تعاون بين منظمة المرأة العربية والوكالة الألمانية لدعم التمكين الاقتصادي والسياسي للمرأة
وقعت منظمة المرأة العربية اتفاقية تعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) لدعم التمكين الاقتصادي والسياسي للمرأة، وذلك بمقر المنظمة بالقاهرة.
وأوضحت المديرة العامة للمنظمة الدكتورة فاديا كيوان، عقب التوقيع، اليوم الخميس، أن الاتفاق يمثل مرحلة متقدمة من التعاون الإقليمي مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، وذلك بعد سلسلة سابقة من مظاهر التعاون بين الطرفين، مؤكدة أن هذه الخطوة تستهدف تثبيت العلاقة بين الطرفين على أسس استراتيجية من أجل زيادة الفعالية واستدامة الأنشطة التي يتم تنفيذها إقليميًا في المنطقة العربية.
وقالت الدكتورة كيوان إن منظمة المرأة العربية هي إطار مؤسساتي عربي مشترك يعمل منذ حوالي 20 عامًا في مجالات عدة لتعزيز حماية النساء والفتيات وتمكينهن؛ ومن هنا جاء اختيار المنظمة من قبل الوكالة الألمانية للتعاون الدولي لتكون شريكا استراتيجيا لها في مهمات التنسيق والتوجيه، لدعم البرامج الإقليمية المختلفة والخاصة بالمرأة العربية.
وأضافت أن المؤسسة الألمانية اختارت أن تدعم مجالين اثنين من مجالات عمل المنظمة؛ هما التمكين الاقتصادي والتمكين السياسي، في إطار برنامجها WoMENA وهو البرنامج المخصص للنساء بمنطقة الشرق الأوسط.
وأكدت المديرة العامة للمنظمة أن هذه الشراكة ستسمح بتوسيع دائرة الأنشطة وتزيد من فرص نجاحها لبلوغ أهدافها وسوف تثري عملية تبادل الخبرات يمساهمات أوروبية وألمانية بصورة خاصة.
ووجهت الشكر للمؤسسة الألمانية على اهتمامها بالتعاون المستدام مع المنطقة العربية، وعلى ثقتها في المنظمة لتكون شريكًا في المهمات الإقليمية العربية، وخصت بالشكر الفريق الإقليمي لـWoMENA.
من جانبه، أعرب مدير قطاع الحوكمة بالوكالة الألمانية للتعاون الدولي، كاي اندراشكو، عن اعتزازه بالتعاون مع منظمة المرأة العربية لتحقيق الأهداف المشتركة.
وأوضح أن برنامج WoMENA يعمل على تعزيز التمكين السياسي والاقتصادي للمرأة وتعزيز السياسات المستجيبة للنوع الاجتماعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لافتًا إلى أن البرنامج يتم تمويله من وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية BMZ، وتنفذه الوكالة الألمانية للتعاون الدولي.
وأكد أن هذا البرنامج الذي من خلاله تنفذ ألمانيا بشكل فعال سياستها التنموية النسوية يطبق في ست دول عربية؛ هي مصر، والأردن، ولبنان، والمغرب، وفلسطين، وتونس.
ولفت إلى أن تعزيز المشاركة السياسية والاقتصادية للمرأة وتمكينها أمر ضروري لتعزيز المساواة بين الجنسين، وتحقيق المساواة في الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للجنسين، لا سيما في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وكشف عن أن برنامج WOMENA له ثلاث ركائز وهي دعم الشبكات الوطنية والإقليمية لتعزيز تبادل الخبرات بين البلدان المختلفة، وكذلك بناء القدرات، للأفراد والمنظمات والمؤسسات التي تعمل من أجل المساواة، ودعم الهيئات لتنفيذ حلول مبتكرة على أرض الواقع يمكن تكرارها على المستوى الإقليمي.
ورحب بالشراكة مع منظمة المرأة العربية للعمل معا لتعزيز المشاركة السياسية والاقتصادية للمرأة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ولرفع تمثيل المرأة في مناصب صنع القرار وتحسين الفرص المتاحة للمرأة في سوق العمل وفي الحياة العملية.