من ربح في حرب ”البالونات”.. أمريكا أم الصين؟! الإجابة غير متوقعة
نفذت الولايات المتحدة ليل أمس السبت، عملية معقدة لإسقاط بالون صيني شوهد في السماء الأسبوع الماضي قبالة سواحل كارولينا الجنوبية، وبينما اعترفت الصين إن المنطاد يخصها زعمت أنه انحرف عن مساره، وإنه كان منطادًا لأغراض الطقس
وأسقطت أمريكا البالون، الذي يزن حمولة 3 حافلات بطائرة مقاتلة من نوع إف- 22.
فوائد مخابراتية
لكن إسقاط أمريكا للمنطاد، يعود بفوائد على أمريكا ومخابراتها، سي آي إيه، حيث يقول محللون أن أمريكا ستنتشل حطام المنطاد، وهو ما يجلها تقوم بتحليله قطعة قطعة للوقوف على آخر تطورات الصين التكنولوجية، وبالتالي فهو كنز ثمين للمخابرات.
لكن في نفس الوقت، يعد ذلك إبرازًا للقدرة الصينية على اختراق الأجواء الأمريكية، ليس لساعة أو لساعتين، بل لعدة أيام متواصلة وصلت لأسبوع.
ويقول المحللون، إن هناك احتمال كبير على نجاح المنطاد الصيني في مهمته، حيث يعتقد أنه قام بتصوير كل ما كان يمر عليه في الأجواء الأمريكية، ما يقول إن هناك احتمالية كبيرة بأن الصين كانت تعرف ماذا تعمل، ووضعت في حسبانها إمكانية اسقاط أمريكا للمنطاد، وبالتالي صور المنطاد كل ما مر به، وبعث به بشكل سريع لمركز استقبال في الصين.
ويرى محللون، أن الصينيين يرسلون مناطيد لجمع المعلومات الاستخباراتية منذ سنوات، وسبق أن كشف البنتاجون عن خمسة بالونات صينية طافت حول العالم، وأن بكين أجرت من 20 إلى 30 مهمة لمناطيد على مستوى العالم خلال العقد الماضي.
والميزة في المناطيد، أنها يمكن أن تبقى لفترة أطول فوق أهداف مهمة.
وقال مسئولون أمريكيون، إن المنطاد سقط في المحيط الأطلسي، ولم يدمر بشكل كامل، حيث إذ استهدفت المقاتلة إسقاطه أكثر من تدميره تمامًا، حتى يكون للخبراء الأمريكيين فرصة كبيرة لدراسته.
وبالتالي، فإن الناجح في حرب البالونات، قد تكون أمريكا لأنها من كتبت كلمة الختام في البالون، لكن الصين أيضًا خرجت بمكاسب عدة مخابراتية من المنطاد، وأمر سياسي إنها اخترقت الأجواء الأمريكية، وصور منطادها الأراضي الأمريكية لاسبوع.
ويشي ذلك، بأن المعركة بين القوتين، ماتعد اختبارًا لقدراتهما، وتأكيد من أميركا إنها لن تسمح للصين بالتجاوز، وإن لديها دائمًا ردها الجاهز.