العفو الدولية" وهي منظمات ثبت أن تقاريرها لا تخلو من الأغراض السياسية والاعتماد على مصادر مجهولة وترديد مزاعم تأكد مرارًا ابتعادها عن الحقيقة خاصة في هذه الفترة التي تشهد فيها مصر تطورات إيجابية عديدة في هذا المجال من بينها إصدار الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، وتفعيل عمل لجنة العفو الرئاسي مما أدى إلى الإفراج عن أكثر من الف مواطن بالعفو عن بقية العقوبة أو بالإفراج عنهم من الحبس الاحتياطي، وكذلك إطلاق الحوار الوطني بمشاركة كل القوى الوطنية من كافة الاتجاهات السياسية، وإطلاق إستراتيجية تنمية الأسرة المصرية وغير ذلك من الإجراءات.
وأشارت دراسة الهيئة العامة للاستعلامات إلى إن الهيئة تقوم باستمرار بشرح هذا الواقع للإعلام الدولي من خلال التواصل مع مراسلي وسائل الإعلام الأجنبية في مصر وكذلك من خلال الإصدارات المطبوعة والمواقع الإلكترونية للهيئة بعدد كبير من اللغات الأجنبية لتقديم المعلومات والبيانات الصحيحة عن كل ما يتعلق بالقضايا والشئون المصرية، ومواقف مصر إزاء مختلف الموضوعات الداخلية والخارجية.
وتناولت دراسة الهيئة العامة للاستعلامات تجميع وتحليل ما ينشر عن مصر خلال الفترة من أول ديسمبر 2022 حتى 21 يناير 2023 لرصد حجم واتجاه النشر عن مصر في أعقاب مؤتمر الأطراف لاتفاقية المناخ COP 27 التي استضافتها مصر والتي تابعت هيئة الاستعلامات كل ما نشر خلال تلك الفترة بشأن الدور المصري في هذا المؤتمر ودراسته وتحليله وهي الدراسة التي أكدت المكاسب الإعلامية والسياحية الكبيرة التي تحققت لمصر نتيجة غلبة النشر الإيجابي عن مصر خلال فترة المؤتمر.
هذا الاتجاه الموضوعي فيما ينشره الإعلام الدولي عن مصر تواصل منذ ذلك الوقت وفقًا لما أثبتته الدراسة الجديدة.
وقد لوحظ أن الموضوعات المتعلقة بالاقتصاد المصري حظيت بأكبر نسبة من اهتمام الإعلام الدولي بالنظر إلى التطورات العديدة في هذا المجال خلال فترة الرصد والتحليل.
وقد جاءت الموضوعات الإعلامية الخاصة بالآثار والسياحة في مصر – أكثر المجالات من حيث التناول الإيجابي من جانب الإعلام الدولي، تليها موضوعات السياسة الخارجية متضمنة النشاط السياسي الدولي للسيد الرئيس من خلال الزيارات الخارجية التي قام بها خلال تلك الفترة أو لقاءات القمة التي عقدها مع القادة والمسئولين الزائرين لمصر، إضافة إلى التقييم الإيجابي الواضح بشأن دور مصر تجاه القضية الفلسطينية وتجاه القضايا الإقليمية الأخرى خاص القضية الفلسطينية والأزمة اليمنية والأوضاع في ليبيا، إضافة إلى علاقات مصر الخارجية مع العالم العربي ودول الجوار والقوى الدولية، إضافة إلى جهود مصر لتحقيق الاستقرار في المنطقة بصفة عامة وهو ما حظى بتناول إيجابي من الإعلام الدولي.
بينما جاء تناول الموضوعات الخاصة بالاقتصاد المصري يتسم بالموضوعية، ثم بالتأرجح بين الإيجابي والسلبي في النظرة للإجراءات التي اتخذتها مصر لمواجهة تداعيات الأزمة العالمية.
