وزارة الأوقاف تحتفل اليوم بذكرى الإسراء والمعراج فى المساجد الكبرى
تقيم وزارة الأوقاف احتفالها السنوي بذكرى الإسراء والمعراج 1444هــ مساء اليوم، عقب صلاة العشاء بمسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه)، ويُنقل على الهواء مباشرة.
الإسراء والمعراج تلك المعجزة العظيمة التي تدل على عظمة وطلاقة القدرة الإلهية، كما تدل على كريم مكانة نبينا (صلى الله عليه وسلم)، وذلك اليوم الخميس عقب صلاة العشاء مباشرة بجميع المساجد الكبرى على مستوى الجمهورية .
وعلى جانب آخر، كان الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، وجه عددا من النصائح والتنبيهات والتحذيرات لجميع الأئمة والعاملين بالأوقاف، وذلك على النحو التالى:
أولا: الدعوة بالقدوة أعلى درجة الدعوة وأقربها للقبول، فليحرص كل منا أن يكون داعيا بحاله وأخلاقه وأفعاله أكثر من دعوته بأقواله، فحال رجل فى ألف خير من كلام ألف لرجل، وتلك نصيحتنا لجميع أئمتنا الأفاضل.
ثانيا: صفحة الإمام أو قناته أو موقعه على مواقع التواصل كما أكدنا من قبل كمنبره وهى انعكاس طبيعى لشخصيته ولا يمكن أن يكون للإنسان السوى شخصيتان متناقضتان إحداهما فى الواقع الحياتى والأخرى فى العالم الافتراضى، وعلى كل من يتعامل مع مواقع التواصل أن يدرك أنه عالم مفتوح وليس مغلقا كما يظن البعض وإن حاول ذلك، فكما يحرص الإنسان على مظهره وينتقى كلامه وعباراته ويتحسس خطاه فى دنيا الناس عليه أن يكون كذلك وأشد حذرا فى تعامله مع مواقع التواصل نشرا أو مشاركة أو إعجابا أو تعليقا، فما لا تستطيع أو تأبى فعله أو تراه لا يليق بك فى حياتك العامة فهو كذلك على مواقع التواصل، وهذا تنبيهنا.
ثالثا: نحذر من سوء استخدام مواقع التواصل ونؤكد أننا ننظر لصفحة الإمام على أنها جزء لا يتجزأ من شخصيته ومنبره وبما أنه يجب أن يكون قدوة وكذلك جميع المنتسبين للأوقاف فإننا سنتخذ كل الإجراءات الإدارية والقانونية الحاسمة مع أى شخص من العاملين بالأوقاف والجهات التابعة له يُسِيء استخدام هذه المواقع بما لا يتسق مع القيم العامة وما تقضيه طبيعة عمله وكونه قدوة ويجب أن يكون كذلك فى كل تصرفاته سواء فى مجال عمله أم فيما ينشره أو يشاركه من المنشور على مواقع التواصل. رابعا وهو الأهم ندعو الجميع إلى المشاركة الإيجابية التى تتسق وقيمنا الدينية والوطنية والحضارية والإنسانية الراقية التى تجعل من مواقع التواصل قيمة مضافة قيمة بناء لا هدم ووسيلة لنشر الأخلاق النبيلة والقيم العظيمة والفوائد العلمية الجليلة، وبما يجعل من وجودنا على مواقع التواصل إضافة حقيقة لعملنا الدعوى والرسالة والأمانة التى نحملها.