صدور كتاب ”ذاكرة الجحيم الحضاري” لمحمد حسين أبو العلا
صدر للدكتور محمد حسين أبو العلا الكاتب وأستاذ علم الاجتماع السياسى كتاب "ذاكرة الجحيم الحضاري .. تساؤلات اللحظة" عن مركز الحضارة العربية في 243 صفحة.
ويستهل المؤلف كتابه بعبارة خطيرة للمؤرخ الشهير "وول ديورانت" أكد خلالها أن البشرية التى نامت في حصة التاريخ لن تغير طباعها.. ويؤكد المؤلف أن دلالات هذه العبارة ومعانيها الضمنية المتعددة لم تأخذ مسارها في الوعي الإنساني العام متحدية لكل حضارة تطمح نحو الصمود والانفلات من فنون الحماقة والاعتداد بالذات والارتقاء بالطبائع البربرية.
ويضيف أن هذا الكتاب قد جاء ليسجل صفحات من الأجندة السياسية المعاصرة تؤكد كل تفصيلاتها هذه الحقيقة المذهلة بل تؤكد مدى الدأب نحو إقرارها لتحكى تفرد إنسان هذه الحضارة بكم عاصف من التأزمات لم يعرفها غيره من البشر، ومن هنا فقد صار يمثل نموذجاً أمثل للتعاسة الحضارية وإن كان المأمول أن يسمو ويسمو، لكنه أصر –في قناعة- على ثبات الوتيرة والإيقاع لتكون له الريادة فى العصف بقانون أزلى لم تزحزحه موجات الزمن ألا وهو أن كل حضارة يجب أن تمتص جوهر العصر.
ويمثل هذا الكتاب طرحا خاصا فى التعاطى مع إشكالية الجحيم الحضارى إذ يرى أن الحضارة المعاصرة هى الحضارة المنفلتة من السياقات التاريخية لأنها قد جسدت من معانى الحقد والكراهية مبدأ كونياً رأته ضرورة حتمية لكل تطور وتقدم فى المجتمعات الإنسانية؛ لذا فقد ترنحت بين الفضيلة المعرفية والتصدع القيمى والأخلاقى، بين إعلاء قيمة الأشياء وإهدار قيمة الإنسان، بين آفاق الرفاهية المفرطة وسراديب القحط الحياتى، بين أجواز الفضاء ودمار الكوكب الأرضى، بين حريات الشعوب والجموح الاستعمارى، بين التراخى فى عدم استمرارية قانون البقاء والدأب نحو إقرار معادلة الفناء، بين الفرار من الذات والتهرب من الآخر، بين مأزق التقدم وويلات الرجعية.
صدرت من قبل للمؤلف مجموعة من الكتب، منها: (القرآن وأوهام مستشرق)، (أمتنا وجوائز نوبل) مترجم إلى الفرنسية، (العنف الدينى فى مصر)، (ديكتاتورية العولمة)، (ميثاق العبث السياسى)، (السادية الأمريكية)، (التراجيديا الإسلامية) مترجم إلى الإنجليزية، (أمريكا أسطورة العدم) مترجم إلى الإنجليزية، (مستقبل الحقيقة الإسلامية)، (الورطة الثقافية)، (قصة الفكر التائه)، و(حديث التاريخ للمستقبل).