وجاء في دراسة هيئة الاستعلامات أنه باستقراء ورصد وتحليل كافة المواد الإعلامية التي نشرتها وسائل الإعلام الدولية خلال الفترة من 1/12/2022 حتى 21/1/2023 حول تناول الإعلام الدولي لأربعة من أهم ملفات وقضايا صورة مصر وهي (الاقتصاد – السياسة الخارجية – القضايا الحقوقية والأمنية – السياحة والآثار) فقد لوحظ أن هذه الملفات قد حظيت بتغطية واسعة من وسائل الإعلام الدولية ووكالات الأنباء الكبرى، ومن حيث النطاق الجغرافي فقد تم رصد مواد إعلامية نشرت في وسائل إعلام في كل من أمريكا أوروبا وآسيا وإفريقيا والعالم العربي ودول الجوار، ومن حيث تنوع وسائل الإعلام، فقد امتد الاهتمام بتناول هذه الملفات إلى عدد من وسائل الإعلام ووكالات الأنباء إلى محطات التليفزيون والمواقع الإلكترونية والصحف والمواقع الإخبارية وغيرها، كما استخدمت وسائل الإعلام مجموعة متنوعة من الأشكال الصحفية والإعلامية لتناول الحدث بدءًا من الأخبار ضمن نشرات الأخبار العادية، وتقارير تليفزيونية وإذاعية وتقارير صحفية وغيرها.
وبعد استبعاد الأخبار والمواد الإعلامية المكررة، ووسائل الإعلام الأقل أهمية والمجهلة، واستبعاد المصادر محدودة الأهمية والتأثير، بلغ عدد التقارير والمواد الإعلامية البارزة التي تم رصدها نحو (1025) تقريرًا ومادة إعلامية بواقع (185) مادة نشرها الإعلام الأمريكي و(365) مادة نشرها الإعلام الأوروبي و(93) مادة إعلامية في آسيا و(251) مادة في العالم العربي و(89) مادة في إعلام دول الجوار و(42) مادة في إعلام إفريقيا.
ويتضح أن الإعلام الأوروبي هو الأكثر اهتمامًا بتغطية القضايا والشئون المصرية، إذ جاء في المركز الأول بنسبة 36% من إجمالي التغطية خلال فترة الرصد، يليه في المرتبة الثانية الإعلام العربي بنسبة 25%، ثم في المرتبة الثالثة الإعلام الأمريكي بنسبة 18%، في حين يلاحظ تراجع وضعف التغطية في الإعلام الإفريقي الذي جاء في المرتبة السادسة والأخيرة بنسبة 4% فقط، سبقه في الترتيب كل من الإعلام الآسيوي وإعلام دول الجوار بنفس النسبة تقريبًا وهي 9%.
وعلى مستوى توزيع النشر جغرافيا تم في عدة دول من قارات العالم منها: الأمريكتان (الولايات المتحدة – كندا – المكسيك – باراجواي– الأرجنتين) ومن أوروبا (بريطانيا – فرنسا – إيطاليا – ألمانيا - روسيا – سويسرا –النمسا – بولندا – اليونان – قبرص) ومن آسيا (الصين – الهند – باكستان – ماليزيا – اليابان – أستراليا- فيتنام – كوريا الجنوبية- كازاخستان) ومن الدول العربية (السعودية – الكويت – الإمارات العربية المتحدة - البحرين – العراق – لبنان – قطر – تونس –ليبيا – الجزائر والمغرب) ومن دول الجوار (تركيا – إيران – إسرائيل) فضلا عن السودان وإثيوبيا من القارة الإفريقية.
كما بلغ عدد اللغات التي تشملها المواد التي تم اختيارها والواردة بهذا التقرير (16) لغة هي: العربية – الإنجليزية – الروسية- الهندية – الإيطالية – الفرنسية – اليابانية- الأردية – الفارسية – الصينية- التركية – العبرية – الألمانية – الإسبانية – اليونانية –الكورية.
فيما بلغ عدد وسائل الإعلام الدولية التي تناولت الملفات الأربعة خلال الفترة المشار إليها هو (420) وسيلة إعلامية بواقع (76) وسيلة في الإعلام الأمريكي و(158) في الإعلام الأوروبي و(80) في الإعلام العربي و(33) في إعلام دول الجوار و(51) في الإعلام الآسيوي و(18) وسيلة في الإعلام الإفريقي مع ملاحظة عدم تكرار الوسائل التي تناولت أكثر من مادة في تغطياتها، كما يتضج من جدول رقم (2)، والشكل البياني رقم(2).
ومن أبرز وأهم وسائل الإعلام الدولية التي تناولت هذه الملفات كالتالي:
- من الإعلام الأمريكي (صحيفة الواشنطن بوست –صحيفة نيويورك تايمز- شبكة سي إن إن بالعربية – وكالة بلومبورج للأنباء – وكالة الأسوشيتدبرس – صحيفة كرستيان ساينس مونيتور – إذاعة صوت أمريكا – صحيفة وول ستريت جورنال – مجلة فورين بوليسي – موقع يو اس نيوز – موقع المونيتور- موقع معهد التحرير لسياسة الشرق الأوسط – قناة الحرة – موقع منتدى فكرة – موقع أخبار الأمم المتحدة – موقع معهد كارينجي – موقع مؤسسة فيتش للتصنيف الائتماني – موقع معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدني – صحيفة جولوبال آند ميل الكندية – صحيفة إيه بي سي الأرجوانية – صحيفة EL PERIODICA DE MEXICO المكسيكية – موقع INFOBE الأرجنتيني) .. وغيرها.
- ومن الإعلام الأوروبي (صحيفة فايننشال تايمز – صحيفة الإندبندنت- صحيفة الجارديان – شبكة سكاي نيوز - هيئة الإذاعة البريطانية BBC –وكالة الأنباء الفرنسية – قناة فرانس 24 – إذاعة فرنسا الدولية وكالة تاس – وكالة سبوتنيك – قناة روسيا اليوم – وكالة أوراسيا دايلي- صحيفة لاريبوبليكا – صحيفة الماساجيرو – صحيفة لاستامبا- التليفزيون الألماني – موقع دويش فيلة الإخباري ..وغيرها.
- ومن الإعلام العربي (صحف الرياض – عكاظ – موقع العربية نت – صحف: الأنباء والجريدة والراي الكويتية ومن الإمارات صحف الاتحاد والخليج والبيان الإماراتية فضلا عن صحف : الأخبار اللبنانية والوطن البحرينية والمرصد الليبية والشروق الجزائرية والشبيبة العًمانية وبوابة تونس الإخبارية وموقع اليوم 24 المغربي وموقع الجزيرة نت ومباشر القطري، وموقع هسبريس المغربي .. وغيرها.
- ومن إعلام دول الجوار وكالة الأناضول التركية – صحيفة ديلي صباح التركية – موقع تي آر تي – موقع عين على تركيا وصحيفة هاآرتس – موقع يسرائيل هيوم – موقع I24 NEWS، فضلا عن قناة العالم الإيرانية، وكالة مهر الإيرانية.. صحيفة كيهان الإيرانية.. وغيرها.
- ومن الإعلام الآسيوي: (الإعلام الصيني: وكالة شينخوا- صحيفة الشعب – صحيفة جلوبال تايمز - تليفزيون CGTN) ومن الإعلام الهندي (وكالة آسيان إنترناشونال – موقع DEVDISCOURS الإخباري – موقع بزنس ستراند) ومن الإعلام الباكستاني (صحيفة زي نيوز – صحيفة إكسبريس – صحيفة ديلي تايمز - صحيفة تايمز أوف سند) فضلا عن صحيفة ذي ستار الماليزية وصحيفة ريبوبليكا الإندونيسية ووكالة يونهاب الكورية الجنوبية وموقع ميراجة نيوز الأسترالي وموقع note الياباني وموقع BOTINTUC الفايتنامي.. وغيرها.
أما من حيث الاتجاه العام للتناول الإعلامي فقد بلغ عدد المواد التي تميزت بالنشر الإيجابي (327) مادة منها (40) مادة من الأمريكتين و(106) من أوروبا و(41) من آسيا و(104) من العالم العربي و(15) من إفريقيا و(21) من دول الجوار، فيما بلغت المواد التي اتسمت بالموضوعية (540) مادة، منها (96) مادة من الأمريكتين، و(195) من اوروبا، و(45) من آسيا، و(129) من العالم العربي، و(22) من إفريقيا، و(53) من دول الجوار، فيما مالت بعض الوسائل الإعلامية نحو النشر السلبي، حيث بلغ اجمالي المواد الإعلامية السلبية (158). بواقع (49) مادة من الأمريكتين و(64) من الإعلام الأوروبي و(7) من آسيا و(18) من الإعلام العربي و(5) من إفريقيا و(15) من من دول الجوار.
ويتضح أن الاتجاه الموضوعي أو المحايد هو الاتجاه الغالب على تناول الإعلام الدولي للقضايا والشئون المصرية بنسبة قاربت 53% من إجمالي التناول، ثلاه في المركز الثاني الاتجاه الإيجابي بنسبة 32%، في حين جاء الاتجاه السلبي في المرتبة الثالثة والأخيرة بنسبة ضعيفة هي 15%، مع ملاحظة أن 70% من نسبة الاتجاه السلبي وردت في الإعلامين الأمريكي والأوروبي، ولم يظهر الاتجاه السلبي في باقي المناطق الأربعة إلا بنسبة 30% فقط، كما هو واضح في الجدول رقم(3).
الاقتصاد في المقدمة
أما عن توزيع القضايا الأربع الرئيسية التي تناولها الإعلام الدولي خلال فترة الرصد فجاء الاهتمام بالقضايا الاقتصادية في الصدارة بإجمالي 441 مادة وبنسبة قاربت 43%، تلا ذلك قضايا السياسة الخارجية بعدد 244 مادة وبنسبة قاربت 24% من إجمالي المواد الكلي، ثم جاء في المرتبة الثالثة قضايا الملف الحقوقي والأمني بعدد 197 مادة وبنسبة تجاوزت 19%، وفي المرتبة الأخيرة جاء الاهتمام بقضايا السياحة والآثار بعدد143 مادة وبنسبة قاربت 14%، مع ملاحظة أن الإعلام الأوربي كان الأكثر اهتماما بقضايا الاقتصاد والملف الحقوقي وقضايا السياحة والآثار، بينما تصدر الإعلام العربي الاهتمام بقضايا السياسة الخارجية المصرية.
أما عن توزيع الاتجاهات حسب القضايا الأربع الرئيسية التي تناولها الإعلام الدولي خلال فترة الرصد، فكما يتضح من الجدول رقم (5) جاء الاتجاه الموضوعي في الصدارة بنسبة51% أي أكثر من النصف، في حين جاء الاتجاه الإيجابي في المركز الثاني بنسبة الثلث (33%)، بينما لم يحقق الاتجاه السلبي سوى 16% من المواد المرصودة عن القضايا الأربعة الرئيسية.
القراءاة المهمة الأخرى هي ملاحظة تباين نسبة السلبي من قضية لأخرى ففي كل من الاقتصاد والسياسة الخارجية والسياحة والآثار جاءت كالتالي 14% و10% و10% ..وهي نسب أقل من النسبة العامة للسلبي وهي 16%، أما عند الملف الحقوقي، فقد بلغت ما يقارب 30%.. وهي ضعف النسبة العامة للسلبي على مستوى فترة الرصد، مما يشير إلى أن قضايا حقوق الإنسان مازالت تحظى بالتغطية السلبية الأعلى عند تناول الإعلام الدولي للقضايا والشئون المصرية.