فنلندا ما زالت ترغب في الانضمام ”للناتو” مع السويد
قالت رئيسة الوزراء الفنلندية سانا مارين بعد اجتماع مع المستشار النمساوي كارل نيهامر اليوم الجمعة إن فنلندا ما زالت تفضل الانضمام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مع السويد.
وذكرت مارين: "بعثنا برسالة واضحة مفادها أننا نرغب في الانضمام لحلف الناتو في ذات الوقت". وأضافت أنه من الضروري أن تخسر روسيا في حربها مع أوكرانيا.
وبعد عقود من التزام الحياد، تقدمت فنلندا والسويد بطلبين للانضمام إلى الحلف العسكري الغربي معا في مايو الماضي، في أعقاب حرب روسيا لأوكرانيا والذي بدأ في 24 فبراير الماضي. ويتطلب التصديق على الطلبين موافقة كامل أعضاء الحلف، وبينهم تركيا، التي لم تدعم بعد انضمام الدولتين لأسباب أمنية.
وأعربت مارين أيضا عن اقتناعها بأن روسيا لا بد أن تخسر الحرب في أوكرانيا بأي ثمن. وأشارت إلى أنه لن يكون أي أحد آمنا لا في أوروبا ولا في العالم إذا انتصر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الحرب.
وبينما ترغب فنلندا والسويد في التخلي عن حيادهما، لا ترى النمسا سببا لتغيير موقفها وتعتقد أن الحياد لا يضعف موقفها في الاتحاد الأوروبي.
وفي ذات الوقت، رفض نيهامر اتهامات تم توجيهها مؤخرا من موسكو بأن النمسا انتهكت حيادها من خلال طرد أربعة دبلوماسيين روس على خلفية الاشتباه في التجسس. وقال المستشار النمساوي إن الحياد لا يعني الوقوف مكتوفي الأيدي عندما تتم إساءة استغلال ضيافتك.
وانتقد نيهامر طرد أربعة دبلوماسيين نمساويين أمس الخميس من موسكو. مشيرا إلى أن هذا كان إجراء مضادا دون أساس قوي.