خارطة طريق جديدة للسياحة لتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية
قالت لمياء كامل مساعد وزير السياحة والآثار للترويج السابقة، إن الظروف الاقتصادية الراهنة تحتاج إلى توفير العملة الصعبة لنمو الاقتصاد، مؤكدة أن السياحة هي الملاذ والركيزة الأساسية لتوفير العملة الصعبة ودعم الاقتصاد القومي وتحقيق التنمية.
وأضافت كامل، أنه طبقاً لمؤشرات صندوق النقد الدولي فمن المتوقع أن ترتفع إيرادات مصر من السياحة خلال الـ5 سنوات المقبلة بشكل تدريجي لتصل إلى من 28.8 لـ 30 مليار دولار بحلول منتصف 2028، وقد وضعت الدولة السياحة على الأجندة القومية الاقتصادية الخاصة بمصر كمكون أساسي لعودة العملة الصعبة خلال الفترة المقبلة، قائلة "أستطيع أن أجزم أن مصر لا تحتاج كثيرا للترويج.. مصر تحتاج لصنع منتج سياحي متكامل وتجربة سياحية حلوة".
وأوضحت مساعد وزير السياحة والأثار السابق، أن المصريين بطبعهم لديهم اهتمام كبير بالسياحة على اختلاف تخصصاتهم واهتماماتهم وهذا عامل إيجابي في حد ذاته لأنه يدل على وعي الشعب بأهمية هذا القطاع الاستراتيجي، ودائما هناك حديث يدور بين المواطنين عن أهمية عودة السياحة وعن أسباب عدم معاملة السائح المعاملة اللائقة ولدينا دائما نقد عن وضع السياحة، مؤكدة أنه يتم مقارنة مصر بالعديد من البلدان التي تنافسها في السياحة مثل اليونان واسبانيا ولبنان والمغرب وتونس. ويظل هناك تساؤل دائم ما الذي يوجد بهذه البلدان ولا يوجد في مصر، لماذا تحظى تلك البلدان بإيرادات من السياحة تفوق مصر بكثير على الرغم مما تمتلكه مصر من آثار وثقافة وتاريخ؟
وأضافت لمياء، أن مصر تمتلك مقومات أثرية وثقافية يأتي السياح لزيارتها من جميع أنحاء العالم مثل الأهرامات والمعابد والمتاحف وغيرها، ولكن ما زال هذا السائح يمثل ما يطلق عليه سائح المرة الواحدة لأن مصر تمثل بالنسبة له هذه الآثار فقط وبمجرد رؤيتها تنتهي الرغبة في العودة.. فنحن لدينا المكون الثقافي ولكن المكون السياحي لم يكتمل بعد، موضحة أن الدولة المصرية قامت بجهود كبيرة في الفترة الأخيرة لدعم قطاع السياحة ووضعة على أولويات مقومات التنمية الاقتصادية، ففي منتصف العام الماضي صدر قرار جمهوري بإعادة تنظيم المجلس الأعلى للسياحة برئاسة رئيس الجمهورية وعضوية عدد من الوزارات المعنية، وقامت وزارة السياحة والآثار بالاتفاق على ضرورة تحول المستهدف من حركة السياحة من زائر المرة الواحدة إلى سائح موسمي وضرورة تضمين السياحة البيئية والمستدامة في أجندة الفعاليات، بجانب إقامة مجموعة من الفاعليات الهامة جدا مثل موكب المومياوات واحتفالية طريق الكباش وغيرهم.
وأكدت أن الدولة المصرية مستمرة في موجه التحديات ونحن كمجتمع ورواد أعمال علينا دور كبير في دعم جهود الدولة في القطاع السياحي من خلال ترسيخ أسس بسيطة للاحترام والأخلاقيات العامة في التعامل مع السائح كضيف عزيز نتمنى أن يأتي لزيارتنا مرة أخرى.
وأشادت بالجهود التي قامت بها الوزارة خلال الفعاليات الممتعة التي يأتي السائح لحضورها وخاصة عندما تكون على خلفية أثرية تاريخية مثل المتحف المصرى الكبير، عندما تم تنظيم حفل للسوبرانو العالمية "فاطمة سعيد" والتي تعد واحدة من أفضل خمسة أصوات أوبرا في العالم في المتحف الكبير تم نفاذ بيع التذاكر في 48 ساعة.. وجاء الحضور من العالم كله وشهدوا تجربة سياحية كاملة من رقى ومعاملة وتنسيق وتكاتف الجميع من متحف كبير وقطاع خاص ودولة وحضور لإخراج الحدث في أحسن صورة، فكانت النتيجة هي طلب المزيد.