تأكيد الرئيس السيسي موقف مصر الثابت بشأن تعزيز التضامن والإخاء بين الشعوب العربية يتصدر عناوين الصحف
تأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن الصحافة عموما، والعربية على وجه الخصوص، تواجه أوضاعا جديدة فرضها انتشار وسائل التواصل الاجتماعي على نطاق واسع للغاية، الأمر الذي يستلزم مواصلة الصحافة تحديث دورها باستمرار، والتوازن بين مقتضيات المنافسة من جانب، والعمق والموضوعية في الطرح اللذين يميزان العمل الصحفي على الجانب الآخر، وعلى النحو الذي يسهم في بلورة رؤى جادة وفعالة، للتعامل مع التحديات المشتركة التي تواجه الدول العربية، وعلى رأسها تحقيق السلم والاستقرار والتنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة، مؤكدا أن الكلمة مسئولية وأمانة كبيرة، لتأثيرها في تشكيل الوعي العام والعقل الجمعي للشعوب.
جاءت تصريحات الرئيس خلال استقباله، أمس، أعضاء الأمانة العامة الجديدة لاتحاد الصحفيين العرب، برئاسة مؤيد اللامى، رئيس الاتحاد نقيب الصحفيين العراقيين، وبحضور كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وضياء رشوان، نقيب الصحفيين المصريين الرئيس الشرفى لاتحاد الصحفيين العرب.
وصرح المستشار أحمد فهمي، المتحدث باسم الرئاسة، بأن الرئيس قدم التهنئة لرئيس اتحاد الصحفيين العرب وأعضاء الأمانة العامة، لفوزهم في انتخابات الاتحاد التي
أجريت مؤخرا، مؤكدا دعم مصر الكامل لأعمالهم، والدور المهم الذي يقوم به اتحاد الصحفيين العرب في دعم الصحافة والقارئ العربي.
من جهتهم، أعرب الحضور عن تشرفهم باستقبال الرئيس لهم بالتشكيل الجديد للأمانة العامة للاتحاد، منوهين بتقديرهم مكانة مصر الرائدة في العالم العربي، ودورها السياسي الراشد والمسئول على المستويات العربية والإقليمية والدولية، ومؤكدين تثمينهم ما يشهدونه في مصر من تطورات تنموية ملموسة بخطى سريعة.
وذكر المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد حوارا مفتوحا مع الرئيس بشأن سبل تعزيز الدور الحيوي للصحافة العربية، كما تطرق إلى الأوجه المتعددة للعمل العربي المشترك، والتحديات التي تواجهه، وما شهدته الدول العربية خلال السنوات الأخيرة من تحديات غير مسبوقة هددت الدولة الوطنية نفسها ككيان وطني جامع للشعب، يوفر له الأمن وسبل العيش والحياة.
في ذلك الإطار، أكد الرئيس أن موقف مصر ثابت بشأن القضايا العربية من إعلاء التضامن العربي، وترسيخ المؤسسات الوطنية، ورفض التدخل في الشئون الداخلية للدول، مع الحرص الدائم على حسن الجوار، وتعزيز روابط الإخاء والمحبة بين الشعوب العربية.
وقد تناول اللقاء تطورات الأوضاع على الساحتين العربية والدولية، حيث أكد الرئيس أهمية العمل العربي الجماعي في التعامل مع الأزمات القائمة، ودفع جهود التسوية السلمية لها، بما يحقق المصالح العليا للشعوب العربية، ويحافظ على مقدراتها، لا سيما في هذا التوقيت الدقيق الذي يمر به النظام الدولي